دعا رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول الدول الأوروبية إلى «تصعيد» جهودها لدحر تنظيم داعش في العراق وسوريا، وذلك خلال زيارة مفاجئة للعراق أمس. وأشار تورنبول أيضًا إلى احتمال زيادة مساهمة أستراليا في المستقبل، لكنه شدد على أن الالتزام العسكري لن يستمر للأبد.
والتقى تورنبول مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته القصيرة. وأستراليا حليف قوي للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، كما أنها واحدة من أكبر الدول المساهمة في حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم. لكن رغم طلب من واشنطن بتقديم مزيد من المساعدة، قالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس بين الأسبوع الماضي إنه لا توجد خطط لزيادة مساهمة أستراليا باستثناء تقديم مساعدات إنسانية إضافية.
وقال تورنبول للجنود الأستراليين في معسكر التاجي شمال بغداد في تصريحات نشرها مكتبه أمس: «نشجع الدول الأخرى، ولا سيما الدول الأوروبية ودول حلف شمال الأطلسي، على الزيادة وتقديم مساهمة أكبر أيضًا. أي التزامات أخرى نقدمها ستعتمد على الظروف، ولكن لا نعتزم أن نظل في العراق للأبد».
وحسب وكالة «رويترز»، ساهمت أستراليا في أواخر 2014 بطائرات مقاتلة من طراز «سوبر هورنيت» بالإضافة إلى طائرات دعم ومجموعة من أفراد القوات الجوية والقوات الخاصة قوامها 600 فرد من أجل القوة التي تحارب تنظيم داعش في العراق. ووسعت أستراليا هذه المهمة إلى سوريا العام الماضي.
وطلبت الولايات المتحدة زيادة المساهمات العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق في أعقاب الهجمات التي وقعت في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) وأسفرت عن قتل 130 شخصًا.
وقال تورنبول إن الجيش العراقي هو الذي سيهزم تنظيم داعش في نهاية الأمر. وأضاف: «أهم جيش على الأرض هو الجيش العراقي. فعلى الأرض عليهم أن يستعيدوا بلدهم. وعليهم التوصل للتسوية السياسية والمصالحة مع شعبهم».
إلى ذلك، ذكر مكتب العبادي أنه ناقش مع نظيره الأسترالي الحرب على التنظيم المتطرف، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون الاقتصادي والزراعي بينهما. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رحب العبادي بالدعم الذي تقدمه أستراليا في التصدي لـ«داعش».
ويبدأ تورنبول اليوم زيارة لواشنطن تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وستتركز المحادثات على الحرب ضد «داعش» والمصادقة على اتفاق تجارة حرة عبر الأطلسي.
رئيس وزراء أستراليا من بغداد: على الجيش العراقي استعادة بلده
تورنبول أكد أن بلاده ستزيد مساهمتها لكنها لن تبقى في العراق إلى الأبد
رئيس وزراء أستراليا من بغداد: على الجيش العراقي استعادة بلده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة