الاتحاد الأوروبي يلغي التسهيلات الضريبية لـ35 من الشركات المتعددة

أمرها بتسديد 762 مليون دولار من الضرائب غير المدفوعة

الاتحاد الأوروبي بدأ تحقيقات في صفقات ضريبة بين شركات ودول أخرى منها  صفقة «آبل» مع آيرلندا و«ستارباكس» مع هولندا و«ماكدونالدز» مع لوكسمبورغ
الاتحاد الأوروبي بدأ تحقيقات في صفقات ضريبة بين شركات ودول أخرى منها صفقة «آبل» مع آيرلندا و«ستارباكس» مع هولندا و«ماكدونالدز» مع لوكسمبورغ
TT

الاتحاد الأوروبي يلغي التسهيلات الضريبية لـ35 من الشركات المتعددة

الاتحاد الأوروبي بدأ تحقيقات في صفقات ضريبة بين شركات ودول أخرى منها  صفقة «آبل» مع آيرلندا و«ستارباكس» مع هولندا و«ماكدونالدز» مع لوكسمبورغ
الاتحاد الأوروبي بدأ تحقيقات في صفقات ضريبة بين شركات ودول أخرى منها صفقة «آبل» مع آيرلندا و«ستارباكس» مع هولندا و«ماكدونالدز» مع لوكسمبورغ

ألغى الاتحاد الأوروبي أمس تسهيلات ضريبية كبيرة كانت تقدمها بلجيكا لعشرات الشركات المتعددة الجنسيات وامر الشركات بتسديد 700 مليون يورو (762 مليون دولار) من الضرائب غير المدفوعة.
وفي خطوة جديدة لوقف التهرب الضريبي، أصدر الاتحاد الأوروبي قرارا بان التسهيلات الممنوحة لنحو 35 شركة متعددة الجنسيات هي غير قانونية وتنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدات الحكومية للشركات.
وياتي ذلك عقب فضيحة «تسريبات لوكسمبورغ» التي كشفت تفاصيل الاعفاءات الضريبة الممنوحة لعشرات الشركات الكبرى في لوكسمبورغ أثناء تولي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر منصب رئيس الوزراء في ذلك البلد.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، صرحت مفوضة مراقبة التنافسية مارغريت فيستاغر في مؤتمر صحافي بأن «المفوضية الأوروبية خلصت إلى أن التسهيلات الضريبية الانتقائية التي منحتها بلجيكا بموجب نظام (الأرباح الفائضة) الضريبي هي غير قانونية بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي للمساعدات الحكومية».
وأضاف أن «بلجيكا منحت مجموعة مختارة من الشركات المتعددة الجنسيات تسهيلات ضريبية تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي للمساعدات الحكومية. وهذا يضر بالتنافسية، إذ إنه يضع الشركات المنافسة غير متعددة الجنسيات الأصغر حجما على نفس المستوى مع الشركات المتعددة الجنسيات الكبيرة».
ولم تكشف عن أسماء الشركات، إلا أن مصادر مقربة من المسالة قالت إن من بينها شركة «بي بي» النفطية العملاقة، وشركة «بي إيه إس إف» للمواد الكيميائية، وشركة «إيه بي إنبيف» المصنعة لبيرة «ستيلا ارتوا»، التي تقوم حاليا بشراء شركة «سابميلر» المنافسة بمبلغ 121 مليار دولار. وتعتبر قضية شركة «إيه بي إنبيف» حساسة بشكل خاص في بروكسل، حيث تشيع مخاوف بأن تستغل الشركة عملية الشراء لترك مقرها في بروكسل والتوجه إلى مكان تكون فيه الضرائب أقل.
وذكرت متحدثة باسم الشركة أنه رغم أن الشركة «تشعر بخيبة الأمل من القرار، إلا أننا لا نزال واثقين بأن قراراتنا الضريبية تطابق بشكل تام قوانين الاتحاد الأوروبي، وأننا التزمنا دائما بقوانين الضرائب البلجيكية والدولية».
وصرح وزير المالية البلجيكي يوهان فان أوفيرتفيلدت بأن القرار غير مفاجئ، وأن التسهيلات الضريبية علقت بشكل فعلي في فبراير (شباط) الماضي عندما بدأ الاتحاد الأوروبي تحقيقاته. وأضاف في بيان أرسله إلى وكالة الصحافة الفرنسية: «في هذه المرحلة لا نستبعد أي خيار. وينطبق ذلك أيضًا على احتمال الطعن في القرار».
وبدأ الاتحاد الأوروبي كذلك تحقيقات في صفقات ضريبة بين شركات ودول أخرى، ومن بينها صفقة شركة «آبل» العملاقة مع آيرلندا، وصفقة سلسلة مقاهي «ستارباكس» مع هولندا، و«ماكدونالدز» مع لوكسمبورغ.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) قررت المفوضية أن لوكسمبورغ وهولندا قدمت تسهيلات ضريبية غير عادلة لشركتي «فيات» و«ستارباكس»، وأمرت الشركتين بتسديد بعض الضرائب. وبحسب قوانين الاتحاد الأوروبي فإن بعض الإعفاءات الضريبية المقدمة لشركات كبرى تنتهك قوانين الاتحاد بشأن المساعدات الحكومية، إذ إنها تعتبر بمثابة دعم مالي حكومي يهدف إلى استقطاب الشركات المتعددة الجنسيات للقيام بأعمالها في دول معينة. ولا تعتبر هذه الصفقات غير قانونية، ويقول منتقدو هذه الخطوة إن الاتحاد الأوروبي يستهدف الشركات الأميركية بشكل غير عادل، إلا أن فيستاغر قالت إنه في حالة بلجيكا فإن شركات أوروبية تدين بما بين 500 و700مليون يورو من الضرائب غير المدفوعة.
ويسمح القانون البلجيكي الذي يطلق عليه «فقط في بلجيكا» للشركات بخفض الضرائب من خلال تسجيل «أرباح فائضة» ناتجة عن ميزة كونها تنتمي إلى مجموعة متعددة الجنسيات.
وأكدت فيستاغر أن هذه التسهيلات الضريبية يجب أن تمنح فقط للشركات المنفردة غير الأعضاء في مجموعات، أو للمجموعات البلجيكية، رافضة تأكيدات بلجيكا بأن النظام يتجنب «الضرائب المزدوجة» في بلدين أو أكثر.
وقال النشطاء الداعون إلى الضرائب العادلة إن القرار حذر جدا مثل الخطوات الأخرى التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بعد فضيحة لوكسمبورغ.
وقالت توف ماريا رايدنغ، خبيرة الضرائب في الشبكة الأوروبية حول الديون والتنمية: «بدلا من قوانين الضرائب غير الواضحة، والصفقات السرية بين الحكومة والشركات المتعددة الجنسيات، نحتاج إلى قوانين تضمن أن يدفع الجميع حصة عادلة» من الضرائب.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.