فصل عنصري «بالأحمر» ضد اللاجئين في بريطانيا

استهجان رسمي.. والشركة العقارية تتجه لإخماد الضجة بإعادة دهن أبواب المنازل

طالب لجوء إيراني أمام باب منزله في شارع «يونيون ستريت» بمدينة ميدلزبره بشمال إنجلترا أمس (رويترز)
طالب لجوء إيراني أمام باب منزله في شارع «يونيون ستريت» بمدينة ميدلزبره بشمال إنجلترا أمس (رويترز)
TT

فصل عنصري «بالأحمر» ضد اللاجئين في بريطانيا

طالب لجوء إيراني أمام باب منزله في شارع «يونيون ستريت» بمدينة ميدلزبره بشمال إنجلترا أمس (رويترز)
طالب لجوء إيراني أمام باب منزله في شارع «يونيون ستريت» بمدينة ميدلزبره بشمال إنجلترا أمس (رويترز)

شرعت وزارة الداخلية البريطانية أمس بإجراء تحقيق رسمي حيال إسكان طالبي اللجوء في مناطق بشمال شرقي البلاد، بعد تداول اتهامات بالتمييز العنصري ضدهم من قبل شركة عقارية.
واتهم تحقيق استقصائي، نشرته صحيفة «التايمز»، سياسة إسكان طالبي اللجوء في بريطانيا بالتمييز العنصري، بسبب وضعهم في بيوت معظم أبوابها حمراء اللون، في بلدة ميدلزبره، مما يجعلهم هدفًا سهلاً للعنصريين. ونقل التقرير الصحافي إفادات طالبي اللجوء في المنطقة، الذين تعرّضوا لحوادث واعتداءات عنصرية، شملت قذف أبوابهم ببراز الكلاب، وإلقاء البيض والحجارة على نوافذهم، والصراخ في وجوههم بعبارات عنصرية. وقال أحد اللاجئين إن اللون الأحمر أصبح بمثابة وصمة عار «تفرّق بيننا وبين الناس العاديين». وأضاف آخر: «يضعوننا وراء أبواب حمراء.. نحس بالعار. لم أتصور يومًا أن يسمح بلدكم (بريطانيا) بشيء كهذا».
وأثار التقرير الصحافي ضجّة في الأوساط السياسية البريطانية، إذ أعرب وزير الهجرة جيمس بروكنشير عن «قلقه الكبير» إزاء ما كشفه التقرير الصحافي من تمييز بحق طالبي اللجوء.
في المقابل، نفت شركة «جي 4 إس» العملاقة، التي تملك شركة «جوماست» العقارية المتعاقدة مع الحكومة البريطانية لإسكان طالبي اللجوء، هذه الاتهامات، وقال متحدّث باسمها: «رغم أننا لم نتلقّ شكاوى أو طلبات في هذا الصدد من طالبي اللجوء الذين نقوم بإسكانهم، وفي ضوء المخاوف المثارة، وافقت (جوماست) على التعامل مع الأمر بإعادة دهان الأبواب الأمامية في المنطقة حتى لا يكون هناك لون واحد غالب».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».