الهواتف الذكية تخترق عالم الزراعة

من خلال مكعب بيئي لإنتاج خضراوات خالية من المبيدات الحشرية

لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)
لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)
TT

الهواتف الذكية تخترق عالم الزراعة

لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)
لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)

اخترقت تكنولوجيا الهواتف الذكية جميع مجالات الصناعة تقريبا، ودأب المخترعون أخيرا على اختراق عالم الزراعة. إذ طور باحثون نظاما جديدا يمكن المزارعين من مراقبة نمو الخضراوات بالهواتف الذكية وإنتاج محصول خضراوات خالية من المبيدات الحشرية.
ويتكون النظام من مكعب زراعي يعمل وفق برنامج بيئي لزراعة الخضراوات في الماء في مناطق مغلقة. ويقول جاك تينغ المدير التنفيذي للشركة المنتجة (أوبكوم) إنه في هذا المكعب الزراعي، فإن الدورة الواحدة، وهي نحو ستة أسابيع، تنتج ما يتراوح بين 100 و200 قطعة، وهذا يعتمد على نوع الخضراوات المختلفة، حيث توضع البذور داخل المكعب وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء أمس. ويتم تفعيل دورة نمو النباتات بشكل آلي تماما من خلال استخدام برمجيات زراعية تتابع النباتات وتعدل البيئة المحيطة، بما يتوافق معها وتقدم لها الكمية المثلى من الهواء والضوء والمياه بما يتناسب مع مراحل النمو المختلفة.
والأمر اللافت أن المكعب الزارعي مزود بكاميرات وأجهزة استشعار تتيح للمزارعين مراقبة عملية نمو المنتجات من أي مكان كانوا من خلال التطبيق الذكي على جوالاتهم. وقال القائمون على الاختراع إن الخضراوات التي تنمو داخل المكعب صحية أكثر من الخضراوات العادية، إذ تغذيها مياه منقاة ولا يتم رشها بالمبيدات الحشرية.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».