قوات «مهام خاصة» يمنية تدخل ضمن الجيش الوطني

السعودية تدمر صاروخًا أطلق من اليمن جازان

قوات «مهام خاصة» يمنية تدخل ضمن الجيش الوطني
TT

قوات «مهام خاصة» يمنية تدخل ضمن الجيش الوطني

قوات «مهام خاصة» يمنية تدخل ضمن الجيش الوطني

دخلت كتيبة «المهام الخاصة» إلى صفوف الجيش المرابط على حدود صنعاء، وذلك بعد أن أكملت مهامها التدريبية والقتالية في محافظة مأرب، من قبل قيادات عسكرية تشرف عليها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقال اللواء الركن دكتور ناصر الطاهري، نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الكتيبة التي أخذت كل ما يمكن من التدريبات العسكرية الخاصة لهذه المهام من خلال مختصين على مستوى عال، ستشارك خلال الأيام المقبلة في عملية تحرير صنعاء ضمن القوة المعدة لمثل هذه الأعمال». وأضاف اللواء الطاهري أن من أبرز مهام هذه الكتيبة عملية دخول صنعاء، لكنه رفض تحديد موعد العملية الفعلي بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، إلا أنه ألمح إلى أنها ستكون قريبة، وأن الكتيبة ستنفذ مهاما محددة خلال دخول صنعاء، ومنها ملاحقة ورصد العمليات الإرهابية التي يمكن أن تنفذها بعض الجيوب التابعة لميليشيات الحوثيين.
وكثف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارته على مواقع عسكرية حيوية لميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء، بينما شنت المقاومة الشعبية هجموا أرضيا على مراكز تجمع الحوثيين في مديرية نهم شرق صنعاء، تمكنت خلالها من تحرير جبال ووادي «رَثَم» وقرى «آل خُريص». وقالت مصادر عسكرية إن «طيران التحالف نفذ أكثر من 30 غارة، استهدفت أبرز المراكز العسكرية التي يتحصن فيها الانقلابيون، ومنها: دار الرئاسة ومعسكر النهدين ومعسكر الحفا وألوية الحماية الرئاسية ومقر للحوثيين في جولة عمران»، لافتا إلى أن «هذه الضربات ستفقد المتمردين قدرتهم العسكرية، ولن يستطيعوا المقاومة أثناء البدء الفعلي لعملية تحرير صنعاء». وقال عبد الحفيظ الخطامي ناشط اجتماعي في تهامة، إن «الانشقاقات بين الحرس الجمهوري وميليشيا الحوثيين، بدأت تظهر للعلن في الوقت الراهن ويكون ذلك واضحا في المواقع التي تكثر فيها قيادات الميليشيا التي تفرض على الحرس الجمهوري أمورا خارجة عن تدريباتهم العسكرية، الأمر الذي يدفعهم إما للمواجهة أو الانسحاب بشكل مباشر من الجبهة». وأضاف الخطامي أن كثيرا من الضباط بدأوا يتحدثون بصوت مرتفع الآن، عن قرب انتهاء معركة استعادة العاصمة صنعاء، وذلك بمجرد إعلان قوات التحالف العربي والجيش الوطني البدء في تنفذ خطتهم في عملية التحرير. وهذا مؤشر على ضعف هذا التحالف الذي بني على آيديولوجية غير سليمة أرادت تمزيق البلاد، وهي الآن تتراجع بعد أن أدركت أنها الخاسر الأكبر من هذا العبث التي أحدثته الميليشيا في عموم البلاد.
ومن جانب آخر، أعلنت قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، أن قوات الدفاع الجوي السعودي نجحت في تدمير صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه جازان (جنوب غرب) على الحدود مع اليمن. وقالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها، أوردت مقتطفات منه الوكالة الألمانية للأنباء، أن «قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت، فجر أمس (الخميس)، صاروخًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه جازان حيث تم تدميره من دون أي أضرار». وأوضحت أن «القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية». ونجحت قوات الدفاع الجوي السعودية خلال الفترة الماضية في صد عدد من الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من اليمن وقامت بتفجيرها في الجو. وتمتلك السعودية منظومة من الأسلحة المضادة المتطورة وعلى رأسها نظام «باتريوت» وهو النظام الذي استخدمته أميركا في حرب الخليج لتحرير الكويت، وتم بعدها عقد صفقات بين السعودية وأميركا لامتلاك هذا النظام الدفاعي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.