سلام مهنئًا خادم الحرمين: متضامنون معكم في التصدي للفكر المتطرف

الحريري أكد أن الأمة العربية لن تنسى المبادرة السعودية الشجاعة تجاه اليمن

تمام سلام
تمام سلام
TT

سلام مهنئًا خادم الحرمين: متضامنون معكم في التصدي للفكر المتطرف

تمام سلام
تمام سلام

وجّه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، برقيتي تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه مقاليد الحكم في السعودية.
وأشاد سلام بـ«الإنجازات التي تحققت في السعودية خلال العام المنصرم، سواء على المستوى الداخلي حيث أرسيت لبنات مستقبل واعد لبلاد الحرمين، أو على الصعيدين الإقليمي والدولي حيث تصدت السعودية بحزم لمهمة الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين وتحصين أمنهم واستقرارهم وسيادتهم على أرضهم»، مؤكدا تضامن لبنان «الذي دفع ويدفع أثمانا غالية في مواجهة الإرهاب، مع السعودية في وقفتها الحاسمة تصديا للفكر المتطرف الذي ينشر الموت والدمار بما يخالف تعاليم الدين الإسلامي».
وشدّد سلام على أن «اللبنانيين لن ينسوا وقوف السعودية الدائم إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، ودعمها قواتهم المسلحة، واحتضانها الآلاف من أبنائهم في ربوعها»، مؤكدا «الحرص على تعزيز وتعميق العلاقات التاريخية والأخوية بين لبنان والسعودية».
من جهته، اعتبر الحريري أن السعودية «خطت خلال العام المنصرم خطوات رائدة على دروب الدول القادرة، وتمكنت من تسطير صفحات مجيدة في الدفاع عن الحقوق العربية، ودرء المخاطر التي تهدد أمتنا». وتوجه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالقول: «كل العرب والمسلمين يجدون فيكم قائدا شجاعا نقل السعودية إلى مواقع متقدمة في القرار الدولي، وأرسى دعائم مسيرة تاريخية بدأها المليك المؤسس». وأكّد الحريري أن الأمة العربية لن تنسى «المبادرة السعودية الشجاعة تجاه ما حل في اليمن من محاولات دنيئة لتعطيل الحلول الوطنية، وتجاه المأساة التي يعانيها الشعب السوري، ناهيك عن مواقفكم المشهودة من دعم نضال الشعب الفلسطيني، والأخذ بيد مصر في الملمات، والوقوف إلى جانب لبنان الذي سيبقى وفيا للسعودية وقيادتها مهما تنكر لذلك الجاحدون».



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.