السودان: دعوة الحركة الشعبية المعارضة لإجراء محادثات مع الحكومة

قالت إنها ترحب بأي خطوة تعزز فرص إحلال السلام

السودان: دعوة الحركة الشعبية المعارضة لإجراء محادثات مع الحكومة
TT

السودان: دعوة الحركة الشعبية المعارضة لإجراء محادثات مع الحكومة

السودان: دعوة الحركة الشعبية المعارضة لإجراء محادثات مع الحكومة

أعلنت الحركة الشعبية المعارضة في السودان عن تلقيها دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف محادثات غير رسمية مع الحكومة السودانية للمرة الثانية، فيما يجري التشاور بين الأطراف لتحديد موعد ومكان هذه الجولة.
وقال مبارك أردول، المتحدث باسم ملف السلام في الحركة الشعبية، في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن حركته تلقت دعوة رسمية من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف محادثات غير رسمية مع الحكومة السودانية للمرة الثانية، بعد أن أجرى الوفدان سابقا محادثات غير رسمية نهاية العام الماضي، أكدا خلالها أنهما ناقشا القضايا كافة.
وأوضح أردول أن الأطراف ما زالت تتشاور لتحديد موعد ومكان المحادثات بقوله: «ربما سيكون المكان خارج أديس أبابا»، معلنا ترحيب الحركة بأي دعوة للبحث عن السلام، الذي قال إنه خيار استراتيجي بالنسبة للحركة. وأكد استعداد وفده للمشاركة في هذه الجولة غير الرسمية، وأن الحركة تقوم بإجراء مشاورات مع حلفائها في المجتمع المدني والسياسي، وتتمسك بمواقفها بشأن الحوار شريطة أن يكون متكافئا، وأن تتوقف الحرب، ويتم توصيل المساعدات الإنسانية وتوفير الحريات، ومشاركة كل قوى المعارضة، مما يؤدي إلى سلام شامل.
واتهم أردول الحكومة بأنها تجري تحضيرات واسعة لشن هجوم واسع في جبال النوبة (جنوب كردفان)، وقال إن قواتها قامت بتعزيزات في أربعة محاور بالمعدات الثقيلة والميليشيات، موضحا أن قوات الحركة ردت طوال الشهرين الماضيين على هجوم القوات الحكومية على مواقعها في النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد. لكنه شدد على أن حركته على استعداد للحوار والرد على هجوم القوات الحكومية.
من جهة أخرى، أكدت حركتا تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة برئاسة الدكتور جبريل إبراهيم، حضور لقاء يجمعهما غدا الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس بنائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، بشأن تحقيق السلام في دارفور. ويعتبر هذا أول لقاء يجمع مسؤولا قطريا رفيعا مع الحركات المسلحة منذ توقيع اتفاقية الدوحة لسلام دارفور.
وتطالب الحركات بإعادة فتح الاتفاقية في المفاوضات، التي قد تجرى في أديس أبابا في وقت لاحق، غير أن الخرطوم ترفض هذا الطلب، وتتمسك بالترتيبات الأمنية، ودخول الحركات في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد منذ أكثر من ثلاثة أشهر.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.