موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

الشرطة الروسية تداهم مكاتب للمعارض ميخائيل خودوركوفسكي في موسكو

موسكو - «الشرق الأوسط»: داهمت الشرطة الروسية، أمس، مكاتب حركة داعية للديمقراطية أسسها منتقد الكرملين البارز ميخائيل خودوركوفسكي، بعد أقل من أسبوعين من اتهام محققين له بالاستعانة بقاتل مأجور لتنفيذ عملية اغتيال. وقالت حركة روسيا المنفتحة لوكالة «رويترز» إن «الشرطة فتشت أيضًا شقق بعض العاملين بالحركة في موسكو وسان بطرسبورغ وصادرت بعض الوثائق».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن فلاديمير ماركين، المتحدث باسم لجنة التحقيقات الروسية قوله إن «المداهمات متصلة بقضية جنائية بدأت في عام 2003 ضد خودوركوفسكي وحلفائه تتعلق بما اعتبرته الدولة خصخصة غير قانونية لشركة للتعدين والأسمدة تحمل اسم (أباتيت)».
وشبه خودوركوفسكي، المداهمات بالقمع إبان الحقبة السوفياتية ملمحًا إلى ارتباطها بتعليقاته المنتقدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الحكم بالسجن 3 سنوات مع إيقاف التنفيذ على محامٍ حقوقي صيني
بكين - «الشرق الأوسط»: أدانت محكمة صينية، أمس، أحد أبرز المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد بـ«التحريض على الكراهية العرقية» عن طريق نشر تعليقات تنتقد الحكومة، وأصدرت بحقه حكمًا مع إيقاف التنفيذ ليتجنب السجن، لكنه لن يتمكن من ممارسة المحاماة ثانية. وقال نشطاء لوكالة «رويترز» إن «حكم السجن ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذ بحق بو تشي تشيانغ هو تذكير قوي لغيره من المحامين الحقوقيين بأن الحزب الشيوعي الذي يشنّ حاليًا حملة صارمة ضد المعارضين لن يسمح بأي تحدٍّ لحكمه». وقال محاموه إن «التهم تستند على سبع تدوينات على الإنترنت تنتقد السياسة الصينية في منطقة شينجيانغ المضطربة بغرب البلاد وعددا من المسؤولين»، وكشف المحامي شانغ باو جون أن «بو صدر بحقه حكم بالسجن 3 سنوات لكنه حصل على تأجيل لتنفيذ الحكم مدته 3 سنوات».

رئيس غانا يحظر سفر الوزراء والمسؤولين على طيران الدرجة الأولى
أكرا - «الشرق الأوسط»: أعلنت حكومة غانا، أمس، أن الرئيس جون ماهاما حظر سفر المسؤولين على طيران الدرجة الأولى ترشيدًا للنفقات فيما تطبق الدولة الواقعة في غرب أفريقيا اتفاق مساعدات مع صندوق النقد الدولي لإنعاش خزانة الدولة. وتستعد غانا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل وسيكون الإنفاق غير اللازم قضية مهمة في الحملات الانتخابية. وقال وزير الاتصالات إدوارد عثمان بواماه لوكالة «رويترز» إن «الرئاسة أصدرت الأمر هذا الأسبوع، إذ طلبت من كل الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين تفادي أي رحلات خارجية لا مبرر لها على نفقة الدولة». وبدأت غانا المنتج الكبير للكاكاو والذهب والنفط برنامجًا مدته 3 سنوات مع صندوق النقد الدولي في أبريل (نيسان) لإصلاح اقتصادها الذي يعاني عجزا كبيرا ودينا عاما آخذا في الزيادة وعملة محلية غير مستقرة.

انتشال أول جثة من الركام بعد انزلاق التربة في الصين
شينزين - «الشرق الأوسط»: انتشلت فرق الإغاثة أمس، من الركام الهائل والوحول التي غطت منطقة صناعية في شينزين جنوب الصين، أول جثة بينما يتضاءل الأمل في العثور على ناجين من بين 81 شخصا يبذل آلاف المنقذين جهودا كبيرة للعثور عليهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتواصل حفارات وآليات ثقيلة أخرى العمل على الجبل المؤلف من آلاف الأطنان من الركام والوحول التي غطت منازل ومهاجع عمال ومصانع في آخر كارثة صناعية يشهدها ثاني اقتصاد في العالم. وأفادت حصيلة جديدة نشرتها السلطات أن «76 شخصًا مفقودون بينما كانت الأرقام تتحدث من قبل عن 81 شخصًا تغطيهم الوحول منذ يومين». والجثة التي انتشلت هي لأول ضحية تسجل رسميًا في هذه الكارثة.



اتهامات أوروبية لمالك منصة «إكس» بالتدخل في الانتخابات

Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)
Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)
TT

اتهامات أوروبية لمالك منصة «إكس» بالتدخل في الانتخابات

Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)
Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)

يعوّل الكثير من قادة الاتحاد الأوروبي على العلاقة الخاصة التي بدا أنها تترسخ يوماً بعد يوم، بين الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. لا، بل قد تعدّ علاقتها «الخاصة» أيضاً مع إيلون ماسك، حليف ترمب، الذي بدا أن الحكومة الإيطالية تجري محادثات مع شركته «سبيس إكس» بشأن صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار تتعلق بخدمة الإنترنت «ستارلينك»، مدخلاً لتخفيف التوتر الذي بلغ أقصاه في الأيام الأخيرة، بعد تبادله الاتهامات والانتقادات مع الكثير من القادة الأوروبيين.

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

ترمب وميلوني

ترمب كان التقى ميلوني، قبل يوم من تصديق الكونغرس الأميركي على فوزه في الانتخابات، لإجراء محادثات غير رسمية. وهو ما عدَّه المراقبون تأكيداً للتوقعات واسعة النطاق، بأن الزعيمة الإيطالية اليمينية المتشددة ستكون جزءاً لا يتجزأ من علاقة الاتحاد الأوروبي بالبيت الأبيض بعد تولي ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني). ووصف ترمب ميلوني، بعد محادثاتهما، بأنها «امرأة رائعة اجتاحت أوروبا حقاً».

ورغم أن علاقتها بترمب، قد تطورت في الواقع على خلفية معتقداتهما الشعبوية اليمينية، لكن مما لا شك فيه أن علاقتها بالملياردير ماسك، الذي بات يلعب دوراً كبيراً بعد اندماجه بحركة «ماغا» (لنجعل أميركا عظيمة)، قد تمكنها من ترسيخ علاقتها مستقبلاً بالحركة التي بناها ترمب، وباتت تفيض خارج الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

جسر دبلوماسي

وفي الواقع، لم يتمكن سوى عدد قليل من القادة الأوروبيين من كسب مثل هذا الود لدى ترمب، مثل ميلوني، حيث يتوقع أن تلعب دور «جسر دبلوماسي» بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب الكثير من وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية. وأضافت أن ميلوني، التي طوّرت ملفاً آيديولوجيا «غامضاً استراتيجياً»، فاجأت منتقديها بتطوير علاقات دافئة مع قادة أوروبيين أكثر وسطية، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. في المقابل، فإن هذا الغموض يضع ميلوني في وضع جيد لجلب «الترمبية» إلى أوروبا مع تحول القارة نحو اليمين على أي حال، كما زعم كاتب عمود في صحيفة «نيويورك تايمز».

إيلون ماسك (رويترز)

ومع ذلك، تواجه ميلوني مهمة موازنة علاقاتها الأميركية، مع القضايا الاقتصادية التي تهم إيطاليا. فهي لا تستطيع تحمل إبعاد حلفاء الاتحاد الأوروبي من خلال الميل إلى اليمين كثيراً، على حساب مصالح البلاد. ويزعم منتقدوها، سواء في إيطاليا أو في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، أن صفقة «ستارلينك» المقترحة، ستجعل روما تعتمد بشكل مفرط على إيلون ماسك. وذكر موقع «بوليتيكو» أن أحد الأعضاء الألمان التقدميين في البرلمان الأوروبي، كتب قائلاً إن الصفقة المقترحة، «تسلم الحكومة الإيطالية والدفاع والاتصالات العسكرية إلى فاشي بدائي لا يمكن التنبؤ به». إن صداقة ميلوني الواضحة مع ماسك تتعارض بشكل متزايد مع الطريقة التي ينظر بها القادة الأوروبيون الآخرون إليه.

الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه الاثنين (رويترز)

تحذيرات واتهامات

في الأيام الأخيرة ومع تصاعد نفوذه بشكل كبير في السياسة الأميركية، وسعيه للتأثير على الخارج، عبر انتقاده عدداً من زعماء العالم من خلال منصته «إكس» ذات التأثير الكبير، اتهم القادة الألمان والفرنسيون والبريطانيون ماسك بالتدخل السياسي وحتى التدخل في الانتخابات.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الاثنين، ما عدّه «الأكاذيب والمعلومات المضللة» التي قال إنها تقوض الديمقراطية في المملكة المتحدة؛ وذلك رداً على سيل من الهجمات التي وجهها ماسك لحكومته، مقترحاً سجن ستارمر، ومتسائلاً عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة «تحرير» حليفتها.

وحث بعض كبار الساسة من الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة حلفاء ترمب بشكل خاص على إعادة التفكير في علاقته بإيلون ماسك بعد تعليقاته هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ».

وتساءل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب أمام السفراء الفرنسيين عمن كان ليتخيل قبل عقد من الزمان «أن مالك إحدى أكبر الشبكات الاجتماعية في العالم سيدعم حركة رجعية دولية جديدة ويتدخل مباشرة في الانتخابات». لم يذكر ماكرون، الذي كانت تربطه في الماضي علاقة مع ماسك بالاسم، لكن كان واضحاً من هو المقصود.

ماكرون وترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند اجتماعهم في قصر الإليزيه مساء 7 ديسمبر الحالي (رويترز)

ابتعد عن ديمقراطيتنا

وقوبلت تعليقات ماسك بغضب من الزعماء الألمان، حيث اتهمته برلين بمحاولة التأثير على الانتخابات المبكرة في البلاد الشهر المقبل في تعليقه على منصته، ومقال رأي كتبه يشيد بحزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتشدد.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه يظل «هادئاً» وسط انتقادات شخصية من ماسك، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، لكنه يجد أن «أكثر ما يثير القلق» أن ماسك خاض في السياسة الألمانية من خلال «دعم حزب مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي هو في أجزاء متطرف يميني، ويدعو إلى التقارب مع روسيا بوتن ويريد إضعاف العلاقات عبر الأطلسي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

وحذَّر روبرت هابيك، مرشح حزب الخضر الألماني لمنصب المستشار، ماسك من التدخل في سياسة البلاد، قائلاً له: «سيد ماسك، ابتعد عن ديمقراطيتنا».

بدوره، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور، الاثنين، إن «هذه ليست الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها الأمور بين الديمقراطيات والحلفاء»، حسبما ذكرت وكالة «رويترز». وقال إنه «يجد من المقلق أن يتورط رجل يتمتع بإمكانية وصول هائلة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وموارد اقتصادية ضخمة في الشؤون الداخلية لدول أخرى بشكل مباشر».