الإرهابيون استهدفوا 87 شخصًا من الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين ومثلوا ببعض الجثث

أصابوا نحو 433 شخصًا وخططوا لاستهداف سفارات أجنبية بالرياض

آثار الصدمة والهول تبدو على وجه مقيمة أجنبية إثر التفجيرات الإرهابية التي حدثت في حي المحيا بالرياض ({الشرق الأوسط})
آثار الصدمة والهول تبدو على وجه مقيمة أجنبية إثر التفجيرات الإرهابية التي حدثت في حي المحيا بالرياض ({الشرق الأوسط})
TT

الإرهابيون استهدفوا 87 شخصًا من الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين ومثلوا ببعض الجثث

آثار الصدمة والهول تبدو على وجه مقيمة أجنبية إثر التفجيرات الإرهابية التي حدثت في حي المحيا بالرياض ({الشرق الأوسط})
آثار الصدمة والهول تبدو على وجه مقيمة أجنبية إثر التفجيرات الإرهابية التي حدثت في حي المحيا بالرياض ({الشرق الأوسط})

استهدف تنظيم القاعدة في السعودية، المقيمين الأجانب في قتلهم، أو إصابتهم، سواء بإطلاق النار عليهم، أو نحرهم، أو تفجير الموقع الذي يوجدون فيه، من أجل إثارة الفوضى، وخلق الفتنة مع الدول الأخرى، إلا أن السياسة السعودية والأمنية تصدت لكل مطامعهم، حيث قتل تنظيم القاعدة نحو 87 مقيما أجنبيا في السعودية، معظمهم من الجنسيات الأميركية والبريطانية والفرنسية، ودول شرق آسيا وأفريقيا، فيما أصيب منهم نحو 433 شخصا، تلقى معظمهم علاجهم في السعودية.
حرص تنظيم القاعدة على تنفيذ عملياته، عبر قاعدة رئيسية، عنوانها «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، واستهدفوا في أولى عملياتهم المجمعات السكنية في الرياض، ثم بدأوا في ترصد الغربيين وإطلاق النار عليهم، وكذلك محاولة اقتحام لأكثر من مقر دبلوماسي غربي، إلا أن السلطات الأمنية السعودية، أحبطت تلك المخططات الإرهابية، واستطاعت إفشال أكثر من 250 عملية إرهابية كانت على وشك التنفيذ.
ويمثل حادث تفجير مجمع المحيا الذي شهدته العاصمة السعودية الرياض في 12 مايو (أيار) من عام 2003 بداية الهجمة الشرسة للإرهاب الذي قاده تنظيم القاعدة على السعودية.
كان الإرهاب القاعدي يستهدف في جزء أساسي من مشروعه الأجانب وعلى الخصوص الرعايا الغربيين في السعودية، كما كان يستهدف رجال الأمن والشركات والمقار الحكومية لضرب الأمن والاقتصاد وإشاعة الفوضى.
شن التنظيم الإرهابي هجومًا إرهابيًا ضخمًا على مجمعات سكنية يقطنها غربيون وعرب في 12 مايو من عام 2003، خلف 26 قتيلاً، 9 أميركيين، 3 فلبينيين وبريطاني وسويسري وأسترالي وآيرلندي، كما قتل في الحادث سعوديون ولبنانيون وأردنيون.
قبل ذلك شهدت العاصمة السعودية الرياض بعض الحوادث التي كان ضحاياها بعض الرعايا الغربيين، ففي يونيو (حزيران) من عام 2002 قتل بريطاني يعمل في أحد البنوك السعودية في انفجار سيارة ملغومة.
وفي مايو (أيار) من عام 2004 نفذت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة هجومًا على مجمع الواحة السكني في مدينة الخبر، مع احتجاز 45 رهينة، وقتل العشرات من ساكنيه، قبل أن تتمكن قوات الأمن السعودي من اقتحام المبنى بعد 48 ساعة، وتحرير الرهائن.
شهدت الحادثة سحل جثة أحد الأميركيين في شوارع مدينة الخبر، حيث هاجم المسلحون مقر شركة ابيكروب، وقتلوا مديرها المالي وهو بريطاني الجنسية واثنين من الموظفين الفلبينيين، وقتل في الحادث المروع جنوب أفريقي وبريطانيان وأميركيان وسويدي وإيطالي، بالإضافة إلى هنود وسريلانكيان وسعوديان.
كما توفي أميركي أصيب بجروح خطيرة بالرصاص في قاعدة بحرية متأثرًا بجروحه في يونيو (حزيران) من عام 2003، حيث كان يعمل في قاعدة الملك عبد العزيز في الجبيل المدينة الساحلية الصناعية.
وفي يونيو (حزيران) من عام 2004 شهدت العاصمة الرياض مقتل المصور التلفزيوني الآيرلندي سيمون كامبرز، كما أصيب زميله البريطاني فرانك غاردنر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لشؤون الأمن في اعتداء بحي السويدي أحد أحياء العاصمة، كما شهدت ذات الفترة عملية نحر الأميركي بول جونسن الذي نفذه عبد العزيز المقرن، وتمت الإطاحة به بعد بث مقطع نحر جونسن مباشرة، كما تم القضاء على الإرهابيين فيصل وبندر الدخيل في ذات العملية.
وشهد ديسمبر (كانون الأول) من عام 2004 محاولة اقتحام فاشلة لمبنى القنصلية الأميركية في جدة، انتهت بمقتل ثلاثة مسلحين، وإلقاء القبض على اثنين آخرين، وسقوط عدد من القتلى من غير الأميركيين، كما تعرضت القنصلية الأميركية في مدينة جدة إلى هجوم إرهابي من مسلح يتبع لتنظيم القاعدة في مايو (أيار) من عام 2006، حيث تمكنت السلطات الأمنية من صد الهجوم وإلقاء القبض على المهاجم.
وفي فبراير (شباط) من عام 2007 نفذ تنظيم القاعدة هجوما إرهابيا، استهدف أربعة فرنسيين في منطقة مدائن صالح الأثرية الواقعة شمال غربي البلاد.



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.