انتكاسة لليمين المتطرف في فرنسا

فشل في الظفر بأي مقعد في «المناطق» وحزب هولاند استعاد عافيته

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدلي بصوته في تول ....وسلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يقترع في باريس ..... وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان في هينين - بومونت (أ.ب)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدلي بصوته في تول ....وسلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يقترع في باريس ..... وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان في هينين - بومونت (أ.ب)
TT

انتكاسة لليمين المتطرف في فرنسا

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدلي بصوته في تول ....وسلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يقترع في باريس ..... وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان في هينين - بومونت (أ.ب)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدلي بصوته في تول ....وسلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يقترع في باريس ..... وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان في هينين - بومونت (أ.ب)

مني حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) بهزيمة ساحقة في الدورة الثانية من انتخابات المناطق التي جرت أول من أمس، إذ فشل في الفوز بأي منطقة، رغم النتائج الاستثنائية التي حصل عليها في الدورة الأولى. وجاء طعم الفشل أمر بالنسبة لزعيمة الحزب مارين لوبن التي أخفقت في الفوز بمنطقة الشمال، حيث حصلت على 42 في المائة من الأصوات بينما حصل مرشح اليمين الكلاسيكي الوزير السابق كزافيه برتراند على 57.50 في المائة، مستفيدا في ذلك من انسحاب لائحة اليسار ودعوة الحزب الاشتراكي للاقتراع لصالحه لقطع الطريق على اليمين المتطرف. والأمر نفسه حصل في المنطقة المتوسطية الساحلية حيث أخفقت ماروين مارشال لوبن، حفيدة مؤسس الحزب جان ماري لوبن بالفوز في هذه المنطقة.
ومع هذه النتائج النهائية، يبدو أن كل أحلام اليمين المتطرف قد تبخرت، بعدما كرس آيديولوجيته على التخويف من الإسلام والعرب وأوروبا وشينغن.
وكانت مفاجأة الدورة الثانية التي زادت نسبة المشاركة فيها عن الدورة الأولى بشكل ملحوظ، نجاح الحزب الاشتراكي، بقيادة الرئيس فرنسوا هولاند، في الحفاظ على مواقعه أكثر مما كان يأمله والحد من خسائره المتوقعة سلفا. وبحسب النتائج الأولى، فإن الحزب الاشتراكي وحلفاءه من الخضر والشيوعيين وجبهة اليسار، فازوا بست مناطق بما فيها منطقة النورماندي حيث كان الصراع بين لائحة اليسار واليمين على أشده.
وحققت المشاركة في الانتخابات نسبة عالية، إذ وصلت إلى 60 في المائة. ورغم عجزها عن الفوز، لم تتردد مارين لوبن بالتعبير عن «فرحها» بنتائج الدورة الثانية. ومن جانبه، شدد رئيس الحكومة مانويل فالس على أن «خطر اليمين المتطرف ما زال قائما» رغم النتائج، مشيرًا إلى أن فرنسا «تعرف كيف تحافظ على مبادئها في لحظة الحقيقة». أما حزب «الجمهوريين» بزعامة السابق نيكولا ساركوزي، فظهر بمظهر الخاسر الأول رغم المناطق التي حصل عليها، ما سيفتح بقوة أكبر معركة الترشح لرئاسة الجمهورية في الأسابيع والأشهر المقبلة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».