أول عملية دفن لأحد منفذي هجمات باريس .. بعيداً عن الأضواء

حظر المظاهرات في كورسيكا بعد الاحتجاجات المعادية للعرب

سامي عميمور
سامي عميمور
TT

أول عملية دفن لأحد منفذي هجمات باريس .. بعيداً عن الأضواء

سامي عميمور
سامي عميمور

كشفت مصادر متطابقة في باريس أمس، عن أنه تم دفن أحد منفذي الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية الشهر الماضي، بعيداً عن الأضواء وبمشاركة عدد قليل من الأشخاص.
وكان الانتحاري سامي عميمور، لقي حتفه مع انتحاريين اثنين آخرين بعدما ارتكبوا مجزرة داخل مسرح باتاكلان في الثالث عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد دفن عميمور في المقبرة الإسلامية بحي لاكورنوف التابع لبلدة درانسي التي ولد فيها في ضواحي باريس، والتي يعيش فيها حاليا والداه.
وأكدت مصادر محلية أن عميمور هو اول مشارك في الاعتدءات يدفن، وأن عدد المشاركين في المراسم كان قليلاً جداً. ومعروف عن السلطات الفرنسية أنها تحول دون تنظيم جنازات علنية للانتحاريين ومنفذي الهجمات الإرهابية عموماً خشية أن تتحول مدافهنم إلى مزارات من قبل أنصارهم. وعمل سامي عميمور سائق حافلة قبل ان يتوجه الى سوريا قبل عامين اثر تبنيه للافكار المتشددة، بحسب عائلته.
في شأن فرنسي آخر، حظرت السلطات المظاهرات في أجزاء من مدينة اجاكسيو عاصمة جزيرة كورسيكا أمس، في أعقاب يومين من الاحتجاجات المعادية للعرب. وأغلقت السلطات الأمنية كذلك مجمع جاردن دي لا امبيرور السكني, فيما صرح رئيس ادارة كورسيكا كريستوف ميرمان أن الحظر سيستمر حتى الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل على أقل تقدير.
وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا يومي الجمعة والسبت في العديد من المناطق التي تسكنها الطبقة العاملة في اجاكسيو, وآطلقوا شعارات منها «هذا وطننا» و{اخرجوا أيها العرب». وكانت الحوادث بدأت بعد اعتداء شبان ملثمين ليل الخميس الجمعة على شرطي ورجلي اطفاء تم استدعاؤهم لاخماد حريق في حي حدائق الامبراطور، مما أدى الى اصابتهم بجروح.



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».