56 فصيلاً شيعيًا مسلحًا تنشر الرعب وسط سُنة ديالى

بعد الأتراك والقطريين.. 3 أميركيين يتعرضون للخطف في العراق

عنصر أمن عراقي يراقب من سطح بناية أحد شوارع مدينة الرمادي (رويترز)
عنصر أمن عراقي يراقب من سطح بناية أحد شوارع مدينة الرمادي (رويترز)
TT

56 فصيلاً شيعيًا مسلحًا تنشر الرعب وسط سُنة ديالى

عنصر أمن عراقي يراقب من سطح بناية أحد شوارع مدينة الرمادي (رويترز)
عنصر أمن عراقي يراقب من سطح بناية أحد شوارع مدينة الرمادي (رويترز)

ينشط 56 فصيلا شيعيا مسلحا في محافظة ديالى الواقعة شمال شرقي بغداد ويبثون الرعب في صفوف السكان السنة، حسبما كشف مسؤول محلي لـ«الشرق الأوسط» أمس. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، علي الدايني، إن التغاضي عن الجرائم التي ترتكب بشكل يومي في مدن المحافظة، وآخرها ما حدث في المقدادية حيث فجرت عشرة مساجد، جعل ممثلي المكون السني في ديالى يسعون إلى نقل تلك المعاناة إلى دول العالم من أجل إيقاف حملات الإبادة التي ترتكبها هذه الميليشيات المسلحة التي قال الدايني إنها تابعة لـ«جهة خارجية» بحق أبناء المكون السني في ديالى.
وتابع الدايني أن هذه الميليشيات «تنتمي إلى أحزاب سياسية متنفذة، وبذلك توفر لها غطاء قانونيا لتنفيذ أعمالها الإجرامية على الأرض وبكل حرية، وهي لا تمتثل لأي أوامر من قبل الجهات الأمنية في ديالى، وليس لها أي رادع، وأصبح من الصعب جدًا السيطرة عليها، واخترقت تلك الفصائل المسلحة الجيش والشرطة في المحافظة، بل أصبحت هي من تحدد تسمية القيادات الأمنية في ديالى وحسب هواها».
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، أن الأجهزة المعنية تجمع الأدلة بشأن ثلاثة أميركيين ومترجمهم اختطفوا في بغداد من قبل مجموعة مسلحة ترتدي الزي العسكري وتستقل سيارات دفع رباعي. وأكد مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن «عملية الاختطاف وقعت بالقرب من إحدى نقاط التفتيش في منطقة الدورة جنوب بغداد}.
ويأتي خطف الأميركيين في وقت يبقى مصير أكثر من 20 قطريا مجهولا بعدما خطفتهم مجموعة مسلحة قبل أكثر من شهر في البادية الغربية في العراق. وقبل ذلك، اختطف مسلحون عمالا أتراكا واحتجزوهم رهائن لأكثر من أسبوع قبل أن يفرجوا عنهم.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.