دعا عدد من مستوردي الأجهزة والمعدات الطبية إلى إيجاد تنسيق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة لتسهيل عملية فسح الأجهزة والمعدات الطبية التي يتم استيرادها من الخارج، مؤكدين أن تضارب الاختصاصات يؤدي لإطالة المدة الزمنية في إجراءات التخليص، الأمر الذي يتسبب في حدوث أضرار مادية نظرا لانتهاء صلاحية هذه الأجهزة أو تحمليهم أعباء مالية إضافية.
وكان هناك لقاء موسع لموردي الأجهزة الطبية نظمته غرفة الرياض التجارية والصناعية ممثلة في لجنة الأجهزة الطبية اليوم بمقر الغرفة بمشاركة هيئة الغذاء والدواء ومصلحة الجمارك، ناقش عددا من القضايا والمعوقات ذات العلاقة بالأجهزة المستوردة من الخارج والصعوبات التي تواجه إجراءات فسحها والآلية المتبعة في إجراءات فسحها، بما يضمن ضبط إجراءات السلامة دون تحميل الموردين المزيد من الأعباء المالية.
وهدف اللقاء إلى إيجاد حلول للمعوقات التي تواجه المستثمرين في قطاع الأجهزة الطبية من خلال إيجاد معادلة تحفظ التوازن المطلوب بين ضبط إجراءات السلامة دون تحميل الموردين أعباء مالية تترتب عليها آثار سلبية عليهم.
واستعرض الدكتور صالح سليمان الطيار نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء، في ورقة عمل المستجدات في الرقابة على هذا النشاط ودور الهيئة ومسؤوليتها والإجراءات التي تتبعها في فسح الأجهزة الطبية، مبرزا جهود الهيئة وخطط وبرامجها المستقبلية لتطوير آليات فسح السلع المستوردة بغرض تسهيل الإجراءات وتبسيطها لتقديم أفضل الخدمات للمستوردين.
ولفت الطيار إلى أن التشديد في الرقابة على الأجهزة الطبية أمر ضروري لأنه يرتبط بسلامة المواطن، خاصة في ظل تفشي ظاهرة الغش والتقليد في الأجهزة الطبية وأن الكثير من الشركات العالمية المنتجة لهذه الأجهزة أصبحت تعاني من تقليد منتجاتها.
وبين الطيار أن الالتزام بالضوابط والإجراءات من قبل المستوردين يجعل هناك سهولة في عملية فسح البضائع، مشددا على ضرورة أن يلتزم موردو الأجهزة الطبية بالضوابط الموضوعة من قبل الهيئة في هذا الجانب حتى يتجنبوا التأخير والخسائر المالية. وأضاف أن الهيئة تقوم بعملية مراقبة للأجهزة الطبية المنتجة محليا، وأن هناك الكثير من التحديات التي تواجهها شركات القطاع من بينها عدم وجود الكوادر المتخصصة وعدم تحديث البيانات والمستندات، إضافة الى عدم فهم الإجراءات الخاصة باستيراد الأجهزة والتأخر في تقديم الطلبات لحين وصول البضاعة للمنفذ، ثم بعد ذلك الضغط لمحاولة انجاز المعاملات بأقصى سرعة، وذلك رغم أن جميع الأجهزة والمنتجات الطبية المورّدة إلى السوق السعودي يجب أن تكون حاصلة على إذن تسويق.
من جانبه، أوضح عبد المحسن الشنيفي مدير إدارة القيود بمصلحة الجمارك، في ورقة قدمها في اللقاء بعنوان "الإجراءات الجمركية المتبعة لتحقيق التوازن بين تسهيل حركة التجارة مع ضبط الممنوع"، أن هناك حاجة الى التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف لإيجاد طرق تساعد على تحقيق هذا التوازن، مؤكدا أن عملية فسح البضائع المستوردة هي عملية تشترك فيها العديد من الجهات الحكومية كل في دائرة اختصاصها.
واشار الشنيفي إلى أن الجمارك اتخذت من الإجراءات والنظم لتسهيل عملية الفسح، وتطرق إلى التعرفة الجمركية المتكاملة بقوله إنها أصبحت حاجة ملحة لإيجاد تصنيف متكامل للسلع المستوردة بحيث يتم إدخال جميع الأصناف بمسميات موحدة مستقلة تميز كل صنف عن الآخر وتحقق الأهداف القانونية والإحصائية والتنظيمية والرقابية وتخدم الدراسات الاستراتيجية.
وبين أن الجمارك السعودية لديها القدرة الكاملة لبناء هذا المشروع بالاعتماد على خبراء من كل فروع الجمارك والمتخصصة في العمل الجمركي، بالإضافة إلى الكوادر الفنية المتخصصة من منسوبي مصلحة الجمارك العامة.
مستوردون يبدون تذمرا من تأخر فسح الأجهزة الطبية
دعو جهازي «الجمارك» و«هيئة الغذاء» لتنسيق الإجراءات
مستوردون يبدون تذمرا من تأخر فسح الأجهزة الطبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة