خلافات داخل الائتلاف الحاكم في بلغاريا بسبب تغييرات في الدستور

الرئيس بوريسوف قال إن بلاده قد تضطر إلى إجراء انتخابات مبكرة

خلافات داخل الائتلاف الحاكم في بلغاريا بسبب تغييرات في الدستور
TT

خلافات داخل الائتلاف الحاكم في بلغاريا بسبب تغييرات في الدستور

خلافات داخل الائتلاف الحاكم في بلغاريا بسبب تغييرات في الدستور

سحب حزب من الكتلة الإصلاحية، وهي شريك صغير في الائتلاف الحاكم ببلغاريا، دعمه لرئيس الوزراء بويكو بوريسوف، الذي يقود حكومة أقلية، وذلك بسبب خلاف بشأن بعض الإصلاحات القضائية، وهي خطوة قال بوريسوف إنها قد تتسبب في اضطراب إذا حذت الكتلة حذوه.
وتعد بلغاريا أفقر بلد في الاتحاد الأوروبي، وهي تحت حكم خامس حكومة لها منذ 2013، وتحاول العودة للنمو وتحسين مستويات المعيشة المتدنية. لكن انتشار الفساد، بما في ذلك قطاع القضاء، يعرقل التقدم.
وظهر الخلاف بين حزب «ديمقراطيون من أجل بلغاريا قوية»، وهو واحد من خمسة أحزاب صغيرة مؤيدة لسياسات السوق تتألف منها الكتلة الإصلاحية، وحزب «مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا» الحاكم، الذي ينتمي لتيار يمين الوسط يوم الأربعاء، وذلك عندما قلص البرلمان من تغييرات في الدستور، تهدف إلى إصلاح النظام القضائي. وكانت هذه التغييرات من القوة، بحيث أدت إلى استقالة وزير العدل.
وقال حزب «ديمقراطيون من أجل بلغاريا قوية» في بيان بعد اجتماع في وقت متأخر أول من أمس إن قيادة الحزب تدعم قرار سحب الدعم السياسي للحكومة بسبب رفض حزب «مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا» الحاكم دعم الإصلاحات الدستورية المتفق عليها وعدم تقديم الدعم لوزير العدل، بينما قال مسؤولون بالكتلة الإصلاحية إنها ستجتمع بعد غد الثلاثاء لتحديد ما إذا كانت ستسحب دعمها للحكومة.
وقال بوريسوف إن بلغاريا قد تضطر لإجراء انتخابات مبكرة بحلول فبراير (شباط) المقبل، وكذلك انتخابات رئاسية إذا قررت الكتلة الإصلاحية الانسحاب.
من جهة ثانية، قالت الشرطة البلغارية أمس إنها اعتقلت في إطار حملتها على الفساد 14 موظفا من موظفي الجمارك، خلال حملة على الحدود مع تركيا بسبب الاشتباه في تورطهم في قضايا فساد.
وأعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة فتشت أمس عند معبر كابيتان أندريفو مكاتب وسيارات، وأكثر من 100 مسكن لموظفي جمارك في خمس مناطق قريبة من هذا المعبر، الذي يعد من ضمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ووفقا لبيانات الإذاعة الرسمية، فإن هناك اشتباها في أن الموظفين المقبوض عليهم مشتركون في عصابة لتهريب السجائر، كانت سلطات الأمن وجهت لها ضربة قاصمة.
وتكررت الاتهامات لموظفين في جمارك أفقر دول الاتحاد الأوروبي بمساعدة المهربين على نطاق واسع، وقد أبقت السلطات البلغارية على معبر كابيتان أندريفو، وهو أكبر المعابر الحدودية لبلغاريا مغلقا.



بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
TT

بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة توليه مهامه الاثنين، وأعرب عن استعداده للحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، للتوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا ينهي جذور الأزمة ويراعي مصالح كل شعوب المنطقة.

وعلى الرغم من أن استطلاعات حديثة للرأي أظهرت ضعف ثقة الروس بقدرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تولى مهامه الاثنين على تنفيذ وعوده الانتخابية بالتوصل إلى تسوية نهائية للصراع في أوكرانيا، فإن بوتين تعمد توجيه رسائل إيجابية حول انفتاحه على الحوار مع إدارة ترمب، وحدد رؤيته لشروط إنجاح جهود التسوية في أوكرانيا.

وتعمد بوتين حتى قبل انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية في واشنطن توجيه تهنئة للرئيس الجديد. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إنه يهنئ نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيسا، ويؤكد على انفتاح موسكو على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي عبر الفيديو الاثنين (إ.ب.أ)

«إزالة الأسباب الجذرية للأزمة»

وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقا، وكنا دوما على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مرارا». وزاد: «نحن منفتحون على الحوار، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو إزالة الأسباب الجذرية للأزمة، والتي تحدثنا عنها عدة مرات، هذا هو الشيء الأكثر أهمية». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو، وأضاف: «تابعنا تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب وأعضاء فريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا، والتي قطعتها الإدارة المنتهية ولايتها، من دون أي خطأ من جانبنا. كما نسمع تصريحاته حول الحاجة إلى بذل كل ما في وسعه لمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة». وقال أيضاً: «نرحب بالطبع بهذه التصريحات أعلنا سابقا أننا نسعى إلى علاقات سلسلة ومتوازنة مع الإدارة الأميركية». وتابع قائلا: «ننطلق من حقيقة أن الحوار سيتم على أساس المساواة والاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم الذي يلعبه بلدانا في عدد من القضايا الرئيسية المدرجة على الأجندة الدولية، بما في ذلك تعزيز الاستقرار الاستراتيجي والأمن».

«سلام طويل الأمد»

ورأى الرئيس الروسي أن «السلام في أوكرانيا يجب أن يرتكز على احترام المصالح المشروعة لشعوب المنطقة، وهدف التسوية الأوكرانية يجب ألا يكون هدنة قصيرة، بل سلام طويل الأمد». وأوضح بوتين أن «الهدف لا ينبغي أن يكون مجرد هدنة قصيرة، ولا نوعا من الاستراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة الصراع لاحقا، بل ينبغي أن يكون سلاما طويل الأمد، يقوم على احترام المصالح المشروعة لجميع الناس، جميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة».

وأشار بوتين، في الوقت ذاته، إلى أن روسيا «ستقاتل من أجل مصالح شعبها»، مشدداً على أن «هذا في الواقع هو الغرض والمعنى من إطلاق العملية العسكرية الخاصة».

وامتدح بوتين الرئيس الأميركي العائد وقال إنه «أظهر شجاعة وحقق فوزا ساحقا في الانتخابات»، مشيرا إلى أن «فترة ما قبل الانتخابات كانت صعبة على ترمب من جميع النواحي، وكان تحت ضغط شديد، لكنه أظهر شجاعة كبيرة».

تشكيك روسي في تحقيق السلام

في غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث أجراه المركز الروسي لأبحاث الرأي العام أن 51 في المائة من الروس يشككون في قدرة ترمب على تسوية النزاع في أوكرانيا خلال 6 أشهر، وفقا لوعود أطلقها سابقا. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 31 في المائة من الروس يعتقدون أن ترمب قادر على تحقيق ذلك، بينما وجد 18 في المائة صعوبة في الإجابة عن السؤال. وقال 22 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن لديهم موقفا إيجابيا إلى حد ما تجاه ترمب، بينما عبر 11 في المائة عن موقف سلبي، في حين أبدى 61 في المائة عدم مبالاة تجاهه.

ويعتقد 35 في المائة من الروس وفقا للاستطلاع أن انتخاب ترمب قد يحسّن العلاقات الروسية الأميركية، بينما يرى 7 في المائة عكس ذلك، ويظن 45 في المائة أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لن تتغير. أما بالنسبة لنفوذ الولايات المتحدة، فقد قال 41 في المائة إنه لن يتغير في عهد ترمب، بينما توقع 28 في المائة زيادة نفوذها، واعتقد 9 في المائة أن النفوذ الأميركي في العالم سوف يتراجع.