أمير المدينة المنورة: أهل المنطقة ورجال أعمالها يعولون على مجلس الاستثمار لزيادة النمو الاقتصادي

ترأس اجتماعه الأول وعَدَّه بمثابة هيئة استشارية استثمارية

الأمير فيصل بن سلمان مترئسا الاجتماع الأول لمجلس الاستثمار (واس)
الأمير فيصل بن سلمان مترئسا الاجتماع الأول لمجلس الاستثمار (واس)
TT

أمير المدينة المنورة: أهل المنطقة ورجال أعمالها يعولون على مجلس الاستثمار لزيادة النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن سلمان مترئسا الاجتماع الأول لمجلس الاستثمار (واس)
الأمير فيصل بن سلمان مترئسا الاجتماع الأول لمجلس الاستثمار (واس)

ترأس الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أول من أمس، الاجتماع الأول لمجلس الاستثمار، الذي سبق أن أعلن عنه أمير المنطقة خلال افتتاح منتدى الاستثمار بالمدينة المنورة الشهر الماضي. وفي بداية الاجتماع، رحب الأمير فيصل بن سلمان بأعضاء المجلس، مثمنا خدمتهم لمنطقة المدينة المنورة في شتى المجالات ومن خلال عضويتهم في مجلس الاستثمار الذي يكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات التنموية والاقتصادية التي تشهدها المملكة بشكل عام ومنطقة المدينة المنورة على وجه الخصوص.
وعدَّ أمير المنطقة مجلس الاستثمار بمثابة هيئة استشارية تعنى بالجوانب الاستثمارية في المنطقة، وبالتالي فإن المجتمع المديني بشكل عام ورجال الأعمال على وجه الخصوص يعولون على عمل المجلس في دفع عجلة الاستثمارات في المنطقة، وزيادة النمو الاقتصادي، من خلال جذب وتشجيع الاستثمارات وزيادة دور قطاع الأعمال للنهوض بالاقتصاد المحلي للمنطقة.
وأشاد أمير المنطقة بالخبرات التي يتمتع بها أعضاء المجلس وما يتوقع منهم من إسهامات فكرية وعملية، وتوظيف تلك الخبرات في إنجاح الجهود الرامية إلى تنشيط الاستثمار في منطقة المدينة المنورة، مما يساعد في خلق فرص العمل والحد من البطالة، والارتقاء بمستوى الخدمات، وتفعيل مساهمة القطاع الخاص في الجوانب الصناعية والتجارية والسياحية والخدمية في المنطقة.
من جهة أخرى، ناقش أعضاء المجلس خلال الاجتماع بعض المقترحات حول الجوانب التنظيمية، وآلية عمل ومهام المجلس، والهيكل التنظيمي، وتشكيل فريق عمل من أعضاء مجلس الاستثمار لبلورة مهام وأهداف وآلية عمل المجلس، تمهيدا لاستعراضها وإقرارها في الاجتماع المقبل.
وفي ختام الاجتماع، أصدر أمير منطقة المدينة المنورة قرارا بتكليف وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية وهيب السهلي، للعمل أمينا عاما لمجلس الاستثمار، بالإضافة إلى عمله.
يذكر أن مجلس الاستثمار بمنطقة المدينة المنورة يضم كلا من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة «رئيسا»، وعضوية الأمير سعود بن خالد الفيصل، والدكتور سلمان السديري، والدكتور صالح الحصيني، والمهندس سمير قباني، ويوسف الميمني، والمهندس قيس جليدان، وعبد الكريم أبو النصر، والدكتور سامي باروم، والدكتور محمد الخطراوي.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.