النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلنت السعودية اليوم، تنفيذ حكم القصاص بحق 47 من الفئة الضالة، الذين نفذوا العشرات من العمليات الإرهابية بمختلف مناطق السعودية واستهدفوا زعزعة الأمن واعتنقوا المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج. وفي الهند اليوم، هاجمت مجموعة من المسلحين يشتبه بأنّهم متطرفون، قاعدة جوية هندية رئيسية بالقرب من الحدود مع باكستان وفق ما أعلنت قوات الأمن الهندية التي تحدثت عن مقتل اثنين من المسلحين، في أخطر هجوم من هذا النوع في السنوات الأخيرة. وفي مصر أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، عن ضبط مخزن خاص بالعناصر الإرهابية بجبل أم حصيرة بالقرب من القصيمة بشمال سيناء. وبالعودة إلى أخبار المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب الأميركي، ذكر موقع «سايت»، الذي يتابع أنشطة المتشددين على الإنترنت، اليوم، أن حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة بثت فيلما ترويجيا على هيئة فيلم تسجيلي عن انعدام المساواة العرقية بالولايات المتحدة، واستعانت فيه بلقطات وتصريحات لترامب. أمّا في الشأن اليمني، فأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في البلاد اليوم، في بيان لها على إنهاء الهدنة في اليمن اعتبارًا من الساعة الثانية بعد ظهر هذا اليوم.
وفي الاقتصاد، ارتفعت أعداد العاطلين في ألمانيا خلال ديسمبر الماضي، بواقع نحو 70 ألف شخص مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، وذلك وفقًا لنتائج استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية بين خبراء اقتصاديين تابعين لبنوك ألمانية كبرى.
أمّا الاخبار الرياضية فتناولت خبرًا عن ما قاله البرازيلي تياغو سيلفا، قائد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، إنه تعهد بأن يفعل كل ما بوسعه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا قبل رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن الفريق.
في الاخبار المنوعة، قالت جمعية للرفق بالحيوان في لندن، ومهمتها الدفاع والحفاظ على الحيوانات ومواطنها، إنها اتخذت خطوة صوب تحقيق ذلك عن طريق تطوير كاميرا جديدة أطلقت عليها اسم الرصد الفوري.وفي ألمانيا، أعلن مسؤولون في مسابقة اليانصيب اليوم، عن فوز ألماني بنحو 50 مليون يورو في سحب «يوروجاكبوت» لليانصيب.
بالاضاقة إلى موضوعات أخرى متنوعة.
وفيما يلي تفاصيل الاخبار بروابطها:
السعودية تنفذ حكم القصاص بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة
رئيس «الشورى» السعودي: صدور الأحكام على 47 شخصًا عادلة وبحضور محامين للدفاع
تشييع جثامين 14 فلسطينيًا في الخليل قتلتهم إسرائيل
البحرين تجدد موقفها المتضامن مع السعودية تجاه الإجراءات الرادعة لمواجهة العنف والتطرف
قيادة تحالف دعم الشرعية تعلن إنهاء الهدنة في اليمن اعتبارًا من الثانية بعد ظهر اليوم
مُفتي السعودية: لا سلطة لأحد على القضاء.. والأحكام تنفذ من الكتاب والسنة
«الخارجية» البحرينية تدين تصريحات «الخارجية» الإيرانية واعتبرتها تدخلاً في شأنها الداخلي
مجموعة مناهضة لـ«داعش» تتبنى هجوما إلكترونيا على «بي بي سي»
ملاحقة بتهم القتل لجنود بريطانيين قاتلوا في العراق
إردوغان يلاحق القادة الأتراك لتأييدهم للحكم الذاتي ويهدّدهم بـ«دفع» ثمن تصريحاتهم
ترامب يظهر في فيلم ترويجي لحركة الشباب الصومالية المتشددة
ضبط مخزن للمتفجرات والذخائر للإرهابيين بشمال سيناء
هجوم مسلح على قاعدة جوية هندية قرب حدود باكستان
مقتل ثلاثة في تفجير انتحاري وسط مقديشو
مقتل 8 على الأقل في اشتباكات بين الجيش ومتمردين شرق الكونغو
أيام ويبدأ الحظر الأوكراني على منتجات روسية
الإمارات: ما قامت به السعودية رسالة لكل من يثير الفتن والقلاقل في البلاد
«حقوق الإنسان»: الجرائم الإرهابية المنسوبة بحق 47 متهمًا هي الأشد خطورة في كل الشرائع السماوية
ارتفاع عدد العاطلين في ألمانيا إلى 2.7 مليون شخص
ألماني يفوز بنحو 50 مليون يورو في اليانصيب
ولي العهد السعودي يرعى حفل سباق نادي الفروسية السنوي على كأسيه للإنتاج «المحلي والمستورد»
ليفربول يخسر 0 - 2 من ويستهام.. وكلوب غاضب
تياغو سيلفا: سأفعل ما بوسعي لإهداء «دوري الأبطال» إلى إبراهيموفيتش
يوفنتوس يرصد 30 مليونًا لضم غوندوغان من بروسيا دورتموند
250 باحثًا يشاركون في مؤتمر مواجهة التطرف بمكتبة الإسكندرية
سمكة قرش تهاجم رجلاً في شمال أستراليا
«الرفق بالحيوان» بلندن تطور كاميرات لمراقبة الصيد في البرية
دراسة: المرضى قد يتمكنون من الاستحمام بعد يومين من الجراحة



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.