بنكان صينيان يمولان مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي في الأردن بـ6.‏1 مليار دولار

يبدأ في 2019.. بقدرة إنتاج 470 ميغاواط

بنكان صينيان يمولان مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي في الأردن بـ6.‏1 مليار دولار
TT

بنكان صينيان يمولان مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي في الأردن بـ6.‏1 مليار دولار

بنكان صينيان يمولان مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي في الأردن بـ6.‏1 مليار دولار

جرى أمس الاثنين في دار رئاسة الوزراء الأردنية التوقيع على اتفاقية تمويل مشروع توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الحرق المباشر للصخر الزيتي بقيمة 6.‏1 مليار دولار.
ووقع الاتفاقية شركة العطارات وممثلو ائتلاف الشركات الأستونية والماليزية والصينية وبنكا الصين الوطني والصناعي والتجاري. وبموجب الاتفاقية سيتم إنشاء محطة توليد للطاقة الكهربائية من خلال الحرق المباشر للصخر الزيتي في منطقة العطارات (100 كلم جنوب عمان) وباستطاعة إجمالية مقدارها 470 ميغاواط.
وأكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال حفل التوقيع أهمية هذا المشروع الذي عملت الحكومة خلال سنوات على تحويله إلى واقع لاستغلال الصخر الزيتي وتحويل الصخور إلى ثروة كبيرة جدا لتوليد الطاقة الكهربائية.
وقال إن هذا المشروع الذي تبلغ كلفة إنجازه أكثر من ملياري دولار أميركي سيسهم في تحقيق أمن الطاقة للأردن وتنويع مصادرها، لافتا إلى أن العمل سيبدأ لتوليد الطاقة الكهربائية ولأول مرة من الصخر الزيتي في شهر يوليو (تموز) من عام 2019.
وأشار إلى أن للمشروع أهدافا عامة تتلخص في تنويع مصادر الطاقة الأولية وزيادة الاعتماد على المصادر المحلية للطاقة والتخفيف من أعباء استيراد الوقود ومناولته، فضلا عن تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال وتوفير التمويل المطلوب لهذه المشروعات. كما يسهم المشروع من النواحي الاقتصادية في تخفيف كلفة استيراد الطاقة الأولية والمحافظة على استقرارية كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية نتيجة تأثرها الضعيف بكلفة الوقود العالمية.
وقال إن المشروع سيسهم في توفير فرص العمل في بناء وتشغيل المنجم والمصنع، الذي تقدره الشركة بنحو 3 آلاف فرصة عمل مباشرة خلال عملية التنفيذ، وألف فرصة عمل خلال عملية التشغيل، بالإضافة إلى المنافع الأخرى غير المباشرة على الاقتصاد الأردني.
من جانبه، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف: «إن الاتفاقية الأولية تم توقيعها أثناء زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الصين، حيث وقعت الاتفاقية بالأحرف الأولى، واليوم توقيع الاتفاقية التمويلية التي تعتبر الخطوة المحورية الثانية لتنفيذ هذا المشروع».
وأكد أن هذا المشروع هو أحد المشروعات الرائدة في مجال استغلال الثروات المعدنية في المملكة، الذي يقوم على مبدأ الحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الكهرباء.
وقال إن الائتلاف الذي سينفذ المشروع سيستخدم التكنولوجيا الأستونية من خلال شركة «إنفت»، لافتا إلى أن ملكية المشروع تتوزع بين شركة «يودن» الصينية وشركة «إنفت» الأستونية وشركة «واي تي إل» الماليزية.
وأوضح الوزير سيف أن هذا المشروع قد يكون الأكبر في تاريخ الأردن من ناحية التمويل الذي تتجاوز كلفته ملياري دولار مع نهاية التنفيذ، قائلا: «اليوم كانت خطوة مهمة جدا في تعهد البنوك الصينية بشكل أساسي ضمن شراكة استراتيجية».
من جهته، أكد ممثل البنك الصناعي والتجاري في الصين أهمية هذا المشروع الذي يعكس مستوى العلاقات بين الأردن والصين، معربا عن الأمل في أن يسهم المشروع في تعزيز التنمية في الأردن.
وقال ممثل الشركة الماليزية: «نحن سعداء أن نعمل على هذا المشروع منذ 5 سنوات»، لافتا إلى أن هذا الاستثمار هو الأول للشركة في الشرق الأوسط.
وكانت الحكومة الأردنية وقعت اتفاقيات المشروع مع الائتلاف في 1 / 10 / 2014 مثلما وافق مجلس الوزراء أمس على تمديد مدة الإغلاق المالي لمشروع الحرق المباشر للصخر الزيتي من قبل الائتلاف الأستوني الماليزي الصيني حتى تاريخ 30 أبريل (نيسان) المقبل.
يشار إلى أن الأردن يسعى إلى تنويع في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة المتجددة الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى الاعتماد على توليد الطاقة بواسطة الغاز.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.