دراسة: المرضى العقليين عرضة للقتل على يد الشرطة الأميركية

بواقع 16 مرة عن المدنيين الآخرين

دراسة: المرضى العقليين عرضة للقتل على يد الشرطة الأميركية
TT

دراسة: المرضى العقليين عرضة للقتل على يد الشرطة الأميركية

دراسة: المرضى العقليين عرضة للقتل على يد الشرطة الأميركية

أفادت نتائج دراسة أجرتها جماعة مؤيدة لحقوق المرضى العقليين أن الأميركيين ممن يعانون من أمراض عقلية مستعصية أكثر عرضة للقتل على أيدي رجال الشرطة بواقع 16 مرة عن المدنيين الآخرين.
وأوضح تقرير لمركز تريتمنت ادفوكاسي أن الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية لمئات الأميركيين الذين يقتلون سنويا في اشتباكات مع الشرطة أشارت إلى أن الربع على الأقل من هؤلاء القتلى يعانون من أمراض عقلية مستعصية.
وقال التقرير «احتمال مقتل أفراد يعانون من مرض عقلي عضال خلال وقائع الاشتباك مع الشرطة أكبر بواقع 16 مرة عن المدنيين الآخرين الذين يستوقفهم ضباط الشرطة».
وتشير تقديرات الدراسة إلى أن أقل قليلا من أربعة في المائة من البالغين الأميركيين يعانون من أمراض عقلية شديدة ويمثلون عشرة في المائة من المكالمات التي ترد إلى أجهزة الشرطة، بينما يحتلون 20 في المائة على الأقل من الأسرة في السجون والمعتقلات.
تأتي هذه الدراسة في وقت يثور فيه جدل عاصف بالولايات المتحدة بشأن استخدام الشرطة القوة المفرطة التي تفضي إلى الموت في أعقاب مقتل رجال عزل في نيويورك وميسوري وساوث كارولينا ومناطق أخرى.
وتستند تقديرات مركز تريتمنت ادفوكاسي إلى بيانات أجهزة إعلام وهيئات لا تسعى للربح ومدونات على الإنترنت وتشير البيانات إلى أن المتوسط السنوي لمن يقتلون بالرصاص على أيدي ضباط الشرطة يصل إلى نحو ألف شخص سنويا.
وقالت تقارير مستمدة من قاعدة بيانات بصحيفة «واشنطن بوست» أن 917 شخصا قتلوا برصاص الشرطة هذا العام.
ولم ترد بيانات حكومية موثوق بها بشأن مقتل أشخاص على يد ضباط الشرطة فيما يقوم مكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي» بإنشاء قاعدة بيانات ردا على انتقادات في هذا الصدد.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.