كتالونيا تسرع خطاها نحو الانفصال.. مستغلة «الفراغ» في مدريد

ارشيفية لمسيرة مطالبة بالاستقلال («الشرق الأوسط»)
ارشيفية لمسيرة مطالبة بالاستقلال («الشرق الأوسط»)
TT

كتالونيا تسرع خطاها نحو الانفصال.. مستغلة «الفراغ» في مدريد

ارشيفية لمسيرة مطالبة بالاستقلال («الشرق الأوسط»)
ارشيفية لمسيرة مطالبة بالاستقلال («الشرق الأوسط»)

دعا كارلس بوتشدمون الذي جرى اختياره ليكون رئيسًا جديدًا لكتالونيا، أمس، إلى بدء عملية انفصال الإقليم عن إسبانيا. وقال بوتشدمون أمام برلمان كتالونيا: «إننا بحاجة إلى بدء العملية لإقامة دولة مستقلة في كتالونيا حتى تكون قرارات برلمان كتالونيا سيادية». وجاءت كلمته هذه بعدما اختاره النواب ليكون رئيسًا جديدًا للإقليم خلفًا لأرتور ماس، وكان مفترضًا أن يجري التصديق على هذا الاختيار مساء أمس.
وفي خطوة استعراضية قام بها في اللحظة الأخيرة، امتثل الرئيس الإقليمي المنتهية ولايته أرتور ماس أول من أمس لضغوط منتقديه وتراجع عن الترشح لولاية جديدة، وهي الخطوة التي أتاحت تشكيل ائتلاف حكومي من المحافظين إلى اليسار الرافض للرأسمالية.
وجاء هذا التحرك السريع للمطالبين بالاستقلال في كتالونيا، بينما خلفت الانتخابات التشريعية التي جرت في 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في عموم إسبانيا برلمانًا مجزأ خسر فيه المحافظون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريانو راخوي الأكثرية المطلقة وهم يبحثون عبثًا عن شركاء لتشكيل ائتلاف. وكتبت صحيفة «إل إسبانيول» المحافظة على موقعها الإلكتروني أمس، أن «الائتلاف المطالب بالاستقلال يستغل الفراغ في مدريد».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.