الشيخ محمد بن زايد: مشاركة الإمارات في التحالف العربي عزز التضامن في مواجهة تحديات المنطقة

قال إن السعودية تدرك وتعي حجم التهديدات وهو ما نتج عنه قيادة التحالفين العربي والإسلامي

الشيخ محمد بن زايد: مشاركة الإمارات في التحالف العربي عزز التضامن في مواجهة تحديات المنطقة
TT

الشيخ محمد بن زايد: مشاركة الإمارات في التحالف العربي عزز التضامن في مواجهة تحديات المنطقة

الشيخ محمد بن زايد: مشاركة الإمارات في التحالف العربي عزز التضامن في مواجهة تحديات المنطقة

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن مشاركة الإمارات في التحالف العربي بقيادة السعودية إلى جانب الدول العربية، وعملية «إعادة الأمل» في اليمن، عزز من التضامن والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن التحالف العربي أدرك اليمن في الوقت المناسب، منوها بأن العمل العسكري يمضي بالتوازي مع العمل السياسي والحل السلمي، وقال: «نتمنى لليمن كل خير واستقرار»، مؤكدا أن التعاون الصادق والتضامن العربي بإمكانه أن يقدم الكثير لصالح دول المنطقة وتنمية شعوبها.
وأكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حديث له خلال استقبال رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أول من أمس، أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تدرك وتعي حجم التحديات التي تواجه المنطقة، سواء من حيث التدخلات الإقليمية أو التهديدات الإرهابية وغيرها من المخاطر، وهو ما نتج عنه قيادة التحالفين العربي والإسلامي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الإمارات ستواصل التعاون مع الدول العربية والصديقة في مكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية التي تهدد شعوب المنطقة، مشيرًا إلى مجموعة من التحديات التي تواجه المنطقة والعالم وفي مقدمتها الإرهاب الذي تزيد رقعته ومساحته إقليميا ودوليا.
وأشار إلى أن الإمارات تبنت نهجا متقدما في تشجيع الابتكار والإبداع والعمل على دعم كل المبادرات المنهجية والعلمية الرامية إلى ترسيخ هذا النهج واقعا في المسيرة الوطنية من خلال إعلان رئيس البلاد عام 2015 عاما للابتكار.
وأوضح أن الإمارات واصلت نموها الاقتصادي في ظل تراجع أسعار النفط بفضل سياسات التنوع الاقتصادي وتعدد مصادره وموارده في رفد الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الميزانية الجديدة لعام 2016 تعكس محدودية تأثير انخفاض أسعار النفط العالمية على مجمل التوجهات الحكومية والخطط المستقبلية في الإمارات.
وأكد أن البلاد قدمت نموذجا رائدا للتطور الاجتماعي والسياسي والتمثيل الشعبي من خلال انتخاب أول امرأة لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي على مستوى دول المنطقة والشرق الأوسط.
ونوه بأن المكانة التي اكتسبتها دولة الإمارات على الصعيد العالمي وتقدمها وتطورها في كثير من المجالات انعكس على مواطنيها، ومنها المعاملة المتميزة التي يحظون بها على مستوى العالم، وآخرها إعفاؤهم من تأشيرة «شينغن».
وتحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن جهود الإمارات عالميا في دعم ملف الطاقة المتجددة واستضافتها إحدى منظمات الأمم المتحدة، وهي الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، مشيرا إلى أنه أمر ليس بالسهل الفوز بمقر «آيرينا» في ظل تنافس دول متقدمة لها سجل في هذا القطاع المهم.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن إطلاق دولة الإمارات مشروع «مسبار الأمل»، سيفتح أمام البلاد آفاقا واسعة لتطوير القدرات في قطاع الفضاء على المستويات كافة، وإنه سيضع الدولة في مقدمة الدول بالمنطقة في هذا المجال الحيوي.
واستعرض عددا من المؤشرات التي حققتها دولة الإمارات هذا العام على الصعيد الاقتصادي والتنموي والسياحي، ومنها المراكز الأولى عربيا في تقارير اقتصادية تنافسية عالمية، واستقبال الدولة أكثر من 20 مليون سائح خلال عام 2015، واستقبال مطاراتها خلال العام الحالي نحو مائة مليون مسافر، مما يعكس أن الإمارات باتت وجهة استقرار ووجهة سياحية على الخريطة العالمية في ظل ما تشهده المنطقة من توترات وأزمات.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الدول الآسيوية وصولا إلى إعادة إحياء «طريق الحرير» الذي كان يربط المنطقة بتلك الدول تاريخيا وتجاريا وحضاريا، منوها بالنتائج الطيبة التي أثمرتها زيارة الصين وتوجت بإطلاق صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك مع الصين بقيمة 10 مليارات دولار.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن ثقته بالمجلس في دعم خطط التنمية كافة في دولة الإمارات، وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا الوطنية بما يحقق رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتقديم أفضل الخدمات للمواطن وتوفير كل سبل الراحة والعيش الكريم له.
وثمن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دور الجاليات العربية والأجنبية في الدولة ومساهمتها الكبيرة في جهود التنمية، وقال إن «دولة الإمارات شهدت خلال هذا العام أكبر تحد بتضحيات شهدائنا الأبطال»، مؤكدا أن «ذكرى هؤلاء الأبطال ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ وذاكرة الوطن».
وتحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن مجموعة من التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وفي مقدمتها الإرهاب الذي «تزيد رقعته ومساحته إقليميا ودوليا، والذي تسبب في إراقة دماء الأبرياء واستباحة أرواحهم باسم الدين الذي هو منهم براء»، مؤكدا «أهمية دور وسائل الإعلام وعلماء الدين في التصدي للأفكار المتطرفة وكشف زيف مزاعم الجماعات الإرهابية التي تشوه تعاليم الشريعة السمحة والدين الحنيف الذي يدعو إلى إعلاء قيم السلام والتعايش والتسامح».



محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في لقاء عام 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في لقاء عام 2019 (أ.ف.ب)
TT

محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في لقاء عام 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في لقاء عام 2019 (أ.ف.ب)

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس الأميركي دونالد ترمب، رغبة المملكة بتوسيع الشراكة الاستثمارية مع الولايات المتحدة. كما ناقشا تعزيز التعاون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب.

وأجرى ولي العهد السعودي، مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي، غداة عودته إلى البيت الأبيض. ونقل إليه تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشخصية، معرباً عن «تمنيات القيادة السعودية للشعب الأميركي بمزيد من التقدم والازدهار» تحت قيادته.

كما تناول الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأعرب ولي العهد السعودي عن ثقته في قدرة إدارة ترمب على تحقيق إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة في الولايات المتحدة.

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى تطلع السعودية للاستفادة من هذه الإصلاحات من خلال توسيع شراكاتها الاستثمارية والتجارية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن السعودية تخطط لاستثمارات تبلغ 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع إمكانية زيادتها حال توفرت فرص إضافية.

من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على التهنئة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والعمل مع السعودية لما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

ولفت مصدر سعودي إلى أن «هذا الاتصال يأتي بعد يومين فقط من تنصيب الرئيس ترمب، مما يعكس قوة العلاقات السعودية - الأميركية التي تتميز بأنها تحالف استراتيجي يمتد لأكثر من ثمانية عقود، قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». وأضاف أن الاتصال «تأكيد على إرادة القيادتين في تعزيز هذه العلاقة الاستراتيجية ودفعها نحو آفاق جديدة بما يحقق مصالح البلدين».

وأشار إلى أن إعلان ولي العهد السعودي خلال الاتصال رغبة بلاده بتوسيع استثماراتها مع الولايات المتحدة لتصل إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، «يعكس قناعة السعودية بقدرة الإدارة الأميركية الجديدة على تحقيق ازدهار اقتصادي غير مسبوق».

وأوضح أن «هذه الاستثمارات تأتي امتداداً للشراكات الاقتصادية التي بدأت في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس ترمب، وشملت فرصاً استثمارية في قطاعات واعدة، ما يعزز نقل وتوطين التقنية وخلق فرص عمل جديدة، في إطار النهضة التنموية التي تشهدها المملكة كأسرع الاقتصادات نمواً بين دول مجموعة العشرين».

وأضاف المصدر أن هذه الشراكات «من المتوقع أن تحقق استثمارات بمليارات الدولارات، بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية للجانبين»، لافتاً إلى تزامنها مع توجه صندوق «سوفت بنك» الذي تمتلك فيه السعودية حصصاً كبيرة، لتخصيص 500 مليار دولار في استثمارات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، «مما يعزز دور التكنولوجيا في الشراكة الاقتصادية بين البلدين، إضافة إلى مجالات حيوية تشمل الصناعات العسكرية، واستكشاف الفضاء، والطاقة النووية، وتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي».