القوات العراقية تحرر منطقتين حيويتين شرق الرمادي

دفن جثث 700 مسلح من «داعش» في المدينة

عناصر في جهاز مكافحة الإرهاب بعد تحرير إحدى مناطق الرمادي من «داعش» (رويترز)
عناصر في جهاز مكافحة الإرهاب بعد تحرير إحدى مناطق الرمادي من «داعش» (رويترز)
TT

القوات العراقية تحرر منطقتين حيويتين شرق الرمادي

عناصر في جهاز مكافحة الإرهاب بعد تحرير إحدى مناطق الرمادي من «داعش» (رويترز)
عناصر في جهاز مكافحة الإرهاب بعد تحرير إحدى مناطق الرمادي من «داعش» (رويترز)

احتدمت المعارك بين القوات الأمنية العراقية ومسلحي تنظيم داعش في مناطق شرق مدينة الرمادي، فبعد يومين من اقتحام القطعات العسكرية العراقية بقيادة الفرقة الثامنة التابعة للجيش العراقي وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وبمشاركة فاعلة من مقاتلي العشائر في محافظة الأنبار لمناطق السجارية وجوبيه والسورة وحصيبة الشرقية، تمكنت تلك القوات من تحرير منطقتين حيويتين أخريين فيما وصلت إلى عمق منطقة السجارية وطهرت ما يقدر بنحو 60 في المائة منها.
وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود إن «القطعات العسكرية بجميع صنوفها تمكنت من تطهير منطقتي جوبيه والسورة، وأسفرت المعارك عن قتل العشرات من المسلحين وتدمير عدد من العجلات التي كانوا يستقلونها». وأضاف داود: «إن القوات الأمنية العراقية أثبتت قدرتها الكبيرة على دحر التنظيم الإرهابي في تلك المعارك، وإن الساعات القليلة القادمة ستشهد تحرير تلك المناطق بالكامل، خصوصًا وإن معنويات مسلحي تنظيم داعش باتت هزيلة وضعيفة نتيجة فقدان سيطرته وفرار أغلب عناصر التنظيم إلى مدينة الموصل ودير الزور في سوريا».
وتابع داود: «إن القوات الأمنية ساعية إلى تحرير وإجلاء العدد الأكبر من المدنيين المحتجزين لدى التنظيم الإرهابي ويستخدمهم دروعًا بشرية في المعارك، حيث بلغ عدد المدنيين الذين جرى إجلاؤهم من مناطق العنف في مدينة الرمادي وأطرفها وضواحيها الشرقية والغربية، إلى مخيمات النازحين، أكثر من تسعة آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، بينما تم قتل العشرات منهم بنيران داعش الإرهابي أثناء محاولتهم الفرار».
وفي مدينة الرمادي أعلنت مجموعة خاصة تابعة لقوات عشائر الأنبار، دفن أكثر من 700 جثة لعناصر تنظيم داعش قتلوا على يد القوات الأمنية العراقية أثناء معارك تحرير المدينة من سيطرة التنظيم. وقال أحد عناصر المجموعة إن «عمليات الدفن تمت في مناطق مختلفة بمدينة الرمادي».
وفي غرب مدينة الرمادي وتحديدًا عند الكيلو 70 على الخط البري الدولي السريع الرابط بين العراق وسوريا والأردن قال مصدر أمني إن «تنظيم داعش الإرهابي قام بشن هجوم على مبنى مقر شرطة الطرق الخارجية عبر ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «إن الهجوم أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الشرطة بجروح تم نقلهم على الفور إلى أحد المراكز الطبية للعلاج، فيما تمكنت القوات الأمنية من تفجير العجلات قبل وصولها إلى هدفها».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.