هوندا» تسلم أول نموذج لطائرتها الصغيرة الخاصة

تلقت نحو مائة طلبية لها

هوندا» تسلم أول نموذج لطائرتها الصغيرة الخاصة
TT

هوندا» تسلم أول نموذج لطائرتها الصغيرة الخاصة

هوندا» تسلم أول نموذج لطائرتها الصغيرة الخاصة

أعلنت مجموعة «هوندا» اليابانية، المعروفة خصوصًا بإنتاج السيارات والدراجات النارية، أنها سلمت هذا الأسبوع أول نموذج من طائرتها الصغيرة الخاصة لرجال الأعمال «هونداجت» التي تلقت نحو مائة طلبية لها، خصوصا في الولايات المتحدة.
وقال مدير «هوندا» للصناعات الجوية (هوندا إيركرافت) ميشيماسا فوجينو، في بيان إن «دخول (هوندا) إلى السماء اتخذ بعدا جديدا بتسليم أول طائرة، ونأمل في أن نرى قريبا عددا كبيرا من طائرات (هونداجت) في مطارات العالم».
وكان فوجينو يتحدث في احتفال في مصنع التجميع الواقع في غرينسبورو في كارولاينا الشمالية.
وقامت «هونداجت» بأكثر من ثلاثة آلاف ساعة من الطيران الاختباري في أكثر من سبعين موقعا في الولايات المتحدة وكذلك بجولة دولية توقفت خلالها في عدة محطات في اليابان وأوروبا.
وتسلمت المجموعة، مطلع الشهر الحالي، التصريح اللازم من السلطة الأميركية للطيران المدني. وتنوي «هوندا إيركرافت» تسريع إنتاج هذه الطائرة في غرينسبورو، حيث صممت الطائرة.
وتؤكد المجموعة أن «هونداجت» المصنوعة جزئيا من مواد مركبة تحمل مواصفات أفضل من الطائرات الأقدم لمنافستيها «إمبراير» و«سيسنا» في مجال السرعة واستهلاك الوقود والمساحة في داخلها والضجيج.
وهذه الطائرة الصغيرة، التي تبلغ قيمتها 4.5 مليون دولار، وحصلت الشركة على طلبيات شراء لمائة منها، تستهدف الشركات والأفراد الأغنياء للرحلات الخاصة.
و«هوندا» تعول على السوقين الأميركية والأوروبية ولكنها تتطلع إلى أسواق أخرى أيضًا.
وكان فوجينو صرح في مؤتمر صحافي في طوكيو أن «الإمكانيات تبدو كبيرة جدا في آسيا نظريا. في 2020 قد تتجاوز تلك المنطقة أوروبا والولايات المتحدة ونحن نفكر في ذلك بالتأكيد».
لكن هذه الطائرة التي تتسع لخمسة أو ستة أشخاص إلى جانب الطيار، وصلت إلى السوق بتأخير خمس أو ست سنوات من الموعد المحدد مبدئيا.
وإنتاج طائرة حلم قديم لهذه المجموعة اليابانية منذ زمن سويشيرو هوندا مؤسسها الأسطوري في 1948.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.