عام عارضات الإنستغرام

تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي
تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي
TT

عام عارضات الإنستغرام

تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي
تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي

عندما صرحت العارضة السوبر، ليندا إيفانجليستا في الثمانينات، أي وهي في قمة تألقها بأنها لا تقبل بأقل من 10 آلاف دولار أميركي للخروج من غرفة نومها للعمل، قامت الدنيا ولم تقعد، فيما اعتبره البعض «دلعًا» أو تبطرًا. الآن يبدو هذا المبلغ زهيدا ومضحكا أمام ما تطلبه بعض العارضات لقاء نشر تغريدة على «تويتر» أو صورة على الإنستغرام. بعضهن لا يقبلن بأقل من 125 ألف دولار أميركي للصورة الواحدة. من هذا المنطلق يمكن القول بأن 2015 كان العام الذي اغتنت فيه بعض العارضات من وراء وسائل التواصل الاجتماعي، وأشهرهن كيندال جينر، وكارا ديليفين وجينر حديد، لما تتمتعن به من شهرة ومعجبين يتابعون كل حركة تقمن بها، ويسكنهم الفضول لكل منتج تنشرن صورته في حسابهن. لهذا ليس غريبا أن الكثير من بيوت الأزياء وشركات التجميل تتسابق على كسب رضاهن، إلى حد أن الأمر لم يعد سرا تتكتم عنه الشركات، بل العكس، أصبح طبيعيًا. فهو وسيلة دعائية جديدة بالنسبة للشركات وعملا إضافيا تكسب منه العارضات والشهيرات والمدونات على حد سواء. ويتراوح سعر تغريدة أو صورة واحدة في حساب أي من كيندال جينر، وجيجي حديد أو كارا ديلفين، بين 125 ألف إلى 300 ألف دولار أميركي.



اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
TT

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.

لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.

لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.

اختيار أميرة ويلز لهذا اللون من الرأس إلى أخمص القدمين كان مفعماً بالأناقة (رويترز)

«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.

ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.

بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.

الجميل فيه سهولة تنسيقه مع ألوان كثيرة مثل الرمادي (إ.ب.أ)

ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.