وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في طهران لإحياء العلاقات الثنائية وبحث الملف النووي

آشتون: لا ضمان للنجاح في التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في طهران لإحياء العلاقات الثنائية وبحث الملف النووي
TT

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في طهران لإحياء العلاقات الثنائية وبحث الملف النووي

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في طهران لإحياء العلاقات الثنائية وبحث الملف النووي

تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون اليوم (الأحد) كبار المسؤولين الإيرانيين في إطار زيارة ذي أهمية رمزية كبيرة بالنسبة للعلاقات بين إيران وأوروبا لكن لتبحث أيضا الملف النووي الإيراني.
وهي المرة الأولى التي تزور فيها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي طهران منذ زيارة خافيير سولانا في 2008. علما بأن الاتحاد الأوروبي يعد طرفا أساسيا في المفاوضات النووية وآشتون تلعب دورا مركزيا في المحادثات الحالية الصعبة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذا الملف الشائك.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن آشتون «تزور طهران لإجراء سلسلة اجتماعات على مستوى عال» مضيفا أن «هذه الزيارة الثنائية ستتمحور حول سلسلة ملفات ذات اهتمام مشترك».
وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي كما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية أن «آشتون تأتي إلى إيران بصفتها مسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وستبحث في العلاقات الثنائية مع طهران (...). وبالطبع فإن البحث سيشمل الملف النووي».
ومن المقرر أن تلتقي آشتون اليوم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني إضافة إلى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون.
وتأتي هذه الزيارة تتويجا للتقارب بين إيران والدول الغربية بعد انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيسا وتوقيع الاتفاق المرحلي في شأن البرنامج النووي لطهران في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) في جنيف. إذ توصلت إيران مع الدول العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) إلى خطة عمل لستة أشهر مطبقة منذ 20 يناير (كانون الثاني) تنص على تجميد بعض الأنشطة النووية الحساسة لقاء رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصاد الجمهورية الإسلامية.
وكانت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي تدهورت إلى حد كبير بعد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في 2012 بغية الضغط على طهران بشأن الملف النووي.
وصرح دبلوماسي أوروبي في طهران لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية بأن آشتون «تأتي لكسر الفتور في العلاقات مع إيران»، مضيفا «لكنها أيضا بادرة حسن نية من قبل الاتحاد الأوروبي».
وقد تعاقب عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين على زيارة إيران في الأشهر الماضية على إثر توقيع الاتفاق النووي في جنيف ومبادرات الانفتاح التي قام بها الرئيس محمد روحاني الذي أكد رغبته في استئناف «علاقات بناءة» مع الغرب وحل الأزمة النووية.
ومن جانبها، صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بأن المفاوضات النووية بين طهران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 «صعبة» و«لا ضمان للنجاح» في التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقالت آشتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف إن «الاتفاق المرحلي مهم جدا جدا لكنه ليس بأهمية الاتفاق النهائي. أننا نخوض مفاوضات صعبة مع تحديات، ولا ضمان للنجاح».



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.