موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

أوباما يستخدم حق النقض ضد إلغاء النظام الصحي
واشنطن - «الشرق الأوسط»: كما كان متوقعا، استخدم مساء أول من أمس الرئيس الأميركي حق النقض ضد قانون صوت عليه خصومه الجمهوريون بإلغاء إصلاحه الشهير للنظام الصحي، والمعروف باسم «أوباماكير». وكتب أوباما في رسالة لشرح استخدامه الفيتو «إن هذا القانون كان يمكن أن يشكل عودة للوراء مقارنة بالتقدم الجوهري، الذي حققناه لتحسين النظام الصحي في أميركا»، مبديا أسفه لأن النواب الجمهوريين يعودون باستمرار «إلى معارك سياسية قديمة»، بدلا من التركيز على المستقبل الاقتصادي للطبقة المتوسطة. وفي إجراء من طبيعة رمزية أساسا للأغلبية الجمهورية، تبنى مجلس النواب النص الجديد الأربعاء. لكن لا يملك الجمهوريون الأغلبية الموصوفة (الثلثين) لتجاوز فيتو الرئيس.

مظاهرات في بولندا للمطالبة بحرية وسائل الإعلام
وارسو - «الشرق الأوسط»: عرفت 20 مدينة بولندية أمس الكثير من المظاهرات احتجاجا على القانون الجديد لتنظيم وسائل الإعلام، وللمطالبة بحرية هذه الوسائل في عرض الأحداث، استجابة لدعوة لجنة الدفاع عن الديمقراطية التي تمكنت خلال الشهر الماضي من حشد عشرات الآلاف من معارضي الحكومة القومية المحافظة التي تمسك بزمام الحكم في بولندا. وبدأ العمل بمقتضى القانون المثير للجدل أول من أمس، ويتيح القانون الجديد لممثلي الحكومة منح الوظائف الكبرى في وسائل الإعلام الرسمية لمن يشاءون. وقد تم تعيين رؤساء جدد للإذاعة والتلفزيون الرسميين مع أول يوم يدخل فيه القانون حيز التنفيذ.

كييف تؤكد وقف نقل البضائع الأوكرانية عبر روسيا
كييف - «الشرق الأوسط»: أعلنت السلطات الأوكرانية أمس أن نقل البضائع الأوكرانية عبر روسيا إلى دول أخرى توقف منذ مطلع العام، في فصل جديد من الحرب التجارية بين البلدين، اللذين فرض كل منهما حظرا على السلع الغذائية للآخر، وقالت كريستينا نيكولاييفا، المتحدثة باسم وزارة البنى التحتية الأوكرانية، إن «نقل البضائع الأوكرانية لم يبدأ». فيما ذكرت الوزارة أن التعديلات التي أدخلتها روسيا منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الجاري تنص على أن البضائع الأوكرانية المصدرة إلى آسيا الوسطى، أو الصين عبر روسيا، لا يمكن أن تدخل إلى الأراضي الروسية عبر بيلاروسيا. وبحسب الممثلة التجارية لأوكرانيا نتاليا ميكولسكا فإن مشكلة الترانزيت تؤثر على العلاقات التجارية لأوكرانيا مع كازاخستان وتركمانستان وقرغيزستان وأذربيجان ومونغوليا.

المعارضة في كوسوفو تتظاهر احتجاجًا على الاتفاق مع صربيا
بلغراد - «الشرق الأوسط»: نظم تكتل المعارضة في كوسوفو احتجاجا أمس في بريشتينا على اتفاق تم التوصل إليه مع صربيا بوساطة الاتحاد الأوروبي، مطالبا بدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وتريد المعارضة بقيادة «حركة فيتيفيندوسي» الألبانية - الكوسوفية القومية عرقلة اتفاق يرمي إلى منح المزيد من السلطات للبلديات الصربية التي تشكل أغلبية في كوسوفو. كما تطالب المعارضة باستقالة رئيس الوزراء عيسى مصطفى، وإجراء انتخابات مبكرة قبل عامين من موعدها المقرر لها.
وكثيرا ما انتهت المظاهرات السابقة احتجاجا على اتفاق مع صربيا، والتي اشتملت على موجة من الهجمات بالغاز المسيل للدموع داخل البرلمان، بأعمال عنف في الشوارع.



بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى كولومبيا في مستهل جولة تشمل أيضاً تشيلي والبيرو، في محاولة لترسيخ شراكات الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية التي تعد فناءها الخلفي الجيوسياسي، في مواجهة الطموحات الصينية المتزايدة في منطقة شهدت انتخاب عدد من الرؤساء اليساريين أخيراً.
وخلال جولته التي تستمر أسبوعاً في الدول الثلاث، سيحضر كبير الدبلوماسيين الأميركيين أيضاً قمة وزارية. ويقر المسؤولون في واشنطن بأن هناك ضرورة لإظهار اهتمام الولايات المتحدة بجيرانها الجنوبيين، «باعتبارهم أولوية سياسية رغم التركيز على قضايا جيوسياسية كبرى، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديد الصين لتايوان». وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن في أن يحافظ الزعماء اليساريون الجدد في أميركا اللاتينية «على نهج صديق للمشروعات الحرة وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وألا يجنحوا إلى الشغب الآيديولوجي في حكمهم».
وأفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي براين نيكولز، في إحاطة للصحافيين، بأن بلينكن يزور ثلاث دول «كانت منذ فترة طويلة شريكة تجارية حيوية للولايات المتحدة، ولديها اتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة (…). نحن نركز على تعزيز علاقاتنا مع تلك الحكومات». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن سيلتقي في بوغوتا الرئيس اليساري غوستافو بيترو، وهو متمرد سابق، ووزير الخارجية ألفارو ليفا لمناقشة الأولويات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك «الدعوة إلى ديمقراطيات قوية في كل أنحاء المنطقة، ودعم السلام والمصالحة المستدامين، والتصدي للهجرة غير النظامية كأولوية إقليمية، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ومعالجة أزمة المناخ».
وأضافت أن بلينكن سيجدد دعم الولايات المتحدة لاتفاق السلام الكولومبي لعام 2016 خلال مناسبة مع نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز، على أن يزور مركزاً لدمج المهاجرين في سياق دعم سياسة الوضع المحمي المؤقت في كولومبيا للمهاجرين الفنزويليين، الذي يعد نموذجاً في المنطقة. وكان بيترو، سخر خلال حملته، من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات، معتبراً أنها «فاشلة»، علماً بأن هذه الدولة في أميركا الجنوبية هي أكبر منتج للكوكايين في العالم، ولطالما واجهت ضغوطاً من واشنطن للقضاء على محاصيل المخدرات. كما تحرك بيترو لإعادة التعامل دبلوماسياً واقتصادياً مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم جهود الولايات المتحدة لعزل الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
واستخدم مسؤولو إدارة بايدن نبرة تصالحية في الغالب حيال بيترو، مركزين على مجالات الاتفاق في شأن قضايا مثل تغير المناخ واستشهدوا بمناشداته لمادورو للعودة إلى المحادثات مع المعارضة الفنزويلية. وفيما يتعلق بدعوات بيترو لإنهاء الحرب على المخدرات، قال نيكولز إن واشنطن تدعم بقوة «النهج القائم على الصحة والعلم» لمكافحة المخدرات، مضيفاً أن هذا «ينعكس في سياستنا لدعم التنمية الريفية والأمن الريفي في كولومبيا. ونعتقد أن الرئيس بيترو يشارك بقوة في هذا الهدف». لكنّ مسؤولاً أميركياً أكد أن واشنطن تراقب عن كثب، ما إذا كان تواصل كولومبيا مع السلطات في فنزويلا المجاورة يخالف العقوبات الأميركية على حكومة مادورو.
وتأتي جولة بلينكن أيضاً، بعد عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يعكس تحسناً حذراً للعلاقات بين الدولتين، رغم عدم اعتراف واشنطن بإعادة انتخاب مادورو رئيساً لفنزويلا عام 2018... وقال نيكولز: «نحن لا نحكم على الدول على أساس موقعها في الطيف السياسي، بل على أساس التزامها بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
ويحمل كبير الدبلوماسيين الأميركيين في رحلته هذه، جدول أعمال مثقلاً لمنظمة الدول الأميركية. ويتوجه الأربعاء إلى سانتياغو، حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس تشيلي اليساري غابرييل بوريتش البالغ 36 عاماً من العمر، الذي تولّى منصبه في مارس (آذار) الماضي. وأخيراً، يتوجه إلى ليما الخميس والجمعة، للقاء الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو الذي ينتمي لليسار الراديكالي والمستهدف بتحقيقات عدة بشبهات فساد واستغلال السلطة منذ وصوله إلى الرئاسة قبل أكثر من عام. وسيشارك في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الدول الأميركية. وسيدرس المجتمعون قراراً يطالب بإنهاء «العدوان الروسي على أوكرانيا»، رغم أن بعض الدول الأميركية اللاتينية عبرت عن تحفظها، بالإضافة إلى قرارات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نيكاراغوا والوضع الاقتصادي والسياسي المتردّي في هايتي.