كابل: مصرع إسبانيين في هجوم لطالبان على الحي الدبلوماسي

الحصيلة الجديدة للقصف الأميركي على مستشفى قندوز في أفغانستان وصلت إلى 42 قتيلاً

جنود بريطانيون بالقرب من موقع هجوم شنه مسلحون من طالبان في الحي الدبلوماسي  بكابل قرب السفارة الإسبانية انتهى صباح أمس بمقتل 4 مهاجمين بعد ساعات من الحصار (رويترز)
جنود بريطانيون بالقرب من موقع هجوم شنه مسلحون من طالبان في الحي الدبلوماسي بكابل قرب السفارة الإسبانية انتهى صباح أمس بمقتل 4 مهاجمين بعد ساعات من الحصار (رويترز)
TT

كابل: مصرع إسبانيين في هجوم لطالبان على الحي الدبلوماسي

جنود بريطانيون بالقرب من موقع هجوم شنه مسلحون من طالبان في الحي الدبلوماسي  بكابل قرب السفارة الإسبانية انتهى صباح أمس بمقتل 4 مهاجمين بعد ساعات من الحصار (رويترز)
جنود بريطانيون بالقرب من موقع هجوم شنه مسلحون من طالبان في الحي الدبلوماسي بكابل قرب السفارة الإسبانية انتهى صباح أمس بمقتل 4 مهاجمين بعد ساعات من الحصار (رويترز)

قتل أربعة شرطيين أفغان وشرطيان إسبانيان في هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان في الحي الدبلوماسي في كابل قرب السفارة الإسبانية، انتهى صباح أمس بمقتل أربعة مهاجمين بعد ساعات من الحصار والمعارك الليلية. وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة أنه كان يستهدف نزلا يرتاده أجانب وليس السفارة الإسبانية كما أعلنت السلطات الأفغانية أولا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي في تغريدة على موقع «تويتر» للرسائل القصيرة إن «القوات الخاصة الأفغانية قتلت كل المهاجمين الذين شاركوا في الهجوم الإرهابي في كابل». وأضاف: «للأسف (استشهد) أربعة شرطيين خلال الهجوم». وقتل شرطيان إسبانيان أيضا في الهجوم، كما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في مدريد، موضحة أنه تم إجلاء موظفي سفارتها في كابل. وأضافت أن «كل طاقم سفارة إسبانيا بمن في ذلك موظفو الشرطة الوطنية التابعون لكتيبة الأمن تم إجلاؤهم بعد تدخل استمر ساعات». وبدأت عملية طالبان بانفجار سيارة مفخخة خلال ساعة ازدحام مساء الجمعة، تلاه تبادل متقطع لإطلاق النار. وبعد ساعات دوت عدة انفجارات واندلع إطلاق نار في الحي الدبلوماسي حيث كانت قوات الأمن تواجه المتمردين. وقال صديقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن آخر المهاجمين الأربعة قتل في ساعات الصباح الأولى من أمس.
ويأتي هذا الهجوم بينما تحاول الحكومة الأفغانية إعادة المتمردين إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء النزاع المستمر منذ 14 عاما. وكانت القوات الخاصة الأفغانية أغلقت منطقة الهجوم الواقعة في حي شيربور الذي يضم مقار عدد من المنظمات غير الحكومية ومساكن مسؤولين أفغان كبار بينهم زعيم الحرب السابق عبد الرشيد دوستم النائب الأول للرئيس الأفغاني.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن شرطيا ثانيا قتل في الهجوم الذي شنته حركة طالبان مساء الجمعة في الحي الدبلوماسي في كابل، موضحة أنه تم إجلاء موظفي السفارة الإسبانية. وتقع سفارة إسبانيا في مكان قريب جدا من نزل يرتاده أجانب خصوصا ويبدو أنه كان هدفا للهجوم.
وبينما تشهد إسبانيا حملة انتخابية للاقتراع التشريعي، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أولا أن ممثليتها في كابل مستهدفة بهجوم. لكن رئيس الحكومة المحافظة نفى بعيد ذلك هذه المعلومات، وقال إن السفارة ليست هدف الهجوم والأمور على ما يرام. واضطر ماريانو راخوي للتحدث مجددا في المساء لإعلان مقتل الشرطي الإسباني الأول، وألغى تجمعا انتخابيا كان مقررا في مرسية (جنوب).
وردا على سؤال لشبكة التلفزيون «انتينا تريس» الخاصة ليلة أول من أمس، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو إن عمليات التفتيش مستمرة في السفارة للتأكد من عدم وجود أي جريح. وحول هدف الهجوم قال الوزير الإسباني إنه استهدف نزلا قريبا جدا من السفارة، لكنه أوضح أن «انفجار السيارة المفخخة دمر باب المجمع الذي تقع فيه السفارة ومبنيين يستخدمان مقرا لإقامة موظفينا، وأدى إلى جرح الشرطي الذي توفي لاحقا للأسف». وقالت شبكة التلفزيون الإسبانية «في تي إف» إن الشرطي الثاني عثر عليه على ما يبدو خلال تمشيط مباني المجمع الإسباني الذي تم إخلاؤه. وكانت إسبانيا أعادت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي آخر كتيبة عسكرية كانت تنشرها في أفغانستان في مطار هرات (غرب).
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القصف الأميركي في أكتوبر الماضي على مستشفى «أطباء بلا حدود» في قندوز شمال أفغانستان إلى 42 قتيلا، كما تبين من تحقيق داخلي لهذه المنظمة غير الحكومية. وقالت «أطباء بلا حدود» في بيان أمس إن «الحصيلة الجديدة تتضمن 14 موظفا من (أطباء بلا حدود) تأكد مقتلهم، وكذلك 24 مريضا وأربعة أشخاص كانوا يساعدونهم». وتحدثت الحصيلة السابقة عن 30 قتيلا على الأقل. قال تقرير للأمم المتحدة إن 848 مدنيا أفغانيا على الأقل قتلوا أو أصيبوا في أعقاب هجوم لحركة طالبان على مدينة قندوز في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتضمن التقرير تفاصيل عن أوضاع السكان البائسة خلال قتال دام أسبوعين.
وقالت بعثة المعاونة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان في التقرير إن من بين 289 قتيلا و559 مصابا كان هناك 30 قتلوا و37 أصيبوا في غارة جوية أميركية على مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود». وقالت إن الأرقام سترتفع على الأرجح لدى توافر المزيد من المعلومات، مشيرة إلى أن الوضع الأمني المتدهور يصعب على مسؤوليها إجراء تحقيقات مفصلة في قندوز.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».