حصة الحكومة المغربية وأحزاب الغالبية تتجاوز ضعف مداخلات المعارضة في نشرات القنوات العمومية

أصبحت مدتها أكثر من 11 ساعة خلال النصف الثاني من 2015

عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية
عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية
TT

حصة الحكومة المغربية وأحزاب الغالبية تتجاوز ضعف مداخلات المعارضة في نشرات القنوات العمومية

عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية
عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية

أفادت الهيئة العليا المغربية للاتصال المسموع والمرئي (الهاكا)، بأن حصة الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية تجاوزت ضعف مداخلات المعارضة البرلمانية في النشرات الإخبارية لوسائل الاتصال المسموعة والمرئية العمومية والخاصة، برسم النصف الثاني من سنة 2015.
وأوضحت الهيئة في «بيان مداخلات الشخصيات العمومية في وسائل الاتصال المسموع والمرئي (النشرات الإخبارية)» برسم الفصل الثاني من سنة 2015، أن مداخلات الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية على القنوات التلفزيونية العمومية تجاوزت مدتها 11 ساعة و6 دقائق، مقابل أزيد من 3 ساعات و27 دقيقة لأحزاب المعارضة البرلمانية، وأزيد من 56 دقيقة للأحزاب غير الممثلة في البرلمان. وأبرزت أن النتائج المحصل عليها، حسب كل قناة تلفزيونية عمومية، تفيد بأن حصة الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية تجاوزت ضعف مداخلات المعارضة البرلمانية، خلافًا لمقتضيات المادة السادسة من القرار 46 - 06، باستثناء قناة العيون الجهوية، التي تجاوزت فيها حصة المعارضة حصة الحكومة والأغلبية.
وأضافت الهيئة أن مداخلات الأحزاب غير الممثلة في البرلمان كانت هي الأضعف ضمن مداخلات الحصص الأربع (الحكومة، والأغلبية البرلمانية، والمعارضة البرلمانية، والأحزاب غير الممثلة في البرلمان)، حيث لم تصل إلى نسبة 10 في المائة التي تحددها المادة السابعة من القرار 46 - 06، وتراوحت بين صفر في المائة على قناة المغربية و10.68 في المائة على القناة الأولى.
أما على مستوى القناة التلفزيونية الخاصة (ميدي 1 تي في)، فقد شكلت مداخلات الحكومة والأغلبية البرلمانية نسبة 78.87 في المائة (أزيد من ساعة و37 دقيقة)، مقابل نسبة 21.13 في المائة للمعارضة البرلمانية (ما يناهز 26 دقيقة)، بينما غابت الأحزاب غير الممثلة في البرلمان في نتائج هذا الفصل.
وعلى صعيد الإذاعات العمومية، مثلت مداخلات الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية خلال الفصل الثاني من سنة 2015، مدة زمنية قدرها 12 ساعة و8 دقائق، مقابل أزيد من ساعة و45 دقيقة لأحزاب المعارضة البرلمانية، وأقل من تسعة دقائق للأحزاب غير الممثلة في البرلمان (لم تصل إلى نسبة 10 في المائة التي تحددها المادة السابعة من القرار 46 - 06).
وفيما يخص الإذاعات الخاصة ذات التغطية الوطنية، تجاوزت مداخلات الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية 4 ساعات و41 دقيقة، مقابل ساعة و12 دقيقة لأحزاب المعارضة البرلمانية، بينما مثلت مداخلات الأحزاب غير الممثلة في البرلمان سبعة دقائق. وبخصوص الإذاعات ذات التغطية متعددة الجهات، فقد قاربت مدة مداخلات الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية الساعتين، مقابل قرابة نصف ساعة لأحزاب المعارضة البرلمانية، بينما كانت الأحزاب غير الممثلة في البرلمان غائبة تمامًا في نتائج هذا الفصل.
وفي ما يتعلق بنتائج تتبع المنظمات النقابية، تصدرت أربع اتحادات عمالية مداخلات المنظمات النقابية في وسائل الاتصال المسموع والمرئي، حسب الهيئة العليا للاتصال المسموع والمرئي. ويتعلق الأمر على التوالي بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بينما احتل كل من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب المرتبتين السادسة والسابعة على التوالي. وبلغ مجموع مداخلات هذه الاتحادات الست أزيد من ست ساعات من أصل أكثر من ثماني ساعات، التي استفادت منها مجموع المنظمات النقابية، وهو ما يمثل 76.05 في المائة من مجموع المدة الزمنية التي استفادت منها المنظمات النقابية، البالغ عددها 39 هيئة نقابية.
أما بخصوص المنظمات المهنية، فقد استفاد الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أكبر حيز زمني مقارنة مع بقية المنظمات المهنية، حيث تناول ممثلو الاتحاد العام الكلمة لمدة ناهزت ساعتين و15 دقيقة، وهو ما يمثل 47.22 في المائة من مجموع المدة الزمنية التي استفادت منها المنظمات المهنية (4 ساعات و45 دقيقة)، بينما تقاسمت المنظمات المهنية الأخرى (42 منظمة) ساعتين ونصف ساعة.
وارتباطًا بنتائج تتبع الغرف المهنية، استفادت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط من أكبر حيز زمني مقارنة مع بقية الغرف المهنية الأخرى، حيث تناول ممثلو هذه الغرفة الكلمة لمدة تجاوزت ست دقائق، وهو ما يمثل نسبة 13.52 في المائة من مجموع المدة الزمنية التي استفادت منها 31 غرفة مهنية. أما مداخلات الشخصيات النسائية العمومية، فقد بلغت مدة زمنية قدرها خمس ساعات و46 دقيقة، وهو ما يمثل نسبة 10.05 في المائة من مجموع مداخلات الشخصيات العمومية.
ويندرج هذا البيان في إطار المهمة التي تضطلع بها الهيئة العليا للاتصال المسموع والمرئي (الهاكا) في تتبع مدى احترام وسائل الاتصال المسموع المرئي لتعددية التعبير عن تيارات الفكر والرأي في الفترات العادية، والفترات الانتخابية، والحرص على احترام الحق في الخبر.



العليمي: لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني في اليمن

رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)
رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)
TT

العليمي: لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني في اليمن

رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)
رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)

احتفل اليمنيون رسمياً وشعبياً في الداخل والخارج بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت بأسلاف الحوثيين في 1962، وبهذه المناسبة أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أنه «لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني» والمتمثل في الجماعة الحوثية.

ورغم أعمال القمع والاعتقالات الواسعة التي شنتها الجماعة الحوثية في مناطق سيطرتها والاستنفار الأمني فإن السكان في مناطق متفرقة احتفلوا بشكل فردي بذكرى الثورة التي ترى فيها الجماعة خطراً يمكن أن يستغل لتفجير انتفاضة عارمة للقضاء على انقلابها.

احتفالات بذكرى الثورة اليمنية في مدينة الخوخة المحررة جنوب محافظة الحديدة (سبأ)

وفي المناطق المحررة، لا سيما في مأرب وتعز وبعض مناطق الحديدة الخاضعة للحكومة الشرعية، نظمت احتفالات رسمية وشعبية على نحو غير مسبوق بحضور كبار المسؤولين اليمنيين، الذين حضروا حفل «إيقاد شعلة الثورة».

وحضر الاحتفال الرسمي في مأرب عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، ومعه وزراء: الداخلية، والتجارة والصناعة، والمالية، والكهرباء، والمياه والبيئة، والإعلام والثقافة والسياحة.

وفي حين أقامت العديد من السفارات اليمنية في الخارج الاحتفالات بذكرى الثورة «26 سبتمبر» شهدت مدينة تعز (جنوب غرب) حشوداً غير مسبوقة في سياق الاحتفالات الرسمية والشعبية بالمناسبة.

وكان اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين بدأوا دعواتهم للاحتفال بالثورة هذا العام منذ بداية الشهر الجاري، وهو ما جعل الجماعة تستنفر قواتها في صنعاء وإب وذمار والحديدة وتهدد الداعين للاحتفال قبل أن تشن حملات اعتقال شملت المئات، بينهم سياسيون ووجهاء قبليون وصحافيون وحزبيون.

حشود كبيرة تحتفل في مدينة تعز اليمنية عشية ذكرى الثورة التي أطاحت بأسلاف الحوثيين في 1962 (سبأ)

وعلى وقع الاعتقالات الحوثية رأى «التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» المؤيدة للحكومة الشرعية أن الجماعة الحوثية تحاول «طمس الهوية اليمنية الثورية، وتكرار ممارسات الحكم الإمامي ومحو آثار الثورة السبتمبرية العظيمة».

ودعت الأحزاب في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى «إدانة الجرائم والانتهاكات الحوثية، والوقوف بحزم ضد هذه الجماعة التي تمثل تهديداً ليس فقط لليمن، بل لأمن واستقرار المنطقة بأسرها».

هجوم رئاسي

بالتزامن مع احتفالات اليمنيين بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الحوثيين، في خطاب وجهه من نيويورك حيث يشارك في الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، وأشاد بالتمسك بالاحتفال بالمناسبات الوطنية.

وحض العليمي على جعل الاحتفال «دعوة للفعل والتماسك والثبات ونداء مسؤولية وواجب لا يستثني أحداً للانخراط في معركة استعادة مؤسسات الدولة بالسلاح، والمال، والكلمة».

ورأى أن الاحتفالات المبكرة كل عام «تؤكد أن شعلة التغيير ستظل متقدة أبداً في النفوس». وأضاف «هذا الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعياد الثورة اليمنية في مختلف المحافظات هو استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادئ سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الأحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم». في إشارة إلى الحوثيين.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وهاجم العليمي الحوثيين وقال إنهم «اختاروا الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الديمقراطية وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام، وقاموا بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد وأثقلوا المواطنين بالجبايات».

وأشار رئيس مجلس الحكم اليمني إلى أن الجماعة الموالية لإيران اجتاحت المدن والقرى بالإرهاب والعنف وانتهاك الحريات العامة، واختطفت الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين، وعبثت باستقلال القضاء وأفرغت القوانين من قيمتها، وحرفت التعليم عن سياقه الوطني والعلمي، وحولته إلى منبر طائفي وسلالي متخلف.

وشدد في خطابه على أنه «لا خيار - في بلاده - سوى النصر على المشروع الإيراني». وقال «إن حريتنا وكرامتنا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية التي لا خيار فيها إلا الانتصار».

وأكد العليمي على أنه لا يوجد مستقبل آمن ومزدهر لليمن بمعزل عن الدول العربية وفي مقدمها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والإمارات. وقال «هذا المصير لا يتعلق فقط بهذه المرحلة، ولكن بحقائق التاريخ، والجغرافيا التي تتجاوز أوهام الأفراد وطموحاتهم، وأزماتهم».