واشنطن تفرض عقوبات على موسكو بسبب تدخلها في أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يمددها 6 أشهر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على موسكو بسبب تدخلها في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على 34 فردا وكيانا في إطار جهودها للضغط على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن «الخطوات التي اتخذت تدعم التزام الولايات المتحدة بالسعي لحل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا عبر مواصلة عقوباتنا على روسيا».
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن «روسيا قد تنظر في اتخاذ إجراءات مضادة بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات»، في إطار جهود واشنطن للضغط على موسكو بشأن دورها في الأزمة الأوكرانية.
وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف لوكالة «رويترز»: «هذا استمرار للموقف غير الودي تجاه روسيا واستمرار لموقف له تأثير مدمر على العلاقات الثنائية»، وأضاف قائلا: «كما هو معروف فإن مبدأ المعاملة بالمثل هو الذي يسود في مثل هذه الحالات».
وفي سياق متصل، مدد الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، 6 أشهر العقوبات الاقتصادية التي يفرضها على روسيا بسبب اتهامها بالضلوع في النزاع في شرق أوكرانيا، بحسب بيان رسمي.
وجاء في هذا البيان: «مدد مجلس الاتحاد الأوروبي (يمثل الدول الأعضاء الـ28) أمس، العقوبات الاقتصادية على روسيا حتى 31 يوليو (تموز) المقبل».
وهذا القرار كان مرتقبًا بعدما وافق سفراء الدول الأعضاء الـ28 لدى الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي على هذا التمديد.
وقد فرضت العقوبات في 31 يوليو 2014 لمدة سنة «ردا على تحركات روسيا في شرق أوكرانيا»، كما أضاف البيان. ثم تم تمديدها لستة أشهر في 22 يونيو (حزيران) الماضي حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2016.
وتستهدف العقوبات الأوروبية قطاعات واسعة في الاقتصاد الروسي وكذلك قطاعات المصارف والدفاع والنفط.
إلى ذلك، أعد الاتحاد الأوروبي «لائحة سوداء» بأسماء شخصيات روسية وأوكرانية متورطة في النزاع، وتقرر حرمانها الحصول على تأشيرة وتجميد أرصدتها.
واتخذت الدول الـ28 هذا القرار بسبب عدم تطبيق موسكو الكامل لاتفاقات السلام الموقعة في مينسك بحلول نهاية هذا العام كما هو مقرر.
وأوضح البيان: «بما أن اتفاقات مينسك لن تطبق بكاملها بحلول 31 ديسمبر (كانون الأول) 2015، فقد تم تمديد العقوبات فيما يواصل المجلس (الدول الأعضاء) النظر في تقدم تطبيقها».
ومن جانبها، اتهمت روسيا أمس، الاتحاد بأنه أعطى الأولوية لتمديد العقوبات الاقتصادية التي يفرضها عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية على حساب التعاون في مكافحة الإرهاب، واصفة هذا القرار بأنه «منافق» و«سطحي».
وقالت وزارة الخارجية الروسية: «لا يسعنا سوى أن نشير إلى أنه بدل إقامة تعاون بناء لمواجهة التحديات الأساسية المطروحة حاليًا مثل الإرهاب الدولي، فإن بروكسل تفضل مواصلة لعبة العقوبات القصيرة النظر».
وأضافت الوزارة في بيان، أن «قرار الاتحاد الأوروبي بتمديد العقوبات على روسيا سيشجع كييف على انتهاك اتفاقيات مينسك للسلام حول النزاع في أوكرانيا».
وتهدف اتفاقات مينسك الموقعة بوساطة فرنسية ألمانية، إلى وضع حد للنزاع بين المتمردين الموالين لموسكو والجيش الأوكراني، الذي أسفر عن سقوط أكثر من ثمانية آلاف قتيل في الشرق الأوكراني منذ أبريل (نيسان) 2014.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.