ولي ولي العهد السعودي يبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة مع شكري

استئناف أولى جولات المباحثات السعودية ـ المصرية الأحد المقبل

ولي ولي العهد السعودي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المصري في الرياض أمس (واس)
ولي ولي العهد السعودي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المصري في الرياض أمس (واس)
TT

ولي ولي العهد السعودي يبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة مع شكري

ولي ولي العهد السعودي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المصري في الرياض أمس (واس)
ولي ولي العهد السعودي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المصري في الرياض أمس (واس)

بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بالمعذر أمس، مع سامح شكري وزير الخارجية المصري، مجالات التعاون المشترك بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في الساحة العربية والإسلامية.
حضر الاجتماع الدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وأحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، وناصر حمدي سفير مصر لدى السعودية.
من جانبه، قال ناصر حمدي، لـ«الشرق الأوسط»، إن العلاقات السعودية - المصرية، ستدخل حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي، مبينا أن الرياض ستشهد بعد غد الأحد، أولى جولات المباحثات للعام 2016. على مستوى وزاري رفيع المستوى.
ولفت حمدي إلى أن وفودا مصرية وزارية، ستبدأ زيارتها غدا السبت، للتحضير لأولى جولات مباحثات العام الجديد التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، بين يومي 3 و5 يناير (كانون الثاني)، بمشاركة وزراء التعاون الدولي والاستثمار والزراعة والعمل، لاستكمال بقية مباحثات التعاون الخاصة باتفاقية مجلس التنسيق المشترك.
وقال السفير حمدي «سيرأس الاجتماعات التي ستنطلق بعد غد الأحد بالرياض، كل من المهندس عادل الفقيه، وزير الاقتصاد والتخطيط من الجانب السعودي، ومن الجانب المصري، الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، بمشاركة رفيعة من وزراء ومؤسسات من البلدين».
ووفق السفير المصري، فإن هناك اجتماعا على مستوى ولي ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء المصري، توقيته مرهون بانتهاء النتيجة والصيغة النهائية التي ستخرج بها المباحثات الوزارية على مستوى المنسقين من قبل البلدين، خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن النتائج المرجوة من هذه المباحثات سترسم خريطة طريق لشكل التعاون السعودي - المصري في الفترة المقبلة، على الصعد كافة؛ السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب العمل على استمرارية التنسيق التشاوري في الملفات السياسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف حمدي أن «المباحثات التي أجراها سامح شكري، وزير الخارجية، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، في مكتبه بالرياض أمس، أكدت على المضي قدما في استكمال مستحقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين».
وأوضح حمدي أن المباحثات التي أجراها وزير الخارجية المصري في الرياض، أمس، تناولت أهم الملفات التي جرى حولها التباحث حولها بين الطرفين منذ شهور مضت، لتعزيز مبدأ المشاورات المستمرة بين البلدين، في سبيل تحقيق كل ما اتفق عليه سابقا، وإنزاله لأرض الواقع، من خلال المتابعة المستمرة لما ينجز منها لاستكمال ما تبقى على مدار أيام الأسبوع.
ووفق حمدي، فإن المباحثات أكدت عمق العلاقات الثنائية على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، وأهمية التشاور والتنسيق المستمر في قضايا الساعة كافة في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب تسريع واستكمال المباحثات الخاصة بالتعاون الثنائي في المجالات كافة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)