مصر: مقتل 3 رجال شرطة وإصابة 12 آخرين في انفجار عبوة ناسفة بالجيزة

أثناء مداهمة وكر إرهابي

أعلنت وزارة الداخلية المصرية صباح أمس مقتل 5 من رجال الشرطة بينهم 3 ضباط بالرصاص في هجوم مساء أول من أمس على حاجز أمني في شمال سيناء.. وفي الصورة سيارة إسعاف في موقع الانفجار في مدينة العريش (إ.ب.أ)
أعلنت وزارة الداخلية المصرية صباح أمس مقتل 5 من رجال الشرطة بينهم 3 ضباط بالرصاص في هجوم مساء أول من أمس على حاجز أمني في شمال سيناء.. وفي الصورة سيارة إسعاف في موقع الانفجار في مدينة العريش (إ.ب.أ)
TT

مصر: مقتل 3 رجال شرطة وإصابة 12 آخرين في انفجار عبوة ناسفة بالجيزة

أعلنت وزارة الداخلية المصرية صباح أمس مقتل 5 من رجال الشرطة بينهم 3 ضباط بالرصاص في هجوم مساء أول من أمس على حاجز أمني في شمال سيناء.. وفي الصورة سيارة إسعاف في موقع الانفجار في مدينة العريش (إ.ب.أ)
أعلنت وزارة الداخلية المصرية صباح أمس مقتل 5 من رجال الشرطة بينهم 3 ضباط بالرصاص في هجوم مساء أول من أمس على حاجز أمني في شمال سيناء.. وفي الصورة سيارة إسعاف في موقع الانفجار في مدينة العريش (إ.ب.أ)

قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الأمن ومدني أمس عندما داهم فريق من رجال الشرطة المصرية شقة في منطقة الهرم غرب القاهرة يشتبه باختباء مسلحين فيها، وفق مصدر في الشرطة.
ويأتي الانفجار قبل أيام من ذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
وقال ضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل ستة أشخاص في الانفجار بينهم ثلاثة من رجال الشرطة ومدني ورجلان لم يتم التعرف على هويتهما». وأصيب 15 شخصا في الانفجار، قبل أيام من حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011. وقالت مصادر أمنية إن الانفجار أحدث أضرارا في المبنى السكني.
وأكد مصدر أمني، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الانفجار أسفر عن مقتل الملازم أول محمود أبو المجد من قوة قطاع الأمن المركزي، وأمين الشرطة شريف إبراهيم، بالإضافة إلى إصابة آخرين، من بينهم اثنان من رجال الشرطة، حالتهم ما زالت خطرة.
وكانت معلومات قد وردت إلى الأجهزة الأمنية وأكدتها التحريات السرية مفادها اختباء عدد من العناصر الإرهابية داخل إحدى الشقق بأحد الشوارع المتفرعة من شارع «اللبيني» بمنطقة المريوطية بالجيزة.
وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، قامت قوة أمنية بمداهمة الشقة المشار إليها وبتفتيشها عثر على عدد من العبوات المتفجرة، وأثناء فحصها انفجرت إحداها مما أدى إلى مقتل ضابط وأمين شرطة وإصابة 12 آخرين.
وأشار المصدر إلى أن خبراء المفرقعات يقومون حاليا بالتعامل مع العبوات المتفجرة الأخرى التي عثر عليها، وذلك بعد فرض طوق أمني بمحيط العقار الذي شهد الانفجار.
وانتقل فريق من النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابات، إلى موقع انفجار شارع الهرم، لمعاينة موقع الانفجار، والوقوف على ظروف وملابسات الحادث، وانتدبت النيابة فريقا من المعمل الجنائي لرفع الأدلة الجنائية. في حين قال مصادر أمنية أخرى إن «مجهولين قاموا بتفجير شقة سكنية في عقار بشارع النخيل، بمنطقة الهرم، مما أدى لانهيار العقار وسقوط قتلى ومصابين». كما تمكن خبراء المفرقعات بمديرية أمن الجيزة، من إبطال مفعول قنبلة ثانية عثر عليها بجوار فندق مينا بالاس في الهرم. ودفعت هيئة الإسعاف بـ8 سيارات لنقل المتوفين والمصابين في الحادث، كما انتقلت قيادات مديرية الأمن إلى مكان الواقعة. وذكر موقع إخباري أنه تم إغلاق الشارع أمام حركة المرور، وانتقل خبراء المفرقعات إلى موقع الحادث، وتم فرض كردون أمني حول موقع الانفجار. وفرض قسم شرطة الهرم كردونًا أمنيًا، في محيط انفجار عبوة ناسفة بارتكاز أمني بمنقطة المريوطية وقع مساء أمس الخميس، لمنع اقتراب المدنيين، تحسبًا لوجود أي قنابل أخرى، وبدأ الخبراء في تمشيط المنطقة بواسطة الكلاب البوليسية، والأجهزة الحديثة». وقالت التقارير المحلية إن الانفجار وقع داخل شقة سكنية يقيم بها عناصر «إرهابية» بمنطقة الهرم، وعندما توجهت قوات الشرطة، قام الجناة بتفجيرها أثناء وصول القوات.
وأضافت التقارير أن قيادات أمنية انتقلت إلى مكان الحادث ويقوم خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة، كما تقوم سيارات الإسعاف بنقل الضحايا والمصابين. وكثف متشددون هجماتهم على الجيش والشرطة في مصر منذ أن عزل الجيش الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 عقب احتجاجات واسعة على حكمه.



الحوثيون يعلنون اقتصار هجماتهم البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل

جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يعلنون اقتصار هجماتهم البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل

جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)

أعلنت الجماعة الحوثية في اليمن أنها ستكتفي، فقط، باستهداف السفن التابعة لإسرائيل خلال مرورها في البحر الأحمر، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها الجماعة، الأحد، إلى شركات الشحن وجهات أخرى.

ونقل ما يسمى بـ«مركز تنسيق العمليات الإنسانية»، التابع للجماعة الحوثية، أن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، ستقتصر، فقط، على السفن المرتبطة بإسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وأضاف المركز، الذي كلفته الجماعة بالعمل حلقةَ وصل بينها وشركات الشحن التجاري، أنها توعدت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل باستئناف الضربات على السفن التابعة لها في حال استمرار هذه الدول في هجماتها الجوية على المواقع التابعة لها والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وسبق للجماعة الحوثية تحذير الدول التي لديها وجود عسكري في البحر الأحمر من أي هجوم عليها خلال فترة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتوعدت في بيان عسكري، أنها ستواجه أي هجوم على مواقعها خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، بعمليات عسكرية نوعية «بلا سقف أو خطوط حمراء».

لقطة أرشيفية لحاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان التي أعلن الحوثيون استهدافها 8 مرات (رويترز)

كما أعلنت الجماعة، الأحد، على لسان القيادي يحيى سريع، المتحدث العسكري باسمها، استهداف حاملة الطائرات أميركية هاري ترومان شمال البحر الأحمر بمسيرات وصواريخ لثامن مرة منذ قدومها إلى البحر الأحمر، بحسب سريع.

وسبق لسريع الإعلان عن تنفيذ هجوم على هدفين حيويين في مدينة إيلات جنوب إسرائيل، السبت الماضي، باستخدام صاروخين، بعد إعلان سابق باستهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخين أُطْلِقا من اليمن.

موقف جديد منتظر

وفي وقت مبكر من صباح الأحد كشفت وسائل إعلام تابعة للجماعة الحوثية عن استقبال 4 غارات أميركية، في أول ساعات سريان «هدنة غزة» بين إسرائيل، و«حركة حماس».

ويتوقع أن تكون الضربات الأميركية إشارة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية ضد الجماعة الحوثية في سياق منعزل عن التطورات في غزة واتفاق الهدنة المعلن، بخلاف المساعي الحوثية لربط العمليات والمواجهات العسكرية في البحر الأحمر بما يجري في القطاع المحاصر.

ومن المنتظر أن تصدر الجماعة، الاثنين، بياناً عسكرياً، كما ورد على لسان سريع، وفي وسائل إعلام حوثية، بشأن قرارها اقتصار هجماتها على السفن التابعة لإسرائيل، والرد على الهجمات الأميركية البريطانية.

كما سيلقي زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خطاباً متلفزاً، بمناسبة بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وزعم سريع، السبت الماضي، وجود رغبة لدى الجماعة لوقف هجماتها على إسرائيل بمجرد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وإيقاف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ إذا توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن مهاجمة أهداف في اليمن.

كما أكّد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الأسبوع الماضي، أن الهجمات على إسرائيل ستعود في حال عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي تستهدف الجماعة الحوثية سفناً في البحر الأحمر بزعم تبعيتها لإسرائيل، حيث بدأت باحتجاز السفينة جالكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما في المياه الدولية، والتي لا تزال، وأفراد طاقمها البالغ عددهم 25 فرداً، قيد الاحتجاز لدى الجماعة.

السفينة «غالاكسي ليدر» التي تحتجزها الجماعة الحوثية منذ 14 شهراً (رويترز)

وأتبعت الجماعة ذلك بتوسع عملياتها لتشمل السفن البريطانية والأميركية، بصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة في المياه القريبة من شواطئ اليمن بزعم دعم ومساند سكان قطاع غزة ضد الحرب الإسرائيلية.

وتسببت تلك الهجمات في تعطيل جزء كبير من حركة التجارة الدولية، وأجبرت شركات الشحن والملاحة على تغيير مسار السفن التابعة لها، واتخاذ مسار أطول حول جنوب قارة أفريقيا بدلاً من عبور قناة السويس.

وأدى كل ذلك إلى ارتفاع أسعار التأمين وتكاليف الشحن وزيادة مدد وصولها، وبث مخاوف من موجة تضخم عالمية جديدة.

لجوء إلى التخفي

ويلجأ قادة الجماعة إلى الانتقال من مقرات إقامتهم إلى مساكن جديدة، واستخدام وسائل تواصل بدائية بعد الاستغناء عن الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، رغم أنهم يحيطون أنفسهم، عادة، باحتياطات أمنية وإجراءات سرية كبيرة، حيث يجهل سكان مناطق سيطرتهم أين تقع منازل كبار القادة الحوثيين، ولا يعلمون شيئاً عن تحركاتهم.

أضرار بالقرب من تل أبيب نتيجة اعتراض صاروخ حوثي (غيتي)

وشهدت الفترة التي أعقبت انهيار نظام الأسد في دمشق زيادة ملحوظة في نقل أسلحة الجماعة إلى مواقع جديدة، وتكثيف عميات التجنيد واستحداث المواقع العسكرية، خصوصاً في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

كما كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، خلال الأيام الماضية أن الاتصالات بقيادة الصف الأول للجماعة المدعومة من إيران لم تعد ممكنة منذ مطلع الشهر الحالي على الأقل، نتيجة اختفائهم وإغلاق هواتفهم على أثر التهديدات الإسرائيلية.

وأنشأت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، تحالفاً عسكرياً تحت مسمى تحالف الازدهار، لمواجهة الهجمات الحوثية وحماية الملاحة الدولية، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي بدأ التحالف هجماته على المواقع العسكرية للجماعة والمنشآت المستخدمة لإعداد وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأطلق الاتحاد الأوروبي، في فبراير (شباط) الماضي، قوة بحرية جديدة تحت مسمى «خطة أسبيدس»، لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وحدد مهامها بالعمل على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج، على أن يكون المقر في لاريسا اليونانية.

احتفالات حوثية في العاصمة صنعاء بوقف إطلاق النار في غزة (إعلام حوثي)

وتزامنت هجمات الجماعة الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر مع هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على مدن ومواقع إسرائيلية، ما دفع سلاح الجو الإسرائيلي للرد بضربات جوية متقطعة، 5 مرات، استهدف خلالها منشآت حيوية تحت سيطرة الجماعة.

وشملت الضربات الإسرائيلية ميناء الحديدة وخزانات وقود ومحطات كهرباء في العاصمة صنعاء.

ونظمت الجماعة الحوثية في العاصمة صنعاء، الأحد، عدداً من الاحتفالات بمناسبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رفعت خلالها شعارات ادعت فيها أن عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وهجماتها الصاروخية على الدولة العبرية، أسهمت في إجبارها على القبول بالهدنة والانسحاب من القطاع.

وتأتي هذه الاحتفالات مترافقة مع مخاوف قادة الجماعة من استهدافهم بعمليات اغتيال كما جرى مع قادة «حزب الله» اللبناني خلال العام الماضي، بعد تهديدات إسرائيلية باستهدافهم، وسط توقعات بإصابة قادة عسكريين كبار خلال الضربات الأميركية الأخيرة في صنعاء.