النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

شدد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، على أن بلاده لا تزال مستمرة في حث المجتمع الدولي، واستخدام نفوذها مع كل الأصدقاء، على الوصول إلى تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، كي تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. وفي البحرين، أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة اليوم، الحكم على 23 متهمًا في قضية تأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها وقتل أحد أفراد الشرطة أثناء تأديته واجبه وقتل شخص مدني وإحداث تفجير واستعمال وحيازة المتفجرات والأسلحة تنفيذًا لأغراض إرهابية. وتعود فرنسا إلى الحرب العالمية الثانية، لتُسقط بقرارها فتح أرشيف حكومة فيشي آخر المحرمات بشأن التعاون مع ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية التي سممت النقاشات الوطنية لعقود. وفي المانيا، تبقى المستشارة أنجيلا ميركل متمسكة بموقفها الحازم، على الرغم من الانتقادات التي تواجهها، بسبب سياسة الانفتاح التي تنتهجها حيال اللاجئين الذين يمثل تدفقهم بنظرها «فرصة» لبلادها. وفي تركيا، تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم، بعدم التهاون في حملة عسكرية قال إنّها قتلت هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف، معظمهم مسلحون أكراد في بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع تمرد الأكراد قبل ثلاثة عقود.
في الاقتصاد، أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) البدء في إجراءات جاهزيتها لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام والمتوقع في 2018 وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
في الرياضة، لا يشعر النجم الأرجنتيني بفريق برشلونة ليونيل ميسي ومدربه لويس إنريكي بالرضا رغم التتويج بخمسة ألقاب في 2015 ويتطلعان للمزيد العام القادم. ومن جانبه، رفض يورغن كلوب مدرب ليفربول استبعاد فريقه من دائرة المنافسين على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما أنهى العام متساويا في الرصيد مع مانشستر يونايتد وبفارق تسع نقاط وراء آرسنال المتصدر.
أمّا الاخبار المنوعة فتناولت خبرًا عن تحذير اصدرته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، من حدوث تغيرات مناخية كبيرة عام 2016، بسبب ظاهرة النينيو التي ربما تكون الأسوأ منذ عام 1997. كما أفادت دراسة جديدة أنّ الأطفال الذين يعانون من أنواع من الحساسية في سن مبكرة تزيد مخاطر إصابتهم بالقلق والاكتئاب.
بالاضاقة إلى موضوعات أخرى متنوعة.
وفيما يلي تفاصيل الاخبار بروابطها:
الجبير يشدد على استمرار السعودية لحث المجتمع الدولي على تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي
«المحكمة الكبرى» البحرينية تصدر أحكامًا على 23 متهمًا في قضية تأسيس جماعة إرهابية
رغم الانتقادات ميركل تتمسك بموقفها حيال اللاجئين في 2016
ليبيا توقف مندوبها لدى الأمم المتحدة عن العمل
فرنسا تكشف وثائق الحرب العالمية الثانية وأرشيف نظام فيشي
مقتل ليبيين وآخر من النيجر جراء اشتباكات بمدينة سبها الليبية
بروكسل تعتقل المزيد من المتهمين بتحضير اعتداءات بمناسبة رأس السنة
تعرض قائد المنطقة الرابعة في عدن لمحاولة اغتيال
ولي ولي العهد السعودي يبحث مستجدات الأوضاع على الساحة مع وزير الخارجية المصري
الرئيس التركي يستعرض التطورات السياسية مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
السيسي يدعو البرلمان للانعقاد في 10 يناير.. ويعين 28 نائبًا
إردوغان يتعهد بتطهير تركيا من الإرهابيين
وزير الخارجية السعودي يصل إلى الجزائر في زيارة رسمية
مضادات جوية تابعة لنظام الاسد تطلق النار باتجاه طائرة لبنانبة
إسطنبول تكتسي بالثلوج ومئات الرحلات الجوية تلغى
«الجوازات» السعودية تعلن الأحد المقبل آخر مهلة لتمديد «هوية زائر» لليمنيين
الرئيس التركي يغادر المدينة المنورة بعد زيارة المسجد النبوي الشريف
القيادة السعودية تهنئ الرئيس السوداني بذكرى استقلال بلاده
السوق المالية السعودية (تداول) تطرح جزءًا من أسهمها في اكتتاب عام
ريـال مدريد يجدد الثقة في بينتيز رغم غضب الجمهور
كلوب واثق من منافسة ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي
سلمان آل خليفة يركز حملته لرئاسة الفيفا على فصل كرة القدم عن الماليات
لويس إنريكي وميسي يتطلعان للمزيد من الألقاب في 2016
السعودية: مطبقاني يحصل على جائزة «أفضل مدير لسباقات السيارات في العالم»
فينغر يدافع عن فرصة آرسنال في الفوز بالدوري الإنجليزي
«ناسا» تحذر.. العام الجديد يشهد أسوأ تغيرات مناخية منذ عام 1997
فأر وكلب يعطلان رحلتين جويتين في الهند
هولندية تستخدم «فيسبوك» في ضبط لص سرق حافظة نقودها
الحساسية قد تزيد احتمالات القلق والاكتئاب



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.