فوز النساء بمقاعد في الانتخابات البلدية يثير انتباه الإعلام الغربي

وصفه باللحظة التاريخية في السعودية

فوز النساء بمقاعد في الانتخابات البلدية يثير انتباه الإعلام الغربي
TT

فوز النساء بمقاعد في الانتخابات البلدية يثير انتباه الإعلام الغربي

فوز النساء بمقاعد في الانتخابات البلدية يثير انتباه الإعلام الغربي

أولت الصحف الغربية اهتماما خاصّا بمشاركة وفوز المرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية السعودية للمرة الأولى في تاريخ السعودية، كما سارعت في نقل أسماء الفائزات فور الإعلان عن نتائج الفرز الأولي.
ونقلت الصحف البريطانية والأميركية مواقف ناخبات داخل السعودية من مشاركتهن في الانتخابات البلدية لأول مرة، وروت صحيفة «التلغراف» البريطانية نقلا عن إحدى الناخبات شعورها بـ«السعادة الغامرة حيال هذا التقدّم.. لطالما حلمت بهذا اليوم، فالمشاركة في العملية الانتخابية لم تكن سوى حلم بعيد ونشاط تمارسه النساء المواطنات في دول أخرى». وأشادت الصحيفة بدور الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي كان له دور جوهري في إقرار دخول المرأة في التصويت.
من جهتها، ركّزت صحيفة «الإندبندنت» على بعض الفائزات، كسلمى العتيبي التي فازت بمقعد في منطقة مكّة المكرّمة. ولفتت الصحيفة إلى أن 130 ألف امرأة فقط شاركن في التصويت، بالمقارنة مع إجمالي 1.35 مليون ناخب، وأرجعت ذلك إلى صعوبة تنقل النساء إلى مكاتب الاقتراع. وأضافت صحيفة «الغارديان» إلى ذلك «صعوبات بيروقراطية» أدّت إلى مشاركة 10 في المائة فقط من السعوديات في عملية التصويت.
من ناحية أخرى، أشارت قناة «سي إن إن» الأميركية إلى تطوّر دور المرأة في المجتمع السعودي، قائلة إن تقدّم وضع المرأة السعودية لا يقتصر على مشاركتها في التصويت ومنافسة الرجال في الانتخابات البلدية، بل إنها أصبحت جزءا فاعلا من القوة العاملة السعودية، إذ ارتفع عدد السعوديات العاملات من 23 ألفا عام 2004 إلى أكثر من 400 ألف عام 2015.
إلى ذلك، ذكرت القناة تصريح سارة ليا ويتسون، رئيسة قسم الشرق الأوسط بمؤسسة «هيومان رايتس ووتش»، بأن «مشاركة النساء في الانتخابات البلدية كناخبات ومرشحات تبعث رسالة واضحة بمواصلتهن المسيرة نحو مشاركة أكبر في الحياة العامة بالمجتمع السعودي».
أما صحيفة «واشنطن بوست» ففضلت الاعتماد على صور وتقارير مصوّرة توثّق مشاركة السعوديات في عملية التصويت، وتظهر أجواء التصويت في مكاتب اقتراع في العاصمة الرياض. وسعت الصحيفة من خلال هذه الوسائل إلى توثيق الانتخابات التي وصفتها بـ«التاريخية» بشكل مختلف عن غيرها، وحاورت ناخبات بعد إدلائهن بأصواتهن، ناقلة حماسهن وآمالهن باستمرار وتيرة التطور التي تعيشها المرأة السعودية منذ السنوات القليلة الماضية.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)