مشاورات اليمن: نتائج هزيلة.. والحوثيون رهنوا قراراتهم بإيران

ولي ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس الأركان اليمني التطورات * الجولة المقبلة في أفريقيا والحكومة تمدد الهدنة

ولي ولي العهد السعودي في حديث أبوي مع ابني «الشهيد» العقيد السهيان (تصوير: بندر الجلعود)
ولي ولي العهد السعودي في حديث أبوي مع ابني «الشهيد» العقيد السهيان (تصوير: بندر الجلعود)
TT

مشاورات اليمن: نتائج هزيلة.. والحوثيون رهنوا قراراتهم بإيران

ولي ولي العهد السعودي في حديث أبوي مع ابني «الشهيد» العقيد السهيان (تصوير: بندر الجلعود)
ولي ولي العهد السعودي في حديث أبوي مع ابني «الشهيد» العقيد السهيان (تصوير: بندر الجلعود)

اختتمت أمس الجولة الجديدة من المشاورات اليمنية في إحدى البلدات التابعة لمدينة جنيف، تحت رعاية أممية، بنتائج هزيلة. فبينما عبر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تفاؤل مشوب بالحذر, وأعلن اتفاق الطرفين على استئناف المفاوضات الشهر المقبل في مكان لم يحدد، (رجحت مصادر أنه سيكون في عاصمة أفريقية)، قال وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، لـ«الشرق الأوسط» إن الانقلابيين نقضوا إجراءات بناء الثقة التي أعلنت الأمم المتحدة موافقتهم عليها, وبينها الإفراج عن وزير الدفاع المختطف اللواء الركن محمود الصبيحي وأربعة مسؤولين آخرين. وذكر قباطي أن مشاورات سويسرا جددت التأكيد على ارتباط الانقلابيين بطهران، ذلك أن «المستشارين الإيرانيين كانوا يتحكمون في قرارات» وفد الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأن أعضاء الوفد كانوا يرفضون البت في أي قضية إلا بعد إجراء الاتصالات بالمستشارين.
ومباشرة بعد انتهاء هذه الجولة، أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، رئيس الوفد الحكومي للمشاورات، أن وقف إطلاق النار سيمدد لسبعة أيام إضافية اعتبارا من مساء اليوم (الاثنين).
وتزامنًا مع اختتام هذه الجولة من المشاورات اليمنية، عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في الرياض أمس، جلسة محادثات مع اللواء محمد المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة اليمني تطرقت إلى التطورات اليمنية.
ومن جهة أخرى، استقبل الأمير محمد بن سلمان، أسرة العقيد ركن عبد الله بن محمد السهيان الذي «استشهد» في اليمن، وقدم لها تعازيه ومواساته. وأثنى ولي ولي العهد، على الكفاءة القتالية لـ «الشهيد»، وشجاعته وإنسانيته، فيما عبر إخوة وأبناء الفقيد عن الشكر للأمير محمد بن سلمان على اهتمامه ومواساته لهم.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.