«فولكس فاغن» تتحدى فضيحتها وسهمها يكسب 2.7 %

الأسهم الأوروبية تتجاهل الانتخابات الإسبانية

«فولكس فاغن» تتحدى فضيحتها وسهمها يكسب 2.7 %
TT

«فولكس فاغن» تتحدى فضيحتها وسهمها يكسب 2.7 %

«فولكس فاغن» تتحدى فضيحتها وسهمها يكسب 2.7 %

ارتفعت الأسهم الأوروبية بنهاية تعاملات أولى جلسات الأسبوع أمس، قادتها أسهم مصنع السيارات الألماني «فولكس فاغن»، ومصنع معدات الاتصالات الأوروبي «إريكسون»، على الرغم من أن نتائج الانتخابات الإسبانية غير الحاسمة ضربت سوق مدريد المالية.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون أن تستمر محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية على مدار الأسابيع القادمة، تجاهلت الأسهم الأوروبية الأحداث الإسبانية، حيث حقق مؤشر «يوروفرست 300» ارتفاعا بنسبة 0.3 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «يوروستوكس 50» بنسبة 0.4 في المائة، وهو أول ارتفاع منذ بداية 2015، خاصة في ظل تدابير التحفيز الاقتصادي من البنك المركزي الأوروبي. ويرى محللون أن هذه التدابير تعمل على دعم الأسهم، على الرغم من حالة عدم اليقين السياسي في اليونان وإسبانيا.
من ناحية أخرى، ارتفع سهم المصنع الألماني «فولكس فاغن» بنسبة 2.7 في المائة، وقالت الشركة في بيان لها أمس إنها تخطط للحد من تسريح الموظفين، كما صعد سهم «إريكسون» بنسبة 6.7 في المائة بعد تسوية نزاع مع شركة «أبل» على تراخيص براءات الاختراع، وهو أكبر مكسب يومي للسهم منذ 2014.
في الوقت ذاته، انخفض المؤشر الرئيسي لبورصة مدريد «أي بي أكس 35» بنسبة 2.1 في المائة، مدفوعًا بخسارة أكبر بنك في إسبانيا (Banco Popular Espanol) بنسبة 6.71 في المائة. في حين بلغت عائدات السندات الحكومية الإسبانية لمدة 10 سنوات أعلى مستوياتها في شهر واحد بعد الانتخابات، والتي عادة ما تتحرك عكسيا مع الأسعار لتربح 14 نقطة أساس بنسبة 1.82 في المائة.
وقال مارك بريست، المحلل المالي في «أي تي إكس كابيتال» في تصريح له، إن المؤشرات حققت نتائج سلبية على خلفية نتائج الانتخابات، وعلى الرغم من تقدم المؤشرات منذ 2012، فما زال هناك أوجه قصور تخلق حالة من عدم اليقين بشأن آفاق الأوضاع الاقتصادية في إسبانيا على المدى المتوسط، خاصة مع استدامة الدين العام، مضيفًا أن معدلات البطالة على المدى الطويل في دول منطقة اليورو - وليس في إسبانيا وحدها - تحتاج إلى خطة استراتيجية.
وفسر استطلاع صادر عن بلومبيرغ أمس الانتخابات الإسبانية بأنها تفتح حقبة جديدة من التعددية، واصفًا تلك التعددية بأنها «مثيرة للقلق». فقد رجح 20 اقتصاديا من عينة البحث أن يكون لفوز الحزب اليميني الوسطي نتائج جيدة على الاقتصاد، معللين ذلك بتقلب سوق المال نتيجة الانتخابات غير الحاسمة. وعلى الرغم من أن السندات الإسبانية مازالت متقدمة على كثير من نظيراتها الأوروبية، إلا أن العائد على السند وصل 1.9 في المائة، في حين أن متوسط العائد في منطقة اليورو وصل إلى 2.3 في المائة، مما يثير قلق المستثمرين حول الوضع السياسي الحالي.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.