أضواء متألقة تبهر علماء الفلك في تشيلي

أثناء إنشاء أكبر تلسكوب متطور في العالم

أضواء متألقة تبهر علماء الفلك في تشيلي
TT

أضواء متألقة تبهر علماء الفلك في تشيلي

أضواء متألقة تبهر علماء الفلك في تشيلي

عندما تسلق بعض من أكبر علماء الفلك في العالم قمة جليدية في تشيلي في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لوضع الأساس إيذانا ببدء الأعمال الإنشائية لواحد من أكبر التلسكوبات تطورا في العالم، ذهلوا لما شاهدوه من أضواء متألقة.
وفي صحراء اتاكاما حيث تقع قمة الجبل الذي يرتفع عن سطح البحر 1700 متر أقيم تلسكوب ماجلان العظيم فيما تلألأت الأضواء على الطريق السريع المؤدي لموقع التلسكوب.
ويمكن رؤية الأجرام السماوية بالعين المجردة، لكن من خلال التلسكوب الحديث الفائق الحساسية تتعذر الرؤية بسبب الأضواء.
والهدف من إنشاء التلسكوب في منطقة على قمة جبال الإنديز هو إلقاء مزيد من الضوء على احتمالات وجود الحياة في الكواكب النائية بالفضاء الخارجي.
وقال جيليرمو بلانك، أستاذ الفلك بجامعة تشيلي، «يشبه الأمر وضع رصيف عائم لاستخراج النفط وسط الحاجز المرجاني العظيم. هذا غير معقول. لماذا يحاولون إضاءة جبال الإنديز».
وخلال السنوات الثلاثين الأخيرة نصبت تشيلي نفسها عالميا رائدة في مجال المراصد الفلكية مع إنشاء أكثر من عشرة تلسكوبات بحثية عملاقة، وبحلول عام 2020 تفخر تشيلي بأن بها 70 في المائة من البنية الأساسية الفلكية في العالم.
كان انخفاض درجة الرطوبة وانسياب الهواء اللطيف في صحراء اتاكاما بشمال تشيلي يتيحان موقعا فريدا للرؤية من خلال التلسكوبات الحديثة.
لكن العلماء يقولون إن التلوث الضوئي زاد بصورة حادة في صحراء اتاكاما القاحلة مع تنامي المدن الصناعية الخاصة بالتعدين والأنشطة السياحية.
وقال باتريك مكارثي، مدير مرصد ماجلان العظيم الذي سيقام بمنطقة مرصد لاس كامباناس في صحراء اتاكاما الجنوبية: «هناك قلق متزايد من تعرض أنشطة الفلك للخطر على المدى الطويل. لا توجد مناطق كثيرة ملائمة باقية»، مشيرا إلى أن تضخم المدن وزيادة الأضواء يعرقلان الأنشطة الفلكية.
وعلى سفح الجبل وعلى مسافة 100 كيلومتر من موقع التلسكوب تزايد عدد سكان المدن بنسبة 70 في المائة تقريبا بين عامي 1992 و2012، فيما تنبعث أضواء مبهرة من الملاهي الليلية والساحات الرياضية، وتشاهد الأنوار الحديثة في قلب الضواحي المترامية الأطراف.
ويشير العلماء إلى أنه ما لم تتخذ إجراءات ملائمة فإن التلوث الضوئي قد يحد من الرؤية المادية في أجواء المنطقة في غضون عشر سنوات.
ومن المقرر انتهاء العمل بالتلسكوب بحلول عام 2024، وستكون قوته أكبر بواقع عشر مرات من تلسكوب هابل الشهير، فيما يقول الخبراء إنه سيكون بإمكانه رصد الثقوب السوداء في الفضاء السحيق علاوة على مراقبة المجموعات النجمية الأخرى بدقة متناهية.
يقول علماء الفلك إن مثل هذه التقنية ستساعد الإنسان على التعرف على كيفية نشوء الكون وما إذا كانت الكواكب التي تبعد عنا مئات السنوات الضوئية تمتلك مقومات الحياة عليها.
والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة.
وتشارك في هذا المشروع مؤسسات من الولايات المتحدة وتشيلي وكوريا الجنوبية والبرازيل وأستراليا، فيما يعتمد التلسكوب على سبع عدسات قطر الواحدة منها 5.‏8 متر.
ومن المقرر الانتهاء في عشرينات القرن الحالي من إنشاء التلسكوب الأوروبي الضخم في تشيلي، وتلسكوب الثلاثين مترا في هاواي، لكن باتريك مكارثي رئيس المرصد قال إن عدسات التلسكوب الجديد أكبر وتتيح مجالا أكبر للرصد والقياسات الدقيقة.



عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
TT

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

وأعرب النمر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بفوز زميلته الفنانة إلهام علي بجائزة أفضل فنانة في آسيا لعام 2024.

وأرجع النمر نجاح مسلسل «خريف القلب»، الذي يعرض حالياً، إلى فريق العمل القوي، بالإضافة إلى القصص الإنسانية التي يتعرَّض لها خلال سياق الأحداث. وأضاف قائلاً: «أستطيع القول إن اللغة الدرامية التي كُتب بها المسلسل، اجتذبت جميع الجماهير العربية باختلاف لهجاتهم وثقافاتهم ومواقعهم؛ بسبب مناقشته قضايا تهم الشارع العربي بطريقة مقنعة، لم نتطرَّق إليها بهذا الشكل من قبل في الدراما العربية». وفق تعبيره.

وتمنَّى الفنان السعودي أن تكون شخصيته الحقيقية مثل شخصية «راشد» التي يجسِّدها في العمل، مضيفاً: «راشد شخصية مثالية، رجل أعمال ناجح، وطيب ومحترم، والجميع يحبه، لكن مشكلته في السياق الدرامي تنبع بسبب اختلافاته مع والده (راجح) وزوجته، وهي أمور دائماً ما نراها في مجتمعاتنا العربية».

ووصف النمر زميلته الفنانة إلهام علي بطلة المسلسل بـ«الأيقونة». وأضاف: «إلهام علي فنانة نفتخر بها في السعودية، ونتشرف بوجودها في الفن السعودي والخليجي، وأنا كنت من سعداء الحظ الذين شاهدوها في بدايتها، حيث كانت انطلاقتها معي في مسلسل (ريحانة) الذي قدمته دولة الكويت، وأنا لا أستغرب تألق وإبداع إلهام نظراً لكونها من أبناء المسرح، ولذلك تبدع بسهولة على التلفزيون، وتعدّ بالنسبة لي أيقونةً فنيةً، ومن الطبيعي أن تحصل على لقب (أفضل فنانة) عن قارة آسيا، ودون شك تستحق جوائز عالمية».

النمر يستعد للمشاركة في فيلم «ساري وأميرة» الذي ينتمي للفانتازيا التاريخية (البحر الأحمر السينمائي)

وعدّ بطل «خريف القلب»، الدورة الماضية من مهرجان البحر الأحمر من «أحب الدورات إلى قلبه»، بعدما أعادته مجدداً إلى زيارة الأماكن العتيقة في جدة القديمة، مشيراً إلى أن «الدورة نجحت على المستوى الفني، وسعدتُ بمشاهدة عدد من الأفلام السينمائية السعودية المهمة على غرار (هوبال) لصديقي الفنان الكبير إبراهيم الحساوي، وأعتقد بأن الفيلم يعدّ أحد أهم الأفلام السعودية التي قُدِّمت في العام الحالي، وكنت سعيد الحظ بحضوري العرض الخاص للفيلم، ومقابلة أبطال العمل على السجادة الحمراء».

وعن مشاركته في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025: قال النمر: «أعمل حالياً على التحضير لمسلسل عربي خليجي مشترك في البحرين بعنوان (عابر سبيل) بمشاركة نخبة كبيرة من نجوم الفن الخليجي».

وذكر أنه يستعدُّ للمشاركة في فيلم «ساري وأميرة» الذي ينتمي للفانتازيا التاريخية، ويتعاون فيه مع الفنانة البحرينية حلا الترك: وأردف: «سيكون هذا الفيلم نقلةً في تاريخ السينما العربية، وسيظهر فيه الفنان العراقي ألكسندر علوم، وعدد من الفنانين القطريين، وهو من إنتاج (كتارا استوديوز)».