ثلاثة مسلمين يرفعون دعوى قضائية ضد شركة طيران أميركية لطردهم من إحدى رحلاتها

أكدوا أنهم واجهوا تمييزا وتضرروا ماليا ونفسيا

ثلاثة مسلمين يرفعون دعوى قضائية ضد شركة طيران أميركية لطردهم من إحدى رحلاتها
TT

ثلاثة مسلمين يرفعون دعوى قضائية ضد شركة طيران أميركية لطردهم من إحدى رحلاتها

ثلاثة مسلمين يرفعون دعوى قضائية ضد شركة طيران أميركية لطردهم من إحدى رحلاتها

رفع أربعة اميركيين هم ثلاثة مسلمين من نيويورك ورجل من السيخ دعوى أمام القضاء الفدرالي الاميركي يطالبون فيها شركة طيران "اميركان ايرلاينز" وغيرها من شركائها الاقليميين بأحد عشر مليون دولار، بعدما أخرجوا من طائرة بسبب مظهرهم.
ويلاحق الاميركيون الاربعة الذين يتحدرون من اصول عربية وآسيوية شركة "اميريكان ايرلاينز" وثلاثة شركاء لها (ريبابليك ايرلاينز واينفوي اير واميريكان ايغل)، مؤكدين انهم واجهوا تمييزا وخسائر مالية واعانة ومعاناة نفسية.
ويقول الرجال الاربعة وجميعهم في العقد الثالث من العمر انهم انزلوا من طائرة تابعة لشركة "اميريكان ايرلاينز" كان يفترض ان تقلهم من تورونتو للعودة الى نيويورك في الثامن من ديسمبر (كانون الاول) الماضي بسبب مظهرهم الخارجي فقط.
واكد الاصدقاء الاربعة في الدعوى انهم توجهوا الى كندا لحضور حفل عيد ميلاد، وعندما استقلوا الطائرة للعودة فوجئوا بمضيفة تطلب منهم بشكل عدائي مغادرة الطائرة بدون ان يطرحوا أي سؤال.
ودفع اثنان من الرجال الاربعة مبلغا اضافيا لينقلوا الى درجة الاعمال.
وأضاف المدعون ان "الركاب أدلوا بتعليقات عنصرية وتنم عن تعصب وتمسكوا باغراضهم وباطفالهم بالقرب منهم كما لو ان أمرا ما سيحدث". وقد ابلغهم موظف في الشركة بعد ذلك ان قبطان الطائرة "لا يشعر بالارتياح بسبب وجودهم على متن الرحلة".
واكد المدعون انهم "طلبوا ان يعرفوا ما اذا كان مظهرهم ببشرتهم القاتمة ولحاهم هو سبب كل ذلك، لكن الموظف نظر اليهم وقال ان مظهرهم لا يساعد".
وسمح للاصدقاء الاربعة بأن يستقلوا الرحلة التالية الى نيويورك لكن ليس الجلوس في درجة الاعمال.
ورفضت "اميركان ايرلاينز" الإدلاء بأي تعليق.



أورتيغا وزوجته يشددان قبضتهما على نيكاراغوا

دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
TT

أورتيغا وزوجته يشددان قبضتهما على نيكاراغوا

دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)

في إطار سعيهما لتعزيز قبضتهما على السلطة، يهاجم رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا ونائبته وزوجته روزاريو موريو الكنيسة الكاثوليكية، بعدما عملا على سجن أو نفي شخصيات معارضة.
بدأ المقاتل السابق في جبهة التحرير الوطني الساندينية، بدعم قوي من زوجته، بالتأسيس لاستمرارية في السلطة منذ عودته إليها في عام 2007. وسمحت تعديلات دستورية في العامين 2011 و2014 برفع الحظر المفروض على إعادة انتخاب الرئيس، الذي كان منصوصاً عليه سابقاً في الدستور، حسبما تقول عالمة الاجتماع إلفيرا كوادرا التي تعيش في المنفى في كوستاريكا.
وتشير كودارا لوكالة «الصحافة الفرنسية» إلى أن أورتيغا (76 عاماً) «حوّل بذلك شكل الحكومة التي نصّ عليها الدستور» من أجل الانتقال إلى نظام «استبدادي» يضع «صنع القرار المطلق في أيدي الثنائي الرئاسي».
ومنذ القمع الدامي لاحتجاجات عام 2018 التي كانت تُطالب باستقالة الزوجيْن، تمرّ نيكاراغاوا بـ«أزمة مطوّلة لا يمكن تخطّيها» لأن أورتيغا وزوجته «أكّدا استمراريتهما في السلطة خلال انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. ومن خلال مأسسة الدولة البوليسية».
وأُعيد انتخاب أورتيغا لولاية رابعة على التوالي خلال انتخابات غاب عنها جميع منافسيه الأقوياء المحتملين، بسبب اعتقالهم أو إرغامهم على العيش في المنفى.
ولطالما دان المجتمع الدولي أفعال النظام في نيكاراغوا. وطالبت منظمة الدول الأميركية، أول من أمس الجمعة، الحكومة في نيكاراغوا بوقف «المضايقات والقيود التعسّفية» بحق المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمنظمات الدينية والمعارضين. وطالبت أيضاً بـ«الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين الذين يُقدّر عددهم بنحو 190».
ويعتبر المحلل والنائب السابق في نيكاراغوا إيليسيو نونييز، الذي يعيش هو أيضاً في المنفى، أن جبهة التحرير الوطني الساندينية «تنتقل من موقع الحزب المهيمن إلى موقع الحزب الواحد (...) مع خلق عبادة شخصية لا مثيل لها حالياً في أميركا اللاتينية».
ومنذ عام، تمّ اعتقال 46 معارضاً أو مجرد منتقد للحكومة وحُكم عليهم بالسجن لفترات تصل إلى 13 عاماً. وكان سبعة منهم يريدون الترشّح إلى الرئاسة.
- قمع الإعلام
وكانت وسائل الإعلام أيضاً من الأهداف الأولى للسلطة.
لم تعد صحيفة «لا برينسا» La Prensa، التي كانت تنشر نسخة ورقية، موجودة إلّا على الإنترنت، بعدما اختار صحافيوها المنفى خوفاً من الاعتقال، وذلك عقب مصادرة مقرّها وزجّ مديرها لورينزو هولمان بالسجن.
وأغلقت السلطات أيضاً المحطة التلفزيونية التابعة للكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا، بالإضافة إلى عدة إذاعات في أبرشيات مختلفة، وعشرات وسائل الإعلام المستقلة.
في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2020. أصدرت نيكاراغوا تشريعاً يستهدف الذين يتلقون أموالاً من الخارج ويفرض تسجيلهم لدى السلطات بصفة «عملاء أجانب». وأثار هذا القانون انتقادات المجتمع الدولي لما يشكله من خطر على الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وبموجب هذا القانون، اعتبرت أكثر من ألف مؤسسة ومنظمة غير حكومية كان بعضها يكرّس عمله للدفاع عن حقوق الإنسان، غير قانونية. وأغلقت جامعات خاصة ومنظمات ثقافية بين عشية وضحاها.
في يوليو (تموز) اضطرت راهبات مجمّع الإرساليات الخيرية الذي أسسته الأم تيريزا، إلى الرحيل من نيكاراغوا، وطُردن كأنّهن «منبوذات»، حسبما قال مركز نيكاراغوا للدفاع عن حقوق الإنسان.
- «كنيسة صامتة»
وتُظهر الكنيسة الكاثوليكية نفسها على أنها آخر معقل يحمي من الإجراءات التعسّفية. لكن الموالين للحكومة يعتبرون الكهنة والأساقفة الذين ينتقدون النظام «أنبياء مزيّفين».
ومنعت الشرطة أسقف ماتاغالبا (شمال شرق) المونسنيور رولاندو ألفاريز من التنقّل، منذ 4 أغسطس (آب)، مما يعكس ذروة الأزمة مع نظام يسعى إلى إسكات رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية المحلية لقمع أصوات المعارضة.
وقال ألفاريز في إحدى عظاته: «لطالما أرادت الحكومة كنيسة صامتة، لا تريدنا أن نتكلّم وأن نندّد بالظلم».