شركة مصرية تعقد مؤتمرًا للاستثمار في نيويورك

لجذب استثمارات أجنبية

شركة مصرية تعقد مؤتمرًا للاستثمار في نيويورك
TT

شركة مصرية تعقد مؤتمرًا للاستثمار في نيويورك

شركة مصرية تعقد مؤتمرًا للاستثمار في نيويورك

أعلنت شركة سي آي كابيتال - الذراع الاستثماري للبنك التجاري الدولي - مصر، عن إطلاق المؤتمر الرابع للاستثمار في مدينة نيويورك الأميركية يومي 25 و26 يناير (كانون الثاني) الحالي، بهدف جذب استثمارات أجنبية جديدة للسوق المصرية، من خلال مشاركة مستثمرين من أوروبا وجنوب أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال محمود عطا الله، الرئيس التنفيذي للشركة، لـ«الشرق الأوسط»، مع اكتمال خريطة الطريق السياسية في مصر بالانتخابات البرلمانية، «نعتقد في ظل البرلمان الجديد تحسن المناخ الاستثماري وزيادة معدلات النمو، وهناك خطوات جادة من الحكومة لتنفيذ ذلك، ووزارة الاستثمار المصرية تقوم بدور فعال، ولكننا ننتظر المزيد لأن السوق المصرية تتمتع بفرص استثمارية متنوعة وهائلة في مجالات عدة».
وأضاف أن الشركة تدير استثمارات بمليارات الدولارات وتقدم استشارات وخدمات استثمارية في مصر وحول العالم، في الوقت الذي يواجه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة من هبوط أسعار النفط ومعدلات النمو العالمية، وبعض معوقات الاستثمار الداخلي.
وتعمل شركة سي آي كابيتال في مجال الخدمات المصرفية والاستثمارية، والوساطة المالية وإدارة الأصول والبحوث المتعلقة بالاقتصاد الكلي وأسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعن المشكلات التي قد تواجه المستثمرين في مصر، قال عطا الله خلال مؤتمر عقد، أمس (الثلاثاء)، في القاهرة، للإعلان عن مؤتمر الاستثمار في نيويورك، إن «صعوبة الدخول والخروج من السوق المصرية تعد إحدى كبرى المشكلات التي تواجه المستثمرين في مصر، وحتى سياسة الشباك الواحد تواجه بعض القصور في تطبيقها في مصر».
وحددت الحكومة المصرية على المدى المتوسط أهدافًا رئيسية تشمل تحقيق نمو مستدام فعلي بنسبة 6 في المائة بحلول عام 2018 - 2019، والحد من البطالة إلى نسبة 10 في المائة، وخفض معدلات التضخم إلى نسبة تتراوح بين 6 إلى 8 في المائة، وكذلك تقليل عجز الموازنة إلى 8 أو 8.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وخفض الدين العام إلى 80 - 85 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات ذات القيمة المضافة وتطوير رأس المال البشري في البلاد.

* الوحدة الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط»



«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجُع أرباحها

جناح شركة «أرامكو السعودية» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي أقيمت في الرياض (المؤتمر)
جناح شركة «أرامكو السعودية» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي أقيمت في الرياض (المؤتمر)
TT

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجُع أرباحها

جناح شركة «أرامكو السعودية» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي أقيمت في الرياض (المؤتمر)
جناح شركة «أرامكو السعودية» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي أقيمت في الرياض (المؤتمر)

تحتفظ عملاقة النفط «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم؛ حيث أبقت على توزيعاتها ربع السنوية عند 31.05 مليار دولار، وذلك رغم انخفاض أرباحها بنسبة 15.4 في المائة في الربع الثالث من العام الحالي على أساس سنوي إلى 27.6 مليار دولار. وهو رقم يتجاوز توقعات المحللين البالغة 26.3 مليار دولار.

انخفاض دخلها الصافي عزته الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال الكيميائيات، وقابل ذلك جزئياً انخفاض ريع الإنتاج وفي ضرائب الدخل والزكاة.

وفق بيانات «أرامكو»، بلغ متوسط سعر النفط خلال الربع الثالث من العام الحالي 79.3 دولار للبرميل، مقارنة بـ89.3 دولار للبرميل خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثّل انخفاضاً بنسبة 11.2 في المائة.

وتنقسم التوزيعات التي أعلنت عنها «أرامكو» كالآتي: توزيعات أرباح أساسية بقيمة 20.3 مليار دولار، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 10.8 مليار دولار، تُدفع في الربع الرابع.

وفي هذا الصدد، قال رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر إن الشركة حققت صافي دخل وتدفقات نقدية حرة قوية خلال الربع الثالث، على الرغم من انخفاض أسعار النفط. وأضاف: «نعتزم المحافظة على زخمنا الإيجابي، وتعزيز مكانتنا بوصفنا لاعباً عالمياً رائداً في مجال الطاقة والبتروكيميائيات».

وكان الناصر ذكر، الأسبوع الماضي، خلال جلسة ضمن فعاليات مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، إن سوق النفط حالياً متوازنة وذلك رغم تأثر الطلب العالمي بارتفاع أسعار الفائدة، وما يشهده الاقتصاد الصيني من تباطؤ في معدلات النمو.

وتعد الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم، ويعاني اقتصادها نتيجة تغيرات جوهرية في قطاع العقارات، الذي يمثل رقماً مؤثراً في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أمين الناصر متحدثاً في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» (المؤتمر)

الإيرادات

وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 1.7 في المائة إلى 111.10 مليار دولار للربع الثالث من عام 2024، مقارنة مع 113.52 مليار دولار للربع الثاني من عام 2024. وهي تفوقت كذلك على توقعات المحللين البالغة 107.6 مليار دولار.

ويعود هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تأثير انخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير، وهو ما قابله جزئياً انخفاض مصاريف البيع والمصاريف الإدارية والعمومية، مدفوعة بشكل رئيسي من أرباح الأدوات المشتقة، وانخفاض ريع الإنتاج، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة، وفق إفصاح الشركة.

أرباحها فاقت نظيراتها العالمية

وتتمتع «أرامكو» بمركز مالي قوي، حيث إن أرباحها فاقت مكاسب نظيراتها من شركات الطاقة العالمية مجتمعة؛ إذ بلغ مجموع مكاسب شركات الطاقة 25.5 مليار دولار، في حين ربحت أرامكو 27.5 مليار دولار.

كما بلغت نسبة مديونية الشركة 1.9 في المائة، بينما بلغ متوسط نسبة المديونية لدى كبرى شركات النفط العالمية 13.8 في المائة.

إنتاج الغاز

وتسعى «أرامكو» لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60 في المائة بحلول 2030، مع توقع بدء الإنتاج في حقل «الجافورة» في 2025 للوصول إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يومياً من غاز البيع بحلول 2030. كما تهدف الشركة لإنتاج 420 مليون قدم مكعبة من الإيثان و630 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات.

وفي قطاع التكرير والكيميائيات، تسعى «أرامكو» لزيادة قيمة التكامل ببيع وتسويق النفط بنسبة 53 في المائة.

وبالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة، فإن «أرامكو» تعمل لاستخلاص وتخزين 14 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2035، وزيادة طاقتها الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 12 غيغاواط، وإنتاج 11 مليون طن سنوياً من الأمونيا الزرقاء.

وأعلنت «أرامكو» أنها باتت في منتصف تحقيق هدفها تحويل 4 ملايين برميل يومياً من السوائل إلى مواد كيميائية.

نعتزم المحافظة على زخمنا الإيجابي

رئيس «أرامكو»