سلطنة عمُان تعتزم رفع أسعار الوقود ورسوم الخدمات الحكومية لمواجهة انخفاض النفط

على أن يبدأ من منتصف يناير 2016

سلطنة عمُان تعتزم رفع أسعار الوقود ورسوم الخدمات الحكومية لمواجهة انخفاض النفط
TT

سلطنة عمُان تعتزم رفع أسعار الوقود ورسوم الخدمات الحكومية لمواجهة انخفاض النفط

سلطنة عمُان تعتزم رفع أسعار الوقود ورسوم الخدمات الحكومية لمواجهة انخفاض النفط

أعلنت مصادر اليوم (الأربعاء) أن الحكومة العمانية وافقت من حيث المبدأ على سلسلة من الإجراءات لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب للتكيف مع الأثر السلبي الناتج عن تدني أسعار النفط على مالية البلاد.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن مجلس الوزراء أقر «عددا من الإجراءات لمواجهة تأثيرات انخفاض أسعار النفط بما يكفل استدامة الأوضاع المالية للدولة». وأضافت: «أهم هذه الإجراءات تخفيض الإنفاق الحكومي وتنمية الإيرادات غير النفطية من خلال رفع معدلات الضريبة على أرباح الشركات ومراجعة ورفع الرسوم على بعض الخدمات الحكومية وتعديل أسعار المنتجات النفطية بما يتوافق مع الأسعار العالمية لتلك المنتجات ابتداء من منتصف يناير (كانون الثاني) 2016».
وأشارت الوكالة إلى أنه «حرصا من مجلس الوزراء على التقليل من حدة تأثير هذه الإجراءات فقد وجه الهيئة العامة لحماية المستهلك بتكثيف مراقبة الأسعار بحيث لا تكون هناك زيادة غير مبررة تتجاوز الآثار المباشرة لهذه الإجراءات».
كما التقى اليوم كل من الوزير المسؤول عن الشؤون المالية ووزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط والأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط برئيس مجلس الدولة ورئيس مجلس الشورى وبحضور أعضاء مكتبي المجلسين ورئيسي اللجنتين الاقتصاديتين بالمجلسين. تم خلال اللقاء استعراض عدد من الإجراءات لمواجهة تأثيرات انخفاض أسعار النفط بما يكفل استدامة الأوضاع المالية للدولة، وأهمها تخفيض الإنفاق في الموازنة العامة للدولة لعام 2016م وتنمية الإيرادات غير النفطية من خلال رفع معدلات الضريبة على أرباح الشركات ومراجعة ورفع الرسوم على بعض الخدمات الحكومية وتعديل أسعار المنتجات النفطية بما يتوافق مع الأسعار العالمية.
وكان مجلس الشورى صوت الأسبوع الماضي بالموافقة على زيادة ضريبة الشركات إلى 15 في المائة بدلا من 12 في المائة.



تباطؤ نمو الأعمال البريطانية في بداية 2025 مع استمرار صعوبات التوظيف

منظر عام لبنك إنجلترا والحي المالي في لندن (رويترز)
منظر عام لبنك إنجلترا والحي المالي في لندن (رويترز)
TT

تباطؤ نمو الأعمال البريطانية في بداية 2025 مع استمرار صعوبات التوظيف

منظر عام لبنك إنجلترا والحي المالي في لندن (رويترز)
منظر عام لبنك إنجلترا والحي المالي في لندن (رويترز)

شهد النشاط الاقتصادي في الأعمال البريطانية نمواً بطيئاً فقط في بداية عام 2025، مع استمرار التراجع في التوظيف والتفاؤل، في حين ارتفعت ضغوط الأسعار، وفقاً لمسح ألقى الضوء على التحديات التي تواجه بنك إنجلترا.

وأظهرت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب البريطاني «ستاندرد آند بورز» لشهر يناير (كانون الثاني) ارتفاعاً طفيفاً إلى 50.9، وهو أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر، مقارنة بـ50.4 في ديسمبر (كانون الأول)، وفق «رويترز».

وتتماشى هذه النتائج مع إشارات أخرى على النمو الباهت وضعف سوق العمل منذ أن قامت وزيرة المالية راشيل ريفز برفع ضريبة الرواتب على الشركات في أول موازنة لها في 30 أكتوبر (تشرين الأول).

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقَّعوا تراجع المؤشر في يناير إلى 50، وهو الخط الفاصل للمؤشر بين النمو والانكماش.

وأوضحت «ستاندرد آند بورز» أن الكثير من الشركات ربطت انخفاض التوظيف بزيادة مساهماتها في الضمان الاجتماعي التي أعلنتها ريفز.

وكانت وتيرة فقدان الوظائف التي سجلها المؤشر خلال الشهرين الماضيين هي الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009، باستثناء فترة جائحة «كوفيد».

وتراجع تفاؤل الشركات إلى أدنى مستوياته منذ أواخر عام 2022، بعد فترة وجيزة من «الموازنة المصغرة» لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس التي صدمت الأسواق المالية.

وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «تشير المؤشرات الأولى لظروف الأعمال في عام 2025 إلى استمرار التشاؤم بشأن اقتصاد المملكة المتحدة. وفي الوقت نفسه، تجددت الضغوط التضخمية؛ ما يشير إلى بيئة ركود تضخمي تشكّل تحدياً متزايداً لصناع السياسات في بنك إنجلترا».

وارتفعت مؤشرات التكاليف التي تواجهها الشركات وأسعار البيع إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2023، وهو أمر من المرجح أن يطرح للنقاش في اجتماع بنك إنجلترا المقرر في 6 فبراير (شباط) لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة.

ويتوقع المستثمرون بين تخفيضين إلى ثلاثة تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية في أسعار الفائدة من قِبل بنك إنجلترا في عام 2025، مع احتمال بدء أول تخفيض في فبراير.

وأظهرت البيانات الرسمية أن الاقتصاد البريطاني ظل راكداً خلال الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر (أيلول)، وقدَّر بنك إنجلترا أنه استمر في الركود خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال» إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة ارتفع أيضاً إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 51.2، مقارنة بـ51.1 في ديسمبر. ومع ذلك، انكمش قطاع التصنيع للشهر الرابع على التوالي، وقلَّص أرباب العمل في المصانع الوظائف بأسرع وتيرة منذ فبراير 2024. لكن المؤشر الفرعي للقطاع ارتفع إلى 48.2 من 47.