قيادات شيعية تسعى لتهدئة الوضع بين بغداد وأربيل

بارزاني يبحث الأزمة مع عادل عبد المهدي والجلبي

رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مع أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي الموحد
رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مع أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي الموحد
TT

قيادات شيعية تسعى لتهدئة الوضع بين بغداد وأربيل

رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مع أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي الموحد
رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مع أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي الموحد

في محاولة لاحتواء الأزمة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق، استقبل رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مع أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي الموحد، وعادل عبد المهدي، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي ونائب رئيس الجمهورية السابق.
ونشرت رئاسة إقليم كردستان على موقعها الإلكتروني أن الاجتماع دار حول المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل والتطورات السياسية والأمنية في العراق وكذلك انتخابات مجلس النواب العراقي المقرر إجراؤها نهاية أبريل (نيسان) المقبل. وأضاف البيان أن «البحث تناول أيضا مشروع ميزانية العراق لهذا العام 2014 وأسباب تأخر المصادقة عليها».
من جهة أخرى، نفت حكومة إقليم كردستان العراق أن تكون قد توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية في بغداد بشأن الملف النفطي وذلك ردا على ما أعلنه نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني أول من أمس عن موافقة حكومة الإقليم وافقت على تصدير نفط كردستان من خلال شركة «سومو» التابعة للحكومة الاتحادية.
وقال سفين دزيي، الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، في بيان إن «الطرفين لم يتوصلا لأي قرار بشأن تصدير النفط عن طريق شركة النفط العراقية (سومو) وإن حكومة كردستان العراق ما زالت تنتظر رد بغداد على المقترحات التي كانت قد قدمتها إلى بغداد». وأوضح دزيي أن الكثير من المقترحات كانت قد قدمت إلى الحكومة الاتحادية لم تتسلم حكومة الإقليم أي ردود حول هذه المسألة، نافيا أن تكون هناك أي زيارات رسمية لوفد حكومة كردستان إلى بغداد أو لقاءات في بغداد أو أربيل حول هذه المسألة. وكشف دزيي عن أن حكومة إقليم كردستان كانت قد زودت وزارة المالية في الحكومة الاتحادية بالكثير من المعلومات المطلوبة من قبل الأخيرة بشأن الميزانية العامة والعجز فيها، في إشارة إلى اتهام الحكومة المركزية لحكومة الإقليم ببيع النفط وعدم إيداع العائدات لديها.
يذكر تصريحات الشهرستاني جاءت بعد يومين من تصريحات لبارزاني خلال مراسم استقبال رفات 93 من البارزانيين «المؤنفلين»، من أن إقليم كردستان لن يقف مكتوف الأيدي أمام التصعيد من جانب بغداد وأنه «سيعلن موقفا لا يتوقعه أحد».
وفي هذا السياق، ولم تستبعد أشواق الجاف، النائبة عن التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي أن يكون اللقاء الذي جمع بين بارزاني والجلبي وعبد المهدي أول من أمس، جزءا من المحاولات لتهدئة الأزمة الحالية بين الطرفين، مؤكدة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن بغداد «لا تزال مستمرة في سياستها الديكتاتورية ضد الشعب الكردي وضد إقليم كردستان وأن رئيس الإقليم جاد فيما قاله وأن بارزاني لا يقول شيئا إن لم يكن متأكدا من نتائجه».
وبينت النائبة أن للإقليم الكثير من الخيارات التي يستطيع أن يواجه بها الحصار الاقتصادي المفروض عليه من قبل بغداد والذي لا يمكن القبول به ولا يمكن لأي فرد في الإقليم أن يبقى ساكتا حياله. وأوضحت «أن الإقليم يستطيع أن يلجأ إلى المحاكم الدولية إن لم تكف بغداد عن تصرفاتها».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.