أوباما يشيد بدبلوماسية إدارته في منع إيران من امتلاك سلاح نووي دون اللجوء إلى الحرب

الرئيس الأميركي: سنستمر في مراقبة سلوك إيران المزعزع للاستقرار وفرض عقوبات ولن نتردد في حماية أمن حلفائنا

أوباما يشيد بدبلوماسية إدارته في منع إيران من امتلاك سلاح نووي دون اللجوء إلى الحرب
TT

أوباما يشيد بدبلوماسية إدارته في منع إيران من امتلاك سلاح نووي دون اللجوء إلى الحرب

أوباما يشيد بدبلوماسية إدارته في منع إيران من امتلاك سلاح نووي دون اللجوء إلى الحرب

أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما، صباح أمس، بدبلوماسية إدارته في التوصل إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي التاريخي مع طهران، مشيدا بالإفراج عن الأميركيين السجناء في السجون الإيرانية، واعتبر ذلك انتصارا لدبلوماسيته «الذكية». ووصف الرئيس الأميركي بدء تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران بأنه «تقدم تاريخي من خلال الدبلوماسية دون اللجوء إلى حرب أخرى في منطقة الشرق الأوسط».
وقال أوباما في خطاب بالبيت الأبيض صباح أمس: «بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران العام الماضي، فإن إيران لن تضع يدها على قنبلة نووية، والولايات المتحدة والمنطقة والعالم سيكون أكثر أمنا، وكما قلت مرات كثيرة، فإن الاتفاق النووي لا يهدف إلى حل جميع خلافاتنا مع إيران، لكنه لأول مرة منذ عقود تخلق فرصة ونافذة فريدة لحل القضايا المهمة».
وقال أوباما في خطاب استمر لمدة نصف ساعة إن ضمان أمن الولايات المتحدة وسلامة الشعب الأميركي، يتطلب نهجا ذكيا وصبورا مع العالم، و«يتضمن دبلوماسيتنا مع إيران»، مشيرا إلى نجاح إدارته في الإفراج عن الأميركيين المحتجزين لدى إيران وسرعة الإفراج عن البحارة العشرة في أقل من 24 ساعة بعد أن هرع بعض السياسيين إلى وصفها بأنها أزمة رهائن جديدة.
وشدد الرئيس الأميركي على أن الاتفاق منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ووقف كل المسارات لصناعة قنبلة نووية، بعد أن أوفت إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وقال: «فككت إيران 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي التي تمكنها من تخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة نووية، وأزالت ثلثي تلك الأجهزة، وقبل الاتفاق، كانت إيران تقوم بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بما يكفي لصنع 10 قنابل نووية، واليوم تم شحن أكثر من 98 في المائة من هذا المخزون إلى خارج إيران، ولم يعد لدى إيران ما يكفي لصنع قنبلة واحدة، وقبل أن توشك إيران على الانتهاء من مفاعل جديد قادر على إنتاج البلوتنيوم لصنع قنبلة نووية، اليوم تم صب المفاعل بالخرسانة، بحيث لا يتم استخدامه مرة أخرى».
وأضاف أوباما: «اليوم المفتشون الدوليون على الأرض، وتخضع إيران لنظام تفتيش أشد صرامة من أي وقت مضى، ومفتشو الوكالة يعملون 24 ساعة في اليوم و365 يوما في السنة ولعقود قادمة، وفي السابق كان لدى إيران شهران إلى ثلاثة أشهر ولديها مواد لصنع قنبلة، واليوم امتدت الفترة إلى عام».
وحذر أوباما النظام الإيراني من محاولة الغش في تنفيذ الاتفاق، وقال: «إذا حاولت إيران الغش وصنع قنبلة نووية سرا، فإننا سوف نكتشف ذلك».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أأن تنفيذ بنود الاتفاق النووي أدى إلى حل خلاف مالي امتد لأكثر من ثلاثة عقود منذ عام 1981 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال: «أمام الولايات المتحدة وإيران الآن العمل على تسوية مالية لإرجاع أموال إيران الخاصة مع فائدة مناسبة، لكن أقل بكثير من المبلغ الذي سعت إليه إيران، والوقت قد حان لحل هذا النزاع».
وأكد أوباما على بقاء واشنطن على خلاف عميق مع إيران، وقال: «سنبقى ثابتين في معارضة سلوك إيران لزعزعة الاستقرار، بما في ذلك التهديدات ضد إسرائيل وشركائنا في الخليج، ودعم إيران لوكلائها في سوريا واليمن، ولا تزال لدينا عقوبات ضد إيران بسبب انتهاكها حقوق الإنسان ودعمها الإرهاب وبرنامجها الصاروخي، وسوف نستمر في فرض تلك العقوبات بقوة، واختبار الصواريخ الأخيرة يشكل انتهاكا لالتزاماتها الدولية، ونتيجة لذلك، فإن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الأفراد والشركات العاملة في برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وسوف نظل يقظين حيال ذلك، ولن نتردد في الدفاع عن أمننا أو أمن حلفائنا وشركائنا».
ووجه أوباما رسالة للشعب الإيراني، مطالبا الشباب بالبدء في بناء علاقات جديدة مع العالم، واتباع مسار أفضل يوفر التقدم لكل شعوب العالم.



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.