* الأحذية الرياضية دخلت مجال المناسبات والسهرة بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء. فهي تبدو رائعة مع بدلة مفصلة، ببنطلون مستقيم أو واسع، لأنها تخفف من رسميتها وتمنحها صبغة شبابية، علما أنها تقوم بالمهمة نفسها مع فستان راق أو كوكتيل، خصوصًا إذا كانت التنورة مستديرة أو بتصميم هندسي. بيوت الأزياء انتبهت إلى هذه النقطة، وبدأت تطرحها بأسعار خيالية، خصوصا بعد أن أخضعتها لعمليات ترصيع وتطريز، فضلا عن استعمال أقمشة جديدة مثل «التويد» أو «الموسلين».
* الجدل حول نحافة العارضات المفرطة كادت تطفو على السطح هذه العام، بسبب العارضة جيجي حديد التي تتميز بمقاسات اعتبرها البعض أقرب إلى البدانة أو العادية. بيد أن حصولها على تعاقدات مع عدة بيوت أزياء ومشاركاتها في معظم العروض العالمية، يشير إلى أن نظرة الموضة إلى المرأة بدأت تتغير وتحتفل بالمقاسات الأنثوية، وإن كان بعض المصممين لا يزالون يستعينون بالنحيفات مثل فيكتوريا بيكام التي أثارت ضجة عندما ظهرت العارضة بيتون نايت في عرضها وعظامها ظاهرة.
* الاحتفال بالمقاييس الأنثوية ليست الإشارة الإيجابية الوحيدة هذا العام، فقد كان هناك احتفال واضح بالمرأة الناضجة، بل المسنة. فقد استعان كثير من صناع الموضة بنساء فوق الخمسين في إعلاناتهم، منهن جدات تعدين الثمانين مثل جوان ديديون، التي ظهرت في إعلان لدار «سيلين» الفرنسية، وجوني ميتشيل البالغة من العمر 72 عاما التي ظهرت في حملة لدار «سان لوران».
تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:
تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»
ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.
هادي سليمان يغادر «سيلين»
قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.
حيدر أكرمان في دار «توم فورد»
تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.
جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»
أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.
«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي
ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.
في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.
أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين
لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.
تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.