تحذير من تكرار «مأساة مضايا» السورية في تعز اليمنية

تنظيم متشدد يتبنى تفجيرات عدن.. ومتحدث أمني: فرق تابعة لصالح

صورة حصرية بـ«الشرق الأوسط» من داخل عيادة متنقلة دخلت إلى مضايا أخيراً لإغاثة المرضى المحاصرين في البلدة
صورة حصرية بـ«الشرق الأوسط» من داخل عيادة متنقلة دخلت إلى مضايا أخيراً لإغاثة المرضى المحاصرين في البلدة
TT

تحذير من تكرار «مأساة مضايا» السورية في تعز اليمنية

صورة حصرية بـ«الشرق الأوسط» من داخل عيادة متنقلة دخلت إلى مضايا أخيراً لإغاثة المرضى المحاصرين في البلدة
صورة حصرية بـ«الشرق الأوسط» من داخل عيادة متنقلة دخلت إلى مضايا أخيراً لإغاثة المرضى المحاصرين في البلدة

أكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، عبد الرقيب فتح، أمس، فشل كل محاولات منظمات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإغاثية إلى محافظة تعز، باستثناء عملية الإنزال الجوي للمساعدات الذي قامت به قوات التحالف العربي و«مركز الملك سلمان للإغاثة» لكسر الحصار. وحذّر فتح، في مؤتمر صحافي بالرياض، من «تكرار مأساة بلدة مضايا» السورية في محافظة تعز اليمنية. وكانت بلدة مضايا قد صدمت العالم قبل أيام بعد اكتشاف مدى الأضرار المروعة التي لحقت بسكانها جراء حصار النظام لها ومنع الطعام عنها.
في غضون ذلك، تبنى تنظيم مسلح في عدن الهجوم الذي تعرض له منزل مدير أمن محافظة المدينة الجنوبية، العميد شلال علي شايع هادي، أول من أمس. وهدد التنظيم، الذي يطلق على نفسه «جيش عدن الإسلامي»، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بالاستمرار في عملياته الإرهابية. وتعليقًا على هذا البيان، قال المتحدث الأمني علي شايف الحريري إن «فرق الاغتيالات تتبع الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين، وتدار من غرفة عمليات واحدة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الهدف من هذه العمليات الإرهابية هو إظهار عدن على أنها ليست آمنة».
على صعيد آخر، قال خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء، إنه «على الرغم من كل المكاسب العسكرية التي تحققت والعمليات التي تمت من أجل تحرير عدد من المدن والمحافظات، فإنها ما زالت تسعى لإيقاف الحرب والبدء في مرحلة سلام حقيقي ودائم». وأضاف، خلال مباحثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في أبوظبي، أن «على المجتمع الدولي والأمم المتحدة السعي بقوة من أجل تنفيذ كل القرارات الأممية وإلزام الطرف الانقلابي قبولها وتنفيذها بصورة كاملة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».