حزب ميركل يطالب بسحب تصريح الإقامة من اللاجئ الذي يدان بجريمة

على خلفية الاعتداءات الجماعية على عشرات النساء ليلة رأس السنة

حزب ميركل يطالب بسحب تصريح الإقامة من اللاجئ الذي يدان بجريمة
TT

حزب ميركل يطالب بسحب تصريح الإقامة من اللاجئ الذي يدان بجريمة

حزب ميركل يطالب بسحب تصريح الإقامة من اللاجئ الذي يدان بجريمة

حثت قيادة حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي على تشديد قانون العقوبات، وذلك بعد الاعتداءات الجماعية التي وقعت على عشرات النساء قبالة محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا في ليلة رأس السنة.
وقررت قيادة الحزب صباح اليوم السبت خلال اجتماعه المغلق في مدينة ماينتس ما يعرف بـ«إعلان ماينتس» والذي يتضمن المطالبة بسحب تصريح الإقامة من اللاجئ الحاصل على حق اللجوء أو طالب اللجوء في حال «أدين بعقوبة واجبة التنفيذ على جريمة حتى وإن كان الحكم مع وقف التنفيذ».
وكانت مسودة قانون سابقة للحزب في هذا الشأن قد خلت من المطالبة بترحيل الأجانب الذين يدانون بحكم مع إيقاف التنفيذ.
وكانت المستشارة الألمانية أعربت عن تأييدها لإصدار لوائح قانونية عاجلة تتيح دراسة سرعة ترحيل المتقدمين بطلبات لجوء تم رفضها من قبل السلطات الألمانية.
وقالت ميركل مساء أمس الجمعة في بداية اجتماع هيئة إدارة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه بمدينة ماينتس الألمانية إن قطاعا كبيرا من طلبات اللجوء لن تتم الموافقة عليه.
وواصلت ميركل القول: «ولكن مع ذلك فلم ننجح في الماضي في إعادة أصحاب الطلبات المرفوضة إلى مواطنهم مرة أخرى».
وذكرت ميركل أن المواطنين الألمان «يتوقعون منا أن يتحقق في الواقع والممارسة ما نسميه دولة القانون التي تمثل إرادتنا السياسية».
وأكدت ميركل في تعليقها على الاعتداءات التي قام بها بعض الغوغاء على نساء بمدينة كولونيا ليلة رأس السنة: «أهم شيء هو أن نتحدث عن الحقائق التي حدثت بصورة صريحة وبلا تجميل مطلقا. فقد وقعت أشياء مذهلة في ذلك المكان، وعلينا أن نتصرف تجاهها».
وأضافت ميركل أنه يتعين دراسة ما إذا كانت القوانين الحالية كافية أم أنها تحتاج إلى تعديلات، مؤكدة بالقول: «أعتقد أن هناك مؤشرات لضرورة إدخال تعديلات قانونية».
وواصلت ميركل القول إن من الواجب إيجاد الظروف الملائمة «لتطبيق ما نصوغه في لغة القانون تطبيقا فعليا، وهنا تواجه ألمانيا واجبات كبيرة».



برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، الأحد، من أنه ستجري إحالة أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى القضاء إذا فروا إلى ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة».

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى ألمانيا، فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عملياً أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها ألمانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعاً في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا».

ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معاً بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن»، وسبق أن أدانت ألمانيا قضائياً عدداً من مسؤولي حكومة الأسد عملاً بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمةٍ أياً كان مكان ارتكاب الجرائم.

وحكم القضاء الألماني في يناير (كانون الثاني) 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ إذ عُدَّ مسؤولاً عن مقتل 27 معتقلاً، وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012.

وبعد عام في فبراير (شباط) 2023 في برلين، حُكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في ميليشيا موالية للنظام السوري أُوقِفَ في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

كما يحاكَم حالياً في فرنكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية.

كما لاحقت السلطات الألمانية أفراداً لم يكونوا أعضاءً في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 وجَّه مدَّعون عامّون ألمان التهمة رسمياً إلى سورييْن يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش»، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق.

وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها نحو مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب.