تخبّط في طهران.. وتوجه خليجي لتعليق الاتفاقيات

بريطانيا وماليزيا تؤكدان لولي ولي العهد السعودي استهجانهما للهجوم الإيراني على السفارة السعودية

أحد أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية يبتهل إلى الله شاكرًا بعد وصولهم بسلام إلى مطار الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
أحد أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية يبتهل إلى الله شاكرًا بعد وصولهم بسلام إلى مطار الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
TT

تخبّط في طهران.. وتوجه خليجي لتعليق الاتفاقيات

أحد أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية يبتهل إلى الله شاكرًا بعد وصولهم بسلام إلى مطار الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
أحد أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية يبتهل إلى الله شاكرًا بعد وصولهم بسلام إلى مطار الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)

أحدث الموقف الذي اتخذته السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وما تبعه من مواقف تضامنية مشابهة من دول خليجية وعربية، إرباكًا كبيرًا لدى التيارات السياسية والدوائر الأمنية في طهران.
فقد بدأت أوساط كثيرة في إيران تتساءل عن هوية الأشخاص الذين هاجموا السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والدوافع السياسية من وراء ذلك. وكتبت صحيفة «إيران» المقربة من الحكومة أن جهات سياسية معيّنة تحاول «استغلال» الاعتداء على السفارة السعودية في المعركة الانتخابية المحتدمة بين التيارات الإيرانية. كما اعترفت صحيفة «شرق» في افتتاحيتها أمس بأن الاعتداء على السفارة جعل إيران تدفع ثمنًا «سياسيًا وإعلاميًا وقانونيًا».
ووسط هذا «التخبط الإيراني»، أعلن أمس أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيعقدون اجتماعًا استثنائيًا السبت المقبل، لتدارس تداعيات الاعتداء على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في إيران. وأكد مصدر خليجي لـ«الشرق الأوسط» أن الحد الأدنى المنتظر من اللقاء هو إدانة الاعتداء على السفارة، إلا أن مشاورات وزراء الخارجية قد تتوسع لبحث تعليق الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين دول المجلس وإيران. وبعد هذا اللقاء الخليجي، سيعقد لقاء آخر لوزراء خارجية الدول العربية في القاهرة لتدارس الرد على الاعتداءات الإيرانية ضد المصالح الدبلوماسية السعودية.
واتسعت أمس موجة الاستنكار الدولي للاعتداءات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في إيران. فقد عبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، عن استهجانه للهجوم الذي تعرضت له السفارة والقنصلية السعوديتان في إيران. كما أعلن وزير الدفاع الماليزي، هشام الدين حسين، خلال اتصال مع الأمير محمد بن سلمان، تضامن بلاده مع السعودية في ما تعرضت له السفارة والقنصلية السعوديتان في إيران.
وضمن ردود الفعل الأخرى، أعلنت الكويت أمس استدعاء سفيرها، بعد خطوات متفاوتة قامت بها دول أخرى مثل البحرين والإمارات والسودان. واتخذت البحرين خطوة أخرى تمثلت في إعلان وقف الرحلات الجوية من وإلى إيران.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.