صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام

طريقة عملية لتنقية مناخ العاصمة بكين

صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام
TT

صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام

صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام

أثار الفنان الصيني فانغ رينزينغ استغراب سكان العاصمة الصينية بكين، المبتلين بتلوث الجو بالـ«السخام»، وهو يتجول في الشوارع بجهاز يمتص السخام من الجو. وتحول الاستغراب بعد أيام إلى دهشة حينما أنتج الفنان من مزيج ذرات السخام والدخان والغبار طابوقة.
هكذا يكون رينزنغ، الذي يحمل الاسم الفني «نوت بروذر»، قد ضرب عصفورين بحجر، إذ إنه ابتكر طريقة بيئية نظيفة لتحويل ما هو خطر وسام إلى مادة نافعة، ثم إنه أوحى لبلدية بكين بفكرة جيدة للتخلص من السخام. وكانت العاصمة الصينية قد أعلنت الإنذار عدة مرات في الأشهر الماضية بسبب تعدي التلوث بالسموغ الحد المسموح به.
دار «نوت بروذر» طوال مائة يوم في شوارع بكين وهو يستخدم جهازًا يشبه المكنسة الكهربائية كان يمتص السخام بواسطته من الجو. وطبيعي اعتبر الكثيرون من سكان العاصمة الصينية ما يفعله الفنان ضربًا من «لوثة فنية». تولت مصانع الطابوق في مدينة تانغسهان، بعد ذلك، تحويل ما جمعه الفنان إلى طابوقة منتظمة. وأراد الفنان بهذه الخطوة التعبير عما ينطوي عليه السخام من خطر يتسلل إلى رئات الناس. ويقول رينزنغ إن تحليل مادة الطابوقة في المختبر أثبت أن ذرات السخام والمواد السامة قليلة فيها، وكانت النسبة الغالبة لا أكثر من «قذارة» يتنفسها الإنسان.
أطلق رينزنغ على مشروعه اسم «مشروع الغبار» وقال: إنه سيواصل إنتاج الطابوق من السخام، وسيستخدم كل قطعة منه في بناء جدار كي يرمز إلى أن سخام الطابوقة ليس أكثر من قطرة في بحر التلوث في المدن الصينية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.