أستراليا تخلي 3 مناطق ساحلية مع تزايد خطر الحرائق

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية

رجال الإطفاء يحاولون وقف امتداد حرائق الغابات
رجال الإطفاء يحاولون وقف امتداد حرائق الغابات
TT

أستراليا تخلي 3 مناطق ساحلية مع تزايد خطر الحرائق

رجال الإطفاء يحاولون وقف امتداد حرائق الغابات
رجال الإطفاء يحاولون وقف امتداد حرائق الغابات

أخلى مئات من السكان والسياح في منطقة غريت أوشن رود بجنوب أستراليا مساكنهم وسط مخاوف من أن يؤجج الطقس الحار المصحوب بالرياح حرائق غابات أتت على أكثر من مائة منزل.
ونصحت السلطات السكان في ثلاث بلدات ساحلية بهذه المنطقة السياحية بترك ديارهم مع توقع ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية مما يهدد بتأجيج الحرائق المستعرة منذ ما يقرب من أسبوعين.
وقال دانيال أندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا للصحافيين: «استجاب السكان للنصح وسيغادرون منازلهم لأنه من غير المأمون أن يبقوا بها في مثل هذا اليوم الذي ينطوي على تحديات ولا تزال تستعر فيه الحرائق على مقربة شديدة منهم».
وبدأت الحرائق ببرق حدث يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وهي مستمرة في الاتساع والانتشار. وتقول إدارة الإطفاء بالمنطقة، إنها أتت على أكثر من 6175 فدانا من الأراضي. وتقول السلطات إن النيران التهمت 116 منزلا يوم عيد الميلاد. ومنطقة غريت أوشن رود من أكثر مناطق الجذب السياحي في أستراليا بمشاهدها الخلابة وتكويناتها الصخرية البحرية المميزة. ولا تزال أجزاء من المنطقة مغلقة أمام حركة السيارات خلال واحدة من أزحم فترات السنة.
وفي 2009 شهدت فيكتوريا أسوأ حرائق غابات في أستراليا، حيث قتل 173 شخصا فيما أطلق عليه اسم «السبت الأسود».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».