«داعش» يقصف معسكر «الحشد الوطني» قرب الموصل

أطلق 33 صاروخًا أصابت 4 مدربين أتراك بجروح

«داعش» يقصف معسكر «الحشد الوطني» قرب الموصل
TT

«داعش» يقصف معسكر «الحشد الوطني» قرب الموصل

«داعش» يقصف معسكر «الحشد الوطني» قرب الموصل

للمرة الثانية خلال الشهر الحالي تعرض معسكر قوات الحشد الوطني من متطوعي محافظة نينوى لقصف صاروخي من قبل مسلحي تنظيم داعش أمس، أسفر عن مقتل مقاتل من الحشد الوطني وإصابة أربعة مدربين أتراك، بينما قتل نحو ستة مسلحين من التنظيم في قصف للحشد الوطني على المواقع التي هاجم منها التنظيم معسكره.
وقال المقدم عامر حازم جرجيس، الناطق الرسمي باسم قوات الحشد الوطني: «تعرض معسكر قوات الحشد الوطني في منطقة زيلكان (شرق الموصل) لهجومين بنحو 33 صاروخا من نوع غراد، الأول أسفر عن مقتل أحد مقاتلينا وإصابة أربعة من المدربين الأتراك، إصابة أحدهم خطيرة، وفي المقابل قصفت قواتنا المواقع التي شن منها التنظيم هجومه، وألحقت إصابات دقيقة وجسيمة به». وتابع: «عاود التنظيم قصف المعسكر مرة أخرى لكن لم يسفر القصف عن أي أضرار في صفوف قواتنا، ورد مقاتلو الحشد الوطني على تنظيم وقصفوا مواقعه قصفا كثيفا أجبره على الفرار».
وأضاف جرجيس: «تركيا سحبت كافة قطعاتها التي دخلت مؤخرا حسب طلب الحكومة الاتحادية، وأنقرة أرادت بهذا الإجراء التركيز على القضية الأهم وهي محاربة تنظيم داعش وتحرير الموصل، لذا اتخذت القرار الصائب بسحب القطعات وأبقت على مدربيها فقط الذين نحتاجهم».
وتابع جرجيس: «بعد تعرض المعسكر للهجوم الأول من قبل تنظيم داعش في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اتخذنا عدة إجراءات احترازية هجومية ودفاعية وبتوجيهات من قائد قوات الحشد الوطني أثيل النجيفي تحول المعسكر من ساحة تدريبات إلى ساحة عمليات بحتة، كذلك اتخذنا إجراءات استخباراتية واستطلاعية احترازية لرصد أي تغلل أو تمحور لعناصر تنظيم داعش في أي وقت، ونحن لهم بالمرصاد». وأضاف أن «المواجهات الأخيرة مع التنظيم أفادت مقاتلي الحشد الوطني كثيرا، حيث انتقلوا من المرحلة التدريبية إلى أجواء المعركة، وقواتنا الآن في مرحلة البدء بالانقضاض على (داعش) وتحرير الموصل»، مبينا أن هناك تنسيقا عاليا بين المعسكر وطيران التحالف الدولي الذي لعب دورا مهما في صد الهجوم الذي شنه التنظيم على المعسكر.
ويقع معسكر الحشد الوطني في منطقة زيلكان الواقعة على مشارف مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ يونيو (حزيران) من عام 2014 الماضي وحتى الآن، وكان المعسكر الذي يضم متطوعين من أبناء محافظة نينوى السابق في الواجهة خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع وجود قوات برية تركية فيه، الأمر الذي أثار توترا بين بغداد وأنقرة، رغم أن تركيا أكدت أن وجود قواتها كان بموافقة من بغداد فإنها قررت سحبها، وأبقت على مدربيها الذين يواصلون تدريب المتطوعين للمشاركة في عملية تحرير الموصل المرتقبة.
بدوره، قال العميد الركن حسن الأمين، عضو قيادة قوات الحشد الوطني، إن «قوات الحشد الوطني لا تمتلك أي أسلحة ثقيلة، لكن هناك أسلحة مع أفراد حماية المدربين الأتراك بالإمكان استخدامها، وقواتنا ردت على الهجوم الذي شنه مسلحو (داعش) أوقعت خسائر في صفوفهم، فبحسب المعلومات الواردة إلينا قتل ستة مسلحين من التنظيم من بينهم أحد قادة (داعش) البارزين ويدعى عيسى إبراهيم عيسى السبعاوي». وعن وضع المدربين الأتراك في المعسكر ودورهم المستقبلي، أوضح الأمين «هناك وجود للمدربين الأتراك مع عدد بسيط من أفراد حمايتهم، وعملهم يقتصر على تدريب مقاتلينا لا أكثر، وأعدادهم تتراوح ما بين 40 و80 مدربا».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.