خاطفو القطريين في العراق يريدون مقايضتهم

اشترطوا الإفراج عن 4 من حزب الله اللبناني محتجزين لدى «داعش» و«النصرة»

جندي في الجيش العراقي يتحقق من بيانات مواطن عند نقطة تفتيش، في مدينة البصرة أمس، ضمن خطة أمنية لمساعدة السلطات المحلية في بسط الأمن بالمدينة الواقعة جنوب العراق (أ.ف.ب)
جندي في الجيش العراقي يتحقق من بيانات مواطن عند نقطة تفتيش، في مدينة البصرة أمس، ضمن خطة أمنية لمساعدة السلطات المحلية في بسط الأمن بالمدينة الواقعة جنوب العراق (أ.ف.ب)
TT

خاطفو القطريين في العراق يريدون مقايضتهم

جندي في الجيش العراقي يتحقق من بيانات مواطن عند نقطة تفتيش، في مدينة البصرة أمس، ضمن خطة أمنية لمساعدة السلطات المحلية في بسط الأمن بالمدينة الواقعة جنوب العراق (أ.ف.ب)
جندي في الجيش العراقي يتحقق من بيانات مواطن عند نقطة تفتيش، في مدينة البصرة أمس، ضمن خطة أمنية لمساعدة السلطات المحلية في بسط الأمن بالمدينة الواقعة جنوب العراق (أ.ف.ب)

أفاد مصدر خليجي مطلع، أمس، بأن خاطفي القطريين الذين جرى احتجازهم في بادية السماوة بمحافظة المثنى الواقعة جنوب العراق الشهر الماضي، وضعوا شرطا جديدا مقابل إطلاق سراحهم. وأضاف المصدر في حديث أجرته معه «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من لندن، أن «الشرط الجديد الذي فرضه الخاطفون مقابل إطلاق سراح القطريين الـ26، هو الإفراج عن أربعة من قياديي حزب الله اللبناني؛ اثنان منهم محتجزان لدى تنظيم داعش، والآخران لدى (جبهة النصرة) في سوريا».
وأوضح المصدر أن «المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن الصفقة الخاصة بالمحتجزين لدى (جبهة النصرة) على وشك أن تتم بمساعدة الاستخبارات التركية، بينما الأمور معقدة على جبهة تنظيم داعش الذي لا يوجد سبيل لمفاوضته بهذا الخصوص حتى الآن».
ويأتي وضع خاطفي القطريين هذا الشرط الجديد بعد تراجعهم عن طلب فدية مالية مقدارها مائة مليون دولار بسبب انتقاد المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني هذا الأمر ووصفه عملية الخطف بأنها سياسية، الأمر الذي سيمثل إحراجًا للخاطفين في حال قبولهم الفدية.
وقال المصدر الخليجي إن الأميركيين حددوا مكان احتجاز القطريين، لكنهم مترددون إزاء تنفيذ عملية لتحريرهم خشية التسبب في إراقة دماء. وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية قد دعا، أول من أمس، الحكومة العراقية لتحمل مسؤولية تأمين الإفراج عن القطريين المخطوفين، وقال: «إننا نعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية. أعتقد أنه يجب عليهم تحمل المسؤولية»، مذكرا بأن القطريين المخطوفين كانوا دخلوا العراق بتصريحات صادرة عن السلطات الرسمية العراقية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».