تناول المشروبات السكرية بشكل يومي يزيد الدهون بالجسم

تؤثر على وظيفة هرمونات منها الإنسولين

تناول المشروبات السكرية بشكل يومي يزيد الدهون بالجسم
TT

تناول المشروبات السكرية بشكل يومي يزيد الدهون بالجسم

تناول المشروبات السكرية بشكل يومي يزيد الدهون بالجسم

خلصت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات السكرية ومنها المشروبات الغازية بشكل يومي قد يؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة الخصر والبطن مع مرور الوقت. ويربط الخبراء بين الدهون في منطقة البطن التي تحيط بالأعضاء الداخلية مثل الكلى والبنكرياس، وتؤثر على وظيفة هرمونات منها الإنسولين وبين النوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب. وقالت الدكتورة كارولين فوكس التي قادت الدراسة: «كثير من الدراسات السابقة بحثت في العلاقة بين المشروبات السكرية والسمنة. ونحن درسنا توزيع الدهون في الجسم وتغيرها مع مرور الوقت». وعملت فوكس من قبل محللة في معهد فرامينجهام لدراسات القلب والرئة والدم وهي الآن متطوعة في المعاهد الوطنية للصحة.
ولاحظت فوكس وزملاؤها أن كل من شملتهم الدراسة يميلون إلى اكتساب دهون عند منطقة الخصر والبطن مع مرور الوقت لكن من يتناولون المشروبات السكرية بشكل يومي كانت الدهون زائدة لديهم بشكل خاص. وحلل الباحثون بيانات نحو ألف شخص بالغ في معهد فرامينجهام بولاية ماساتشوستس الأميركية الذين أجابوا عن أسئلة خاصة بعاداتهم في المأكل والمشرب بما في ذلك المشروبات منخفضة السعرات الحرارية. وقال نحو ثلث المشاركين إنهم لا يتناولون هذه المشروبات على الإطلاق وقال 20 في المائة إنهم يتناولونها من حين لآخر بينما قال 35 في المائة إنهم يشربونها كثيرا وقال 13 في المائة إنهم يحتسونها بشكل يومي.
ومع بدء الدراسة خضعوا لتصوير مقطعي لقياس كمية وحجم الدهون في أنسجة الخصر والبطن وبعد ست سنوات أُجري لهم تصوير مقطعي آخر.
وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية سركيوليشن أنه خلال هذه الفترة زاد حجم الدهون 658 سنتيمترا مكعبا لمن لا يشربون المشروبات السكرية، وزاد حجم الدهون قليلا لدى من يحتسونها في أحيان قلت أو كثرت، أما من يحتسونها بشكل يومي فقد زاد حجم الدهون 852 سنتيمترا مكعبا.
وأضافت فوكس أن هذا يعني زيادة قدرها 0.8 كيلوجرام في دهون البطن لمن يشرب تلك المشروبات بشكل يومي.كما أنه قد يكون هذا الفارق صغيرا في الدهون الفعلية في منطقة البطن لكنه كاف لإحداث مخاطر متعلقة بالتمثيل الغذائي».
ولم تربط الدراسة بين المشروبات الغازية منخفضة السعرات ودهون منطقة البطن. وتنصح الرابطة الأميركية لأطباء القلب بوضع سقف للسعرات الحرارية المكتسبة في اليوم الواحد من السكر يقف عند مائة سعر حراري للنساء و150 سعرا حراريا للرجال.



مصر تستعين بالذكاء الاصطناعي للترويج لمعالمها التاريخية

المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)
المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)
TT

مصر تستعين بالذكاء الاصطناعي للترويج لمعالمها التاريخية

المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)
المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع مرور 122 عاماً على افتتاح المتحف المصري بالتحرير في نوفمبر (تشرين الثاني) 1902، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن إطلاق مشروع لإحياء التاريخ المصري القديم والترويج للمعالم التاريخية بتجربة تفاعلية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر «الواقع المعزز».

وشهد المتحف المصري بالتحرير احتفالية، الثلاثاء، لإطلاق المشروع الذي يتضمن قطعاً من المتحف وقطعاً من المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار المصرية وشركة «ميتا» العالمية.

ويأتي مشروع «Project Revival» لإحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق «إنستغرام»، في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والآثار وتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، وفق بيان للوزارة.

وخلال الاحتفالية تفقد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي القطع الأثرية التي تم اختيارها بالمتحف المصري بالتحرير ليشملها المشروع، وكذلك قام بتجربة الفلتر الخاص بإحدى القطع المختارة ومشاهدتها بعد إعادتها إلى شكلها وألوانها الأصلية عندما نحتها المصري القديم عبر فلاتر تفاعلية على تطبيق «إنستغرام».

وزير السياحة والآثار المصري خلال الاحتفالية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار الوزير إلى «أهمية إطلاق هذا المشروع من المتحف المصري بالتحرير الذي يعد أقدم متاحف العالم»، وعدّ «استخدام التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالمتحف المصري بالتحرير وكذلك بالمتحف القومي للحضارة المصرية، إنجازاً كبيراً وذكياً».

وأشار فتحي إلى «استعانة الوزارة بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ إحدى الحملات الترويجية؛ مما أثمر نتائج رائعة ولا سيما قدرة الذكاء الاصطناعي على التركيز على الفئة المستهدفة وإلقاء الضوء على نقاط القوة بالمقصد السياحي المصري»، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ مواد ترويجية خلال الفترة المقبلة مبنية على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أنه «يوجد لدينا 3 متاحف كبرى، هي المتحف المصري بالتحرير، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ويتم العمل على خلق نقاط تَمَيز معينة لكل متحف؛ بما يساهم في ثراء تجربة السائح خلال زيارته».

وافتتح المتحف المصري بالتحرير في 15 نوفمبر 1902 بعد تكليف عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو بمهمة الإشراف العلمي عليه، ونقلت إليه العديد من القطع الأثرية والاكتشافات الجديدة في نهايات القرن التاسع عشر، وتبلغ مساحة المتحف 15 ألف متر مربع، بتكلفة وصلت إلى 250 ألف جنيه قبل 122 عاماً، ويضم أكثر من 170 ألف قطعة أثرية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني، وزاره أكثر من 100 مليون شخص منذ افتتاحه، وفق الصفحة الرسمية للمتحف.

وأوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، أن «المشروع يأتي ضمن سلسلة طويلة من المشروعات التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وتهدف إلى تعميق تجربة الاطلاع على التراث وإثراء تجربة السائحين في التعرف على جوانب تاريخ مصر العريق».

وخلال الاحتفالية، أبدى المدير الإقليمي لشركة «ميتا» بأفريقيا والشرق الأوسط، فارس العقاد، سعادته لعرض هذه المبادرة الرائدة والتي تسلط الضوء على ثراء التراث المصري، وتُظهر التزام «ميتا» الراسخ بتطويع التكنولوجيا الحديثة للمساعدة في الحفاظ على هذا التراث والترويج له.

مؤكداً أن التعاون مع وزارة السياحة المصرية سيعزز تجربة السائحين في زيارتهم لمتحفي التحرير والحضارة المصرية، وأن هذا المشروع سيكون مصدر إلهام فريداً من نوعه، كما أنه يمثل فرصة للتفكير في نطاق الإمكانيات الواسعة التي يفتحها الترويج السياحي الرقمي المبتكر.

نموذج مركب مقبرة الملك أمنحتب الثاني (المتحف القومي للحضارة المصرية)

وقالت مديرة برامج السياسات والحملات ومجموعة التطبيقات لأفريقيا والشرق الأوسط وتركيا بشركة «ميتا»، شيري زينوريفا، إن هذا المشروع يتضمن جوانب تثقيفية ويمنح العالم فرصة لتجربة القليل من التاريخ المصري من خلال هواتفهم الجوالة بالواقع المعزز.

ويضم المتحف القومي للحضارة المصرية العديد من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور، وقد تم البدء في إنشائه عام 2002 في منطقة الفسطاط، عقب حملة دولية تبنتها منظمة اليونيسكو، وتم نقل 22 مومياء ملكية إلى المتحف عام 2021، في موكب مهيب.