سعوديات يدخلن موسوعة «غينيس» بأكبر شعار لـ«مكافحة سرطان الثدي»

ريما بنت بندر: المبادرة تركز على تثقيف المرأة للاهتمام بصحتها

8264 امرأة سعودية يشكلن أكبر شعار لمكافحة سرطان الثدي
8264 امرأة سعودية يشكلن أكبر شعار لمكافحة سرطان الثدي
TT

سعوديات يدخلن موسوعة «غينيس» بأكبر شعار لـ«مكافحة سرطان الثدي»

8264 امرأة سعودية يشكلن أكبر شعار لمكافحة سرطان الثدي
8264 امرأة سعودية يشكلن أكبر شعار لمكافحة سرطان الثدي

سجلت السعودية الرقم القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر شعار «لمكافحة سرطان الثدي» تم تشكيله بالشريط الوردي، بعد قيام 8264 امرأة في إعداد الشعار على أرض المركز الرياضي الترفيهي للطالبات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في العاصمة الرياض أمس، في أكبر نشاط نسائي توعوي نظمته شركة «ألف خير» بالتعاون مع الجامعة ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر.
وأوضحت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ألف خير» عضو في جمعية زهرة لسرطان الثدي في كلمتها خلال حفل الافتتاح أن شركة «ألف خير» مشروع اجتماعي يهدف إلى تبني الفرص غير المحدودة في السعودية، وتعزيز الإنتاجية ودعم الإبداع، وذلك بالعمل الجاد والأسلوب العصري، مشيرة إلى إطلاق «ألف خير» سلسلة من المبادرات المصممة، خصصت من أجل تثقيف وتدريب وتطوير المهارات، والعناية بالجيل القادم من رواد الأعمال، وزيادة الوعي والتثقيف بشأن القضايا الحساسة لبناء جيل مسؤول يبتكر ويدرك.
وأشارت إلى أن مبادرة «10KSA» هي أول حملة وركيزة أطلقتها الشركة لدعم نشاطات نشر الوعي والتعليم في بلادها وتهدف إلى التوعية الصحية الشاملة والوقائية المشجعة للأفراد الأصحاء والمرضى التي من الممكن أن تساعد في وقف الأزمات الصحية الوشيكة الحدوث وتوفير سبل للوقاية منها، لافتة الانتباه إلى أن الدراسات الحديثة تظهر أن السعودية لديها أعلى معدلات وفاة لأمراض من الممكن الوقاية بها كسرطان الثدي وكل ذلك نتيجة لقلة الوعي ونقص معرفة سبل الوقاية وطرق العلاج المتاح ومن هذا المنطلق تركز المبادرة على تثقيف المرأة وتزويدها بالمعرفة اللازمة التي ستمكنها من الاهتمام بصحتها وصحة عائلتها وبالتالي صحة المجتمع ككل.
واختتمت الأميرة ريما بنت بندر بالشكر للمتطوعات والقيادات المجتمعية والرعاة على الدعم غير المحدود الذي قدموه لنجاح 10KSA، مبينة أن شعار الشركة في عام 2016 سيكون «الصحة».
وشهد الحفل حضور عدد من الأكاديميات والمهتمات بالعمل الاجتماعي، كما شاركت أكثر من 30 جهة مهتمة.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».